هآرتس: خطط عسكرية إسرائيلية لتغيير طبيعة حرب غزة في غضون شهر، لكن نتنياهو قد يكون لديه خطط أخرى
لدى الجيش الإسرائيلي خططًا لتغيير طبيعة حربه في غزة خلال الشهر المقبل من عمليات عسكرية واسعة النطاق إلى أعمال أكثر استهدافًا. وتريد الولايات المتحدة منطقة عازلة على طول حدود غزة وأن تغير إسرائيل تكتيكاتها القتالية - لكن هناك عقبة واحدة: الوضع السياسي لنتنياهو وقلقه بشأن مستقبل تحالفه، وفق ما يخلص...
اهتمت صحيفة هآرتس في تقرير للكاتب عاموس هاريل بما يتردد داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية حول مستقبل الحرب في غزة.
ويقول الكاتب إن هناك فهم متزايد بين القيادة السياسية والعسكرية لإسرائيل بأن الحرب في غزة ستنتقل إلى مرحلتها التالية على مدار الشهر المقبل.
ويوضح الكاتب أن توصية واشنطن هي أن التغيير يشمل إنشاء منطقة عازلة على حدود غزة (وربما أيضًا بين النصفين الشمالي والجنوبي للقطاع)، وتخفيض بعض القوات الاحتياطية والتحول إلى غارات على مستوى الفرقة في القطاع وليس المناورات البرية الواسعة والبطيئة والمدمرة التي تجريها الآن أربع فرق داخل غزة.
لكن، وحسب ما يستدرك الكاتب، فهناك عقبة واحدة لتغيير التكتيكات العسكرية الحالية تتمثل في الوضع السياسي لنتنياهو وقلقه بشأن مستقبل تحالفه.
ويفضل رئيس الوزراء نتنياهو مواصلة العمليات واسعة النطاق لتحقيق مكاسب شخصية وسياسية لتعزيز موقفه وسط المشاكل السياسية المحلية.
ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن العمليات واسعة النطاق لم تعد مفيدة وتخاطر بمعارضة دولية أكبر مع تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة. وتسمح الإجراءات المستهدفة باستمرار الضغط على حماس، وهي عمليات ذات مخاطر أقل.
وتشمل خطط الجيش الإسرائيلي استمرار الضربات الجوية وهدم الأنفاق مع تخفيف القيود للسماح بدخول المزيد من المساعدات والمواد الإنسانية إلى غزة.
لكن نتنياهو يريد الحفاظ على سياسة «جز العشب» في غزة بانتظام للحفاظ على ردع حماس. وهو يعتقد أن التخفيف الآن يمكن أن يُنظر إليه على أنه رضوخ للضغوط الدولية.
هناك خلافات داخل الحكومة الأمنية حول الاستراتيجية، إذ يريد الجيش الإسرائيلي تغيير الاتجاه لكن الشركاء السياسيين اليمينيين يضغطون على نتنياهو لمواصلة الحملة.
ولا يزال مصير الرهائن الإسرائيليين المتبقين المحتجزين في غزة غير مؤكد في ظل استمرار العمليات الواسعة النطاق مقابل ضغوط عسكرية أكثر استهدافًا.ا