يديعوت أحرونوت: بالفخاخ والقناصة وكتابة الملاحظات، حماس تتعلم كيفية القتال خلال حرب غزة
تتعلم حماس وتتدرب أثناء حربها مع الجيش الإسرائيلي عن طريق تمرير مذكرات للمقاتلين، واستخدام المزيد من القناصة والفخاخ، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت.
سلط تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الضوء على الطريقة التي تقاتل بها حماس في غزة وكيف أنها تُطور نفسها وتتعلم من أخطائها أثناء القتال.
وتقول الصحيفة العبرية إن القتال في غزة بدأ يستقر في أنماط ثابتة ومتشابهة، والوتيرة تتباطأ لعدة أسباب؛ منها إجراء القوات عمليات مسح وتمشيط متكررة في المناطق التي سيطرت عليها بالفعل.
وأشارت الصحيفة إلى أن شبح النيران الصديقة بات يؤرق الجيش الإسرائيلي ولا يزال يعيش تحت وقع صدمة إطلاق النار على الرهائن الثلاثة منذ أكثر من أسبوع.
وفي غضون ذلك، تقوم حماس أيضا، شأنها شأن الجيش الإسرائيلي، بالتحقيق في نقاط الضعف في قوات الجيش الإسرائيلي بعد كل حادث، واستخلاص الدروس منها والبحث عنها، استعدادا لجولة قتالية أخرى.
وتلفت الصحيفة إلى أن أيام القتال في غزة تحولت إلى أسابيع ثم تحولت إلى شهور وبدأت الأنماط تتكرر. تكون معظم المعارك في الصباح بعد ساعات من شروق الشمس، أو في ساعات ما بعد الظهر عندما لا يزال هناك ضوء، قبل غروب الشمس.
وتقول الصحيفة إن قوات الجيش الإسرائيلي تبذل قصارى جهدها لتجديد القتال في مواجهة ما تصفه بالعدو المحسن ذاتيًا، الذي يحاول نشر معرفته من جباليا إلى بيت حانون، ومن الشجاعية إلى حي التفاح.
وتضيف الصحيفة أن مقاتلي حماس يعرفون أنه يجري التنصت عليهم باستمرار، ما لم تكن لديهم شبكة اتصالات آمنة. وفي بعض الحالات، يجد الجنود الذين يفحصون جثث المسلحين القتلى ملاحظات في جيوبهم مع تعليمات حول كيفية مفاجأة القوات، ومن أي زاوية لنصب كمين لهم وحتى في أي تاريخ يجب عليهم مغادرة الأنفاق. وتحتوي بعض الملاحظات على تواريخ الأشهر الأولى من عام 2024. وكانت طريقة إرسال الرسائل من خلال المذكرات شائعة بين مقاتلي حماس والجهاد الإسلامي في الثمانينيات والتسعينيات، وهي الآن تعود للظهور مرة أخرى.
وتنوه الصحيفة إلى أنه وفي هذه المعركة التعليمية التي لا تنتهي، تظهر حماس صبرًا ربما كان مخططًا له مسبقًا. وفي الأيام الأخيرة، تضاعفت التقارير عن استخدام حماس للقناصة ضد الجيش الإسرائيلي، قادمة من مناطق قتال مختلفة. وفي بداية الحرب، كانت اليقظة والانضباط العملياتي للوقوف في أماكن آمنة وغير مكشوفة عالية، وبطبيعة الحال يمكن أن تتلاشى تلك اليقظة على مدى أسابيع طويلة من القتال، مما يكشف نقاط الضعف الإسرائيلية. وتبحث حماس باستمرار عن طرق لتجاوز استعداد الجيش الإسرائيلي ضد أسلحتها.