جيروزاليم بوست: فشل إسرائيل.. كيف أصبحت الحدود بين غزة ومصر مركز تهريب لحماس

خلاصة

بعد أن أبلغ الجيش الإسرائيلي عن تدمير أكثر من 30 ألف من المعدات العسكرية لحماس في قطاع غزة، ادعت مصادر عسكرية أنه كان ينبغي تركيز الجهود على قمع تهريب الأسلحة بطريقة أكثر استهدافًا خلال العامين الماضيين. وتقول القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي إنها تعمل على خطة للتعامل مع ممر فيلادلفيا لمنع...

نشرت صحيفة جيروزاليم بوست تقريرًا أعدَّه أمير بوهبوت بالأساس لموقع والا العبري يسلط الضوء على ما يصفه الكاتب بالفشل الإسرئيلي في منع تهريب الأسلحة لحماس.

ويقول الكاتب إنه وبعد أن أبلغ الجيش الإسرائيلي عن تدمير أكثر من 30 ألف من المعدات العسكرية لحماس في قطاع غزة، ادعت مصادر عسكرية أنه كان ينبغي تركيز الجهود على قمع تهريب الأسلحة بطريقة أكثر استهدافًا خلال العامين الماضيين.

الآن، في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، يعملون على خطة للتعامل مع ممر فيلادلفيا من أجل منع إعادة تسليح مقاتلي حماس.

وقال ضابط في القوات الخاصة للجيش الإسرائيلي تحدث من قطاع غزة إلى والا إن «نطاق الذخائر التي جرى الاستيلاء عليها منذ بداية الحرب غير مسبوق»! وأضاف أن «حجم الذخائر والصواريخ المضادة للدبابات المستخدمة ضدنا يذكرنا بحرب المنظمات الجهادية العالمية في سوريا والعراق». وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات دمرت حتى الآن حوالي 30 ألف من المعدات العسكرية والذخائر، وانتقدت المصادر العسكرية جهاز الدفاع لعدم تصرفه بما يكفي لمنع حماس من تكديس هذه الكميات من الأسلحة.

حماس تجاوزت التوقعات

وتشير الصحيفة إلى أنه ومنذ عملية حارس الأسوار، قدرت القيادة الجنوبية أن حماس ستحتاج سنوات لاستعادة مخزوناتها من الأسلحة، مع التركيز على الصواريخ والصواريخ المضادة للدبابات وأنواع مختلفة من الأجهزة المتفجرة.

ومع ذلك، تظهر الأرقام أن حماس لم تسد الفجوة فحسب، بل تجاوزت التوقعات، باستخدام وسائل مثل تهريب الأسلحة والذخيرة عبر الأنفاق أسفل ممر فيلادلفيا، أو العبور عبر نقطة تفتيش مصرية خاضعة للرقابة، أو الدخول من البحر بعيدًا عن أعين البحرية الإسرائيلية. وبخلاف ذلك، لا يوجد تفسير لكمية الأسلحة الكبيرة التي يعثر عليها الجيش الإسرائيلي يوميًا على طول قطاع غزة.

فشل إسرائيلي

وأكدت مصادر عسكرية للصحيفة العبرية أن هذه مسؤولية شاملة لجهاز الدفاع بأكمله المكلف، من بين أمور أخرى، بمنع تهريب الأسلحة من الشرق الأوسط عبر سيناء إلى قطاع غزة. وعلى ما يبدو، فشلت هذه المهمة.

ووفقًا لمصادر عسكرية، قامت القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة بعمليات في المنطقة تهدف إلى منع مقاتلي حماس من التهريب من غزة وإليها. وفي الوقت نفسه، تبذل جهودًا للتعامل مع ممر فيلادلفيا وكيف ستدخل البضائع فيما بعد عبر معبر رفح لمنع إعادة تسليح المقاتلين في قطاع غزة.

التنسيق مع مصر

وأضافت الصحيفة أن مصر ترسل رسائل إلى إسرائيل بعدم اتخاذ إجراءات عدوانية في المنطقة، لتجنب أعمال الشغب ومحاولة الفلسطينيين العبور إلى الأراضي المصرية. وبحسب مسؤولين أمنيين، فقد أثيرت القضية الحساسة مع المصريين، ومن المفترض أن يضع الجانبان حلًا أمنيًا بالتنسيق.

ويقول المسؤولون الأمنيون: «لا توجد نية لنقل جميع مخزونات الأسلحة والأجهزة المتفجرة إلى إسرائيل، إنه أمر خطير ولا يخدم أي غرض. لذلك ندمرهم بشكل منهجي في الأراضي الفلسطينية. هذه مستودعات أسلحة ومخزونات كبيرة. الحجم كبير لدرجة أن الإرهابيين يخرجون إلى الشوارع مثل المدنيين ويتنقلون بين المباني لأنهم يعرفون أن كل منزل تقريبًا به أسلحة وذخيرة، فلماذا يخاطرون بحمل الأسلحة بينما نبحث عنها؟»

وأفادت تقارير لموقع والا يوم الأحد عن عملية للجيش الإسرائيلي بمساعدة مهندسين قتاليين ودبابات بالقرب من معبر كرم أبو سالم. ومع ذلك، أوضح الجيش الإسرائيلي أن العملية كانت تهدف إلى تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وليس بهدف تدمير أنفاق حماس.

الموضوع التالي ذي أتلانتك: بايدن لا يستطيع تجنب مشكلة قناة السويس
الموضوع السابقجويش نيوز: ممر بري إماراتي إسرائيلي يتوسع ليشمل مصر