أمني وعسكري

قال رئيس أقسام الأطفال بمستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية للجزيرة مباشر إن قوات اقتادت كل الرجال والطواقم الطبية والجرحى إلى جهة غير معلومة.

جاء ذلك في مكالمة هاتفية مع الجزيرة مباشر قال فيها:

5 أيام والمستشفى محاصر بالدبابات وجنود الاحتلال والقوات الخاصة يعتلون المباني المحيطة بالمستشفى.

بالأمس تم اقتياد مدير المستشفى والكادر الطبي بالمستشفى إلى جهة غير معلومة وبقيت ومعي 5 أطباء فقط بدون كهرباء وبدون ماء أو أكسجين أو طعام.

المستشفى به أطفال خدج وأطفال بالعناية المركزة وهناك نحو 65 جريحا منهم 10 إصاباتهم حرجة تحتاج إلى نقل خارج مستشفى كمال عدوان.

جرى احتجازنا في مبنى واحد وهناك نازحون من الأطفال والنساء وكبار السن موجودون على السلالم وفي طرقات المكان.

الوضع مأساوي في ظل قصف عشوائي مستمر في محيط المستشفى وسط بكاء الأطفال والنساء.

جرى احتجاز كل الرجال ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و65 عاما واقتيادهم إلى جهة غير معلومة.

قوات الاحتلال طلبت منا تسليم أسلحة رجال الأمن المكلفين بحماية المستشفى.

5 أيام ونحن في ظلام دامس ممنوعون من الخروج إلى أي مكان.

يوجد بالمستشفى نحو 3 آلاف نازح منهم نحو 1000 طفل والباقون من النساء وكبار السن.

هناك إطلاق نار عشوائي تجاه المستشفى وقصف لمحيط المستشفى.

النساء يبكين ويقلن ليس لدينا ما نطعمه لأطفالنا بعد استنفاد كل ما كان موجودا خلال أيام حصار المستشفى.

أوجه نداء استغاثة لإدخال الوقود والطعام والشراب للأطفال والنساء والمرضى، هذه حرب إبادة لم تسجل في تاريخ البشر.

هناك 3 جثث شهداء في ساحة المستشفى في هذا الجو القارص والبارد.