سي إن إن: في وقت تتجه أنظار العالم إلى الحرب في غزة، يتوقع أن يفوز السيسي بولاية رئاسية ثالثة
يُتوقع على نطاق واسع أن يضمن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ولايته الثالثة في السلطة في انتخابات رئاسية يوم الأحد يصفها منتقدون بأنها زائفة، في وقت يتركز الاهتمام العالمي فيه على الحرب الدموية في غزة المجاورة، وفق ما يخلص تقرير لشبكة سي إن إن الأمريكية.
اهتمت عدة صحف أجنبية بالانتخابات الرئاسية في مصر وتوقع فوز الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي مستفيدًا من الحرب المحتدمة في غزة.
وفي هذه الصدد قالت شبكة سي إن إن الأمريكية إن من المتوقع أن يضمن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ولايته الثالثة في السلطة في انتخابات رئاسية يوم الأحد وصفها منتقدون بأنها زائفة، إذ يتركز الاهتمام العالمي على الحرب الدموية في غزة المجاورة.
وقال الخبراء إن الرئيس البالغ من العمر 69 عامًا تمتع بشهرين من التوقف عن الانتقادات من الحلفاء الغربيين بشأن حكمه الاستبدادي وتصاعد حملة القمع ضد المعارضة، الأمر الذي يُعزى إلى التحول إلى الأهمية الدبلوماسية المتجددة للسيسي على المسرح الدولي بسبب حرب إسرائيل في غزة.
قام عديد من كبار المسؤولين الغربيين بزيارات للسيسي منذ بدء الحرب، بما في ذلك وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكين، ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك، والمستشار الألماني أولاف شولتز، وغيرهم.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن أتش أيه هيلر، الباحث غير المقيم في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي في لندن، قوله إن القاهرة كانت تاريخيًا «محاورًا حاسمًا للمجتمع الدولي بشكل عام عندما يتعلق الأمر بالصراع العربي الإسرائيلي».
وقال هيلير :«مع تضاؤل أهمية القضية الإسرائيلية الفلسطينية في عديد من ساحات السياسة، والتي كان من الواضح أنها نهج معيب في الأساس، فقد تضاءل وزن القاهرة الجيوسياسي»، مضيفًا أنه مع عودة القضية الفلسطينية الآن بشكل بارز في المناقشات، «فهناك أولوية جديدة دوليًا لاتصال جيد وشامل مع مصر».
بدورها قالت آية آمان في تقرير نشره موقع المونيتور إنه وفي حين يستعد المصريون للتوجه إلى صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية التي تبدأ يوم الأحد، يبدو أن الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي على وشك الحصول على فترة ولاية ثالثة.
وفي حين أن قبضته المحكمة على السلطة - بما في ذلك قمع المعارضة والقيود الصارمة على الصحافة - ساعدت في ضمان بقائه دون منازع في صناديق الاقتراع، فإن مواقفه بشأن الحرب المحتدمة بين إسرائيل وحماس في غزة المجاورة عززت أيضًا شعبيته، وفقًا للكاتبة.
وعلى وجه الخصوص، فإن رفض السيسي الصريح للسماح للفلسطينيين بالدخول إلى مصر عبر حدود رفح قد لقي استحسانًا من المصريين الذين يخشون موجة أخرى من النزوح.
ويُضاف هذا إلى أن الحرب نفسها تشتت الانتباه عن قضايا أخرى مثل التضخم والاقتصاد الراكد، وكلها كانت ستضر بفرص السيسي.