إقليمي ودولي

اهتمت صحيفة تايمز أوف إسرائيل الضوء على قرار الأقلية اليهودية في مصر عدم الاحتفال العلني بعيد الأنوار بسبب غضب المصريين من الحرب في غزة.

وقالت الصحيفة العبرية إن الجالية اليهودية الصغيرة في القاهرة قررت عدم إقامة احتفالات بعيد الأنوار (حانوكا) في أحد المعابد اليهودية بالمدينة، وسط الحرب المستمرة في غزة.

وجاء القرار بسبب المشاعر المعادية لإسرائيل السائدة في العاصمة المصرية، بحسب مصدر من المجتمع نقلته محطة كان العامة.

ونقلت الصحيفة عن أحد أفراد الجالية قوله «لا أحد يمنعنا من الاحتفال. لكن الهدف هو ان الحالة المزاجية في القاهرة سيئة للغاية بسبب الحرب».

ويُعتقد أن الجالية اليهودية الأصلية في القاهرة لا يزيد عددها عن خمسة أعضاء أحياء، جميعهم من النساء. ويعتقد أيضًا أن حفنة من اليهود بقوا في الإسكندرية، ثاني أكبر مدينة في مصر.

حتى الخمسينيات من القرن الماضي، كان يُقدر أن حوالي 80 ألف يهودي يعيشون في مصر. ويلجأ المجتمع اليوم إلى دعوة المغتربين والدبلوماسيين اليهود لحضور القداس والمهرجانات الدينية، من أجل جمع الرجال العشرة اللازمين لأداء صلواتهم.

أقام مجتمع القاهرة، بقيادة رئيستها الراحلة ماجدة هارون، حفل إضاءة شموع حانوكا العام الماضي في أحد المعابد اليهودية.

كانت القاهرة موطنًا لـ 12 كنيسًا يهوديًا، يعود تاريخ بعضها إلى قرون، ولكن جرى بيع معظمها حيث فقد المجتمع تدريجيًا عشرات الآلاف من الأعضاء ونقص الأموال لصيانتها. وتدخلت الحكومة المصرية في السنوات الأخيرة للحفاظ على التراث اليهودي القديم لمصر.

في أغسطس، حضر رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ووزير السياحة أحمد عيسى حفل إعادة افتتاح كنيس بن عزرا في القاهرة، بعد مشروع ترميم واسع النطاق.

ويتزايد العداء لإسرائيل في الشارع المصري منذ بدء عملية الجيش الإسرائيلي في غزة للقضاء على حماس. ونُظمت مسيرات مناهضة لإسرائيل عدة مرات في القاهرة، مرة واحدة على الأقل بعد دعوات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.