يديعوت أحرونوت: مصر تدرس خطط إعادة توطين عالمية لسكان غزة، بحسب تقارير
تضغط القاهرة على الغرب والدول العربية للسماح لسكان غزة بالانتقال إلى وجهات مختلفة عبر معبر رفح في ظل الحرب المستمرة في غزة، وفق ما تنقله صحيفة يديعوت أحرونوت عن تقارير إعلامية.
اهتمت صحيفة يديعوت أحرونوت بالتقارير التي أفادت أن مصر تدرس خططًا لإعادة توطين سكان غزة في دول مختلفة.
وتقول الصحيفة إن القاهرة، ورُغم معارضتها المستمرة والعلنية لدخول سكان غزة أراضيها في أعقاب الحرب الإسرائيلية، تستعد لاحتمال حدوث مثل هذا السيناريو ضد إرادتها.
ونقلت صحيفة الأخبار، السبت، عن مصادر زعمت أن مصر تستكشف سبل التعامل مع الهجرة الفلسطينية التي قد تبدأ في أوائل عام 2024. وأحد الخيارات التي تبحث عنها البلاد هو احتمال موافقة الدول الأخرى على استضافة سكان غزة الذين سيسمح لهم بالمغادرة عبر معبر رفح الحدودي.
وفقًا لهذا السيناريو، ستقبل مصر مئات الآلاف من سكان غزة بناءً على معايير تتعلق بالظروف الطبية والإنسانية، أو أولئك الذين يحملون تأشيرات هجرة أو تأشيرات طلاب أجنبية.
وسيبقى هؤلاء الأفراد في مصر لفترة محدودة في البداية قبل الانتقال إلى دول أخرى حيث سيحصلون على وضع خاص. وبحسب المصادر التي تحدثت مع الصحيفة، فإن التغيير في موقف القاهرة يأتي من فهم أن تدمير القطاع لا يزال مستمرًا، والافتراض بأن إسرائيل ستمنع محاولات إعادة الإعمار وتحد من المساعدات الإنسانية بشكل أكبر، مما يجعل الحياة في غزة صعبة.
بدأت مصر في دراسة ما إذا كانت الدول العربية في شمال إفريقيا ودول الخليج ستوافق على الحصول على حصص من هؤلاء النازحين. وفي غضون ذلك، تسعى القاهرة للحصول على دعم اقتصادي واسع من أوروبا والولايات المتحدة ودول عربية أخرى. كما تهتم مصر بالترويج للمنح الدراسية لطلاب غزة في الغرب وتركيا، مما يسمح لهم بالانتقال إلى هناك مع أسرهم.
ومع ذلك، لا تزال مصر تبذل جهودا كبيرة في محاولة منع الهجرة الجماعية من قطاع غزة إلى أراضيها. وبحسب التقرير، خلال زيارته للولايات المتحدة في الأيام الأخيرة، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري لنظرائه الأمريكيين إن سياسة إسرائيل المستمرة قد تؤدي إلى إنهاء أو تجميد اتفاق السلام بين البلدين.
أوضحت مصر للولايات المتحدة أن نزوح سكان غزة إلى أراضيها يهدد أمنها ويحول شبه جزيرة سيناء إلى منطقة معادية، مما يؤثر أيضًا على إسرائيل. وبالإضافة إلى ذلك، أفيد بأن مصر تحاول تيسير دخول شحنات المعونة الإنسانية إلى قطاع غزة وتسهيل تفتيشها على الحدود، خشية أن يؤدي النقص في القطاع إلى تعجيل عملية مطالبة سكان غزة بالدخول.
ذكرت قناة العربي الجديد ومقرها المملكة المتحدة أنه بسبب العملية البرية للجيش الإسرائيلي ودفع سكان غزة إلى الجزء الجنوبي من القطاع، لم يتبق مكان لوصولهم إلى رفح.
ونتيجة لذلك، نُصبت خيام في المنطقة، على بعد أقل من كيلومتر واحد من الحدود مع مصر. وأبلغت المصادر الصحيفة أن الجيش المصري أقام مؤخرًا حواجز، وعزز قواته في الجانب المصري من رفح، خوفًا من محاولة الفلسطينيين عبور الحدود.