أيه بي سي نيوز: توقع إعادة انتخاب الرئيس المصري السيسي وسط مخاوف بشأن حرب غزة
صوَّت المصريون هذا الأسبوع في انتخابات طغت عليها الحرب في غزة، والتي ضمن فيها الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي فترة ولاية ثالثة في غياب منافسين جديين ورغم المشاكل الاقتصادية المتزايدة، وفق ما يخلص تقرير لشبكة أيه بي سي نيوز.
اهتمت شبكة إيه بي سي نيوز بالانتخابات الرئاسية في مصر وتوقع فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي وسط مخاوف تتعلق بالحرب في غزة.
وقالت الشبكة الأمريكية إن المصريين صوتوا هذا الأسبوع في انتخابات طغت عليها الحرب في غزة المجاورة، والتي ضمن فيها الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي فترة ولاية ثالثة في غياب منافسين جديين وعلى الرغم من المشاكل الاقتصادية المتزايدة.
وجرت الانتخابات في الوقت الذي تكافح فيه مصر أسوأ أزمة اقتصادية منذ سنوات، مع تزايد عبء الديون، وتكرار خفض قيمة العملة، وارتفاع تكاليف المعيشة التي فاقمت الظروف الصعبة للمصريين. ويلقي الكثير من الناس باللوم على الإنفاق الحكومي الضخم على البنية التحتية والمشاريع الضخمة، بما في ذلك عاصمة جديدة بمليارات الدولارات شرق القاهرة.
غزة تجذب الاهتمام
لكن، وحسب ما تضيف الشبكة، فإن الحرب في غزة، على الحدود الشرقية لمصر، صرفت انتباه الناس إلى حد كبير عن الأزمة الاقتصادية.
وقالت وفاء حسن، 43 عامًا، ربة منزل، إن تركيزها تحول الآن إلى الأمن.
وقالت للشبكة من أمام إحدى مراكز الاقتراع: «أنا ضد ارتفاع الأسعار والسياسات الاقتصادية التي تسحق الشعب لكني أريد الرئيس السيسي من أجل الأمن والاستقرار. وهذه هي الأولوية الآن».
وقالت إنه قبل بدء الحرب في غزة، كانت تنوي منح صوتها لـ «شخص جديد»، وهي واحدة من عديد من المصريين الذين يخشون يُقوِّض امتداد الحرب الأمن القومي المصري.
وقالت الموظفة المدنية عزة الدري (60 عاما) إن السيسي وحده هو الذي يمكنه قيادة البلاد خلال فترة صعبة.
وقالت: «الرئيس هو الأنسب لهذه المرحلة الحرجة عندما تواجه مصر الكثير من التحديات المحلية والإقليمية».
وانسحب أبرز المنافسين المحتملين للسيسي، النائب السابق والسياسي اليساري أحمد الطنطاوي، في أكتوبر قائلًا إن السلطات منعت أنصاره من تسجيل توكيلاتهم على ترشيحه. ورفضت لجنة الانتخابات هذه المزاعم.
ويواجه الآن المحاكمة بتهمة ارتكاب مخالفات قانونية تتعلق بجمع توكيلات غير مسجلة.
ورفض نقاد الانتخابات باعتبارها مسرحية وسط حملة قمعية بعيدة المدى ضد المعارضة. وتقول السلطات إن حملة القمع كانت ضرورية لاستعادة الاستقرار ومكافحة الإرهاب.
وفي نظر بعض الناخبين، تظل الضغوط الاقتصادية هي الشاغل الرئيس.
وقال محمد حاتم (19 عامًا)، أحد الناخبين الشباب القلائل في مركز اقتراع بالقاهرة: «فيما يخصني وجميع أصدقائي، فإن ارتفاع تكاليف المعيشة قضية رئيسة؛ فهي تؤثر على جيلنا أكثر من غيره بينما نكافح من أجل بناء مستقبلنا».