ذي أتلانتك: بايدن لا يستطيع تجنب مشكلة قناة السويس
في حين أن الجيش الأمريكي لا يحتاج إلى لعب أي دور جوهري في الحرب في إسرائيل وغزة، فإن الحفاظ على الطريق إلى السويس مفتوحًا وآمنًا يمثل أولوية عالمية، ولا يمكن لأي دولة أخرى بخلاف الولايات المتحدة قيادة هذا الجهد، وفق ما يخلص مقال نشرته مجلة ذي أتلانتك.
نشرت مجلة ذي أتلانتك مقالًا للكاتبة جولييت كايم تتناول فيه ضرورة تدخل الولايات المتحدة لتأمين طريق الشحن الحيوي عبر البحر الأحمر وقناة السويس والذي تهدده جماعة الحوثي في اليمن.
وتقول الكاتبة إنه وكلما أسرع الرئيس جو بايدن في الاعتراف بأن الأمريكيين من المرجح أن ينجذبوا إلى معركة لحماية حركة الشحن عبر قناة السويس، زاد الوقت الذي يتعين على الجيش الأمريكي التخطيط له، وقلَّ الضرر للاقتصاد العالمي.
وعلى مدى أشهر، منذ هجوم حماس والحملة العسكرية الإسرائيلية الضخمة في غزة، سعت الولايات المتحدة إلى ردع أعداء إسرائيل، وعلى الأخص إيران ووكيلها حزب الله، من نشر الصراع إلى جبهات أخرى في الشرق الأوسط.
وتشير الكاتبة إلى أن مخاوف الإدارة لها ما يبررها ولكنها أيضًا موضع نقاش. وتتوسع الحرب بالفعل بطريقة تعرض الاقتصاد العالمي للخطر - على وجه التحديد، من خلال هجمات القوات المدعومة من إيران على ممر الشحن المهم من المحيط الهندي عبر البحر الأحمر وقناة السويس إلى البحر المتوسط.
وفي حين أن الجيش الأمريكي لا يحتاج إلى لعب أي دور جوهري في الحرب في إسرائيل وغزة، فإن الحفاظ على الطريق إلى السويس مفتوحًا وآمنًا يمثل أولوية عالمية، ولا يمكن لأي دولة أخرى قيادة هذا الجهد.
وفي أواخر الشهر الماضي، بدأ المتمردون الحوثيون المدعومين من إيران في شمال اليمن استهداف السفن التجارية في مضيق باب المندب، الذي يربط الطرف الجنوبي من البحر الأحمر بالمحيط الهندي.
ويزعم الحوثيون أنهم يفعلون ذلك لدعم الفلسطينيين بينما تخوض إسرائيل وحماس حربًا ضارية. وكان الهدف الأول للحوثيين هو سفينة جالاكسي ليدر، وهي سفينة شحن تديرها اليابان يقال إنها مملوكة جزئيًا لمستثمر إسرائيلي. وتمكن المهاجمون من الاستيلاء على السفينة.