الإيكونوميست: إسرائيل ليست على يقين مما يجب فعله حيال الرهائن في غزة
تكتنف إسرائيل حالة من عدم اليقين إزاء ما ينبغي للحكومة القيام به بشأن الرهائن الإسرائيليين في غزة، ذلك أن كل خياراتها محفوفة بالمخاطر، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة الإيكونوميست.
استعرض تقرير نشرته صحيفة الإيكونوميست الخيارات الصعبة التي تواجهها إسرائيل في ملف الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في غزة.
وقالت الصحيفة البريطانية إن مقتل ثلاثة رهائن إسرائيليين في 15 ديسمبر في غزة على يد الجيش الإسرائيلي نفسه يسلط الضوء على كيف أن معضلة إسرائيل في التوفيق بين أهدافها في حربها مع حماس تزداد حدة.
وفيما يخص عائلات الرهائن اليائسين، يبدو من الواضح أن أحبائهم قد يدفعون الثمن النهائي.
بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، تعهدت إسرائيل بتدمير الحركة الإسلامية عسكريًا وإنهاء حكمها لقطاع غزة وإنقاذ أكثر من 240 رهينة احتجزتهم حماس وجماعات فلسطينية أخرى.
ولكن منذ ذلك الحين، ألقى الجيش الإسرائيلي عشرات الآلاف من القنابل على المنطقة وأرسل أكثر من أربع فرق من القوات إلى القطاع الساحلي دون جدوى.
وتلفت الصحيفة إلى أن سير المعركة في غزة أثبت أن العثور على الرهائن وإنقاذهم مهمة صعبة للغاية بالنظر إلى ظروف منطقة الحرب وما يزيد عن 20 ألف حالة وفاة فلسطينية.
وتطالب حماس بالإفراج عن المزيد من السجناء الفلسطينيين في إسرائيل ووقف إطلاق النار لفترة أطول مقابل إطلاق سراح أي رهائن إضافيين.
وتقول الصحيفة إن موقف الحكومة الإسرائيلية من الاستجابة لمطالب حماس، وبالتالي تحرير رهائنها - غير واضح، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي استبعد في البداية استئناف المحادثات لكن مسؤولي المخابرات الإسرائيلية التقوا بمسؤولين قطريين يتوسطون في المفاوضات.
ويعني خيار الاستجابة لمطالب حماس وقف إطلاق النار من بين أمور أخرى، الأمر الذي يعني فشل إسرائيل في تحقيق هدفها بتدمير حماس. وفي المقابل، فإن رفض مطالب حماس يخاطر بتعريض حياة الرهائن للخطر وربما قتلهم.
وهذا يعكس المعضلة التي تواجهها إسرائيل في هذه المرحلة.
وفي هذه الأثناء، تقاوم إسرائيل الضغط الدولي من أجل وقف إطلاق نار آخر، قائلة إنها بحاجة إلى مزيد من الوقت لتدمير شبكة أنفاق حماس، بينما تتدهور الظروف الإنسانية في غزة في ظل حصارها لأكثر من 2 مليون فلسطيني هناك.
كما لا يزال الوضع السياسي المستقبلي لغزة غير واضح المعالم، وتناقش التقارير الإسرائيلية سيناريوهات بديلة تتجاوز مجرد حكم حماس.