لوس أنجلوس تايمز: رئيس حماس يزور القاهرة، في إشارة إلى سرعة وتيرة المحادثات بشأن هدنة جديدة
في إطار موجة جديدة من الدبلوماسية تهدف إلى تأمين وقف جديد لإطلاق النار وتبادل الأسرى، سافر إسماعيل هنية، رئيس حركة حماس، إلى القاهرة يوم الأربعاء وذلك لإجراء محادثات بشأن الحرب في غزة في الوقت الذي تُبدي فيه الحركة الفلسطينية مقاومة ضارية لهجمات إسرائيل، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة لوس أنجلوس...
اهتمت الصحافة الأجنبية والإقليمية بزيارة رئيس حركة حماس إسماعيل هنية إلى مصر في إطار المفاوضات بشأن صفقة جديدة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى؟
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن إسماعيل هنية، رئيس حركة حماس في حماس، سافر إلى القاهرة يوم الأربعاء لإجراء محادثات بشأن الحرب في غزة، في إطار موجة من الدبلوماسية تهدف إلى تأمين وقف آخر لإطلاق النار وتبادل الأسرى في الوقت الذي تُبدي فيه الحركة المسلحة مقاومة شديدة لهجمات إسرائيل.
وتلفت الصحيفة إلى أن زيارة هنية جاءت بعد يوم من إطلاق حماس صواريخ طالت وسط إسرائيل، في استعراض للقوة خلال حرب استمرت 10 أسابيع دمرت معظم شمال غزة، وقتلت ما يقرب من 20 ألف فلسطيني، وطردت حوالي 1,9 مليون - ما يقرب من 85% السكان - من منازلهم.
وقد أعاد الجانبان مؤخرًا إطلاق محادثات غير مباشرة، بوساطة مصر وقطر، تهدف إلى فرض وقف آخر لإطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل أسرى فلسطينيين لدى إسرائيل.
تعطلت خدمة الهاتف المحمول والإنترنت في جميع أنحاء غزة مرة أخرى يوم الأربعاء، وهو انقطاع قد يعقد جهود التواصل مع قادة حماس داخل المنطقة.
فجوة واسعة في محادثات الرهائن
وعلى الرغم من موجة النشاط التي قام بها مسؤولون رفيعو المستوى في الأيام الأخيرة، بدا أن الجانبين بعيدان عن التوصل إلى اتفاق.
وقالت حماس إنه لن تُفرج عن المزيد من الرهائن حتى انتهاء الحرب، ومن المتوقع أن تصر على إطلاق سراح أعداد كبيرة من السجناء الفلسطينيين، بمن فيهم نشطاء رفيعو المستوى، مقابل الأسرى التي لديها – وهي مطالب ترفضها إسرائيل حتى الآن.
ونوهت الصحيفة إلى أن مصر، إلى جانب قطر، ساعدت في التوسط في وقف إطلاق النار لمدة أسبوع في نوفمبر عندما أطلقت حماس سراح أكثر من 100 رهينة مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 سجينًا فلسطينيًا. ولا تزال حماس ومسلحون آخرون يحتجزون ما يقدر بنحو 129 أسيرًا.
وقالت حماس إن هنية سيناقش الحرب مع المسؤولين المصريين، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
من جانبه، قال زياد نخالة، زعيم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، التي شاركت في هجوم 7 أكتوبر وتحتجز أيضًا رهائن، إنه دُعي أيضًا إلى مصر لإجراء محادثات وسيسافر إلى هناك في الأيام المقبلة.
وتشعر مصر المتاخمة لغزة بقلق عميق إزاء احتمال تدفق اللاجئين الفلسطينيين خوفًا من أن إسرائيل لن تسمح لهم بالعودة.
الضغط من أجل قرار الأمم المتحدة
وأضافت الصحيفة أن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يتفاوضون على قرار برعاية عربية لوقف القتال بطريقة ما للسماح بزيادة شحنات المساعدات الإنسانية التي تمس الحاجة إليها إلى غزة.
وتأجل التصويت على القرار، الذي كان مقررًا في البداية يوم الاثنين، مرة أخرى حتى يوم الأربعاء مع استمرار المحادثات على أمل إقناع الولايات المتحدة بالامتناع عن التصويت أو التصويت بـ «نعم» على القرار بعد أن استخدمت حق النقض ضد دعوة سابقة لوقف إطلاق النار.
وانضمت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا - بعض أقرب حلفاء إسرائيل - إلى الدعوات العالمية لوقف إطلاق النار في نهاية الأسبوع. وفي إسرائيل، دعا المتظاهرون إلى مفاوضات مع حماس لتسهيل إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين ما زالوا لدى حماس.