هآرتس: حرب غزة تهديد استراتيجي لجيران إسرائيل العرب، و «حدث إنساني» لدول الخليج
تخشى مصر والأردن من تأثير الحرب على استقرارهما، لكن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لهما أولويات مختلفة، وفق ما يخلص تحليل لصحيفة هآرتس.
استعرض تحليل للكاتب تسفي بارئيل نشرته صحيفة هآرتس استجابة الدول العربية المتبانية تجاه حرب إسرائيل في غزة واختلاف الأولويات لكل منها.
وتقول الصحيفة العبرية إن مصر والأردن تخشيان من تأثير الحرب على استقرارهما، لكن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لهما أولويات مختلفة.
ولم يعرض أي بلد عربي، حتى من بين تلك التي وافقت على استقبال اللاجئين السوريين، استقبال أي من الفلسطينيين من غزة.
ولفتت الصحيفة إلى الاستقبال الحافل الذي حظي به الرئيس الروسي في الرياض وأبو ظبي، مشيرة إلى الهالة التي رافقت وصول فلاديمير بوتين إلى المنطقة؛ الطائرات المقاتلة سو - 35 الأربع التي رافقت الطائرة الرئاسية يوم الأربعاء، على طول الطريق من موسكو إلى الرياض ومنها إلى أبو ظبي، والتحية من 21 طلقة التي أطلقتها المدافع الإماراتية، وحرس الشرف عند مدخل القصر والمصافحة القوية مع محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، ومع محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي ملأت وسائل الإعلام في دول الخليج، للدرجة التي نافست بها العناوين مع التقارير حول الحرب في غزة.
وفي حين تشعر الدول العربية القريبة من إسرائيل بالقلق من انتشار العنف وعدم الاستقرار، ترى دول الخليج فرصة من خلال تقديم المساعدات الإنسانية لتصوير نفسها على أنها أبطال للقضية الفلسطينية وتحسين مكانتها مع الرأي العام العربي. وهي خطوة استراتيجية لا يحفزها التعاطف مع الفلسطينيين.
ويقول الكاتب إن جيران إسرائيل مثل مصر والأردن يعطون الأولوية للأمن برفضهم فكرة تهجير الفلسطينيين إلى بلادهم خشية التداعيات على أمن تلك الدول من خطوة من هذا القبيل، لكن دول الخليج ترى فرصة للعلاقات العامة في التداعيات الإنسانية.