وورلد بولتيكس ريفيو: الحرب بين إسرائيل وحماس يمكن أن تعرقل تطوير الغاز في شرق البحر المتوسط
عطلت الحرب في غزة بالفعل النظام البيئي للطاقة في شرق البحر المتوسط، ويمكن أن يكون لها آثار طويلة المدى على التطوير والتنمية المستقبلية لحقول الغاز في المنطقة. ويؤدي الصراع إلى حالة من عدم اليقين قد تُثبط المزيد من الاستثمار والتعاون الإقليمي في هذا المجال، وفق ما يخلص تقرير لمجلة وورلد...
نشرت مجلة وورلد بولتيكس ريفيو تقريرًا للكاتب جوشوا كراسنا يستعرض تداعيات الحرب في غزة على آفاق تطوير قطاع الغاز في شرق البحر المتوسط.
يلفت الكاتب في مستهل تقريره إلى أنه وبالإضافة إلى التكلفة البشرية للحرب في غزة، يفرض الصراع أيضًا تحديات واضحة على نظام الطاقة الإقليمي الذي نشأ في شرق البحر المتوسط على مدى العقد الماضي.
وفي ذلك الوقت، كانت مياه شرق البحر المتوسط بمثابة مرتع لتطوير الغاز البحري. وبدأت الشركات الغربية الكبرى في استخراج وتصدير الغاز الطبيعي من الحقول المكتشفة قبالة إسرائيل ومصر. كما اكتُشفت حقول الغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، رغم أنها لم تُستغل بعد. وبدأ لبنان التنقيب عن الغاز على حدوده البحرية المتفق عليها مؤخرًا مع إسرائيل، رغم أن هذه الجهود لم تنجح حتى الآن.
وفي الوقت نفسه، ساهمت عائدات الغاز في دفع التنمية الاقتصادية في البلدان التي بدأت في استغلال احتياطياتها. كما ساهم تطوير هذه الحقول في توسيع نطاق التعاون الإقليمي، وخاصة بين مصر وإسرائيل وقبرص واليونان.
وفي حين أن الغاز الطبيعي المسال من شرق البحر المتوسط لا يشكل حتى الآن جزءًا مهمًا جدًا من مزيج الطاقة الأوروبي، إلا أنه أحد المصادر القليلة المتوقع زيادتها في السنوات القادمة: في يونيو 2022، وقعت مصر وإسرائيل مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز صادرات الغاز.
وأوضح الكاتب أن الحرب بين إسرائيل وحماس قد عطلت بالفعل النظام البيئي للطاقة في شرق البحر المتوسط، ويمكن أن يكون لها آثار طويلة المدى على التطوير والتنمية المستقبلية لحقول الغاز في المنطقة. ويؤدي الصراع إلى حالة من عدم اليقين قد تُثبط المزيد من الاستثمار والتعاون الإقليمي في هذا المجال.