نيويورك تايمز: ما يقرب من مليوني شخص يتكدسون في جنوب غزة مع احتدام المعارك
تفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة، حيث أدت أوامر الإخلاء والقصف المستمر إلى الضغط على المدنيين في منطقة تتقلص باستمرار، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.
استعرض تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز تكدس نحو مليوني شخص من سكان غزة في جنوب القطاع مع احتدام المعارك.
وتقول الصحيفة الأمريكية إن الأزمة الإنسانية تفاقمت في غزة، حيث أدت أوامر الإخلاء والقتال العنيف إلى الضغط على المدنيين في منطقة تتقلص باستمرار.
وفي يوم الجمعة، أمر الجيش الإسرائيلي المدنيين مرة أخرى بالتحرك جنوبا على الفور، وهذه المرة خارج منطقة في وسط غزة كانت موطنا لنحو 90 ألف شخص قبل الحرب. وكان ما لا يقل عن 60 ألف نازح، معظمهم فروا من شمال غزة، يحتمون فيها.
ويعاني سكان غزة من الحرمان من الصرف الصحي أو الغذاء أو الماء. وسُجل أكثر من 1.7 مليون نازح في الملاجئ في الجنوب، بما في ذلك مئات الآلاف من الأشخاص الذين لا يستطيعون البقاء داخل جدرانها وينامون على طول الطرق وفي الأماكن المفتوحة.
وقد اتبع عديد من الأشخاص أوامر الإخلاء الإسرائيلية، لكن القيام بذلك لم يجلب الأمان لهم. وقد استمر القصف الإسرائيلي العنيف خلال الأسابيع الستة الأولى من الحرب، في جميع أنحاء الجنوب منذ انتهاء وقف إطلاق النار، بما في ذلك المناطق التي طُلب من الناس الانتقال إليها.
وقد حُددت الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية والقتال بالقرب من كل ملجأ تقريبا في المناطق الجنوبية الثلاث في غزة هذا الشهر، وفقا لتحليل صور الأقمار الصناعية وبيانات وكالات الإغاثة. وفي بعض الحالات، تعرضت الملاجئ للقصف المباشر.
وتقدر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في غزة أن ما لا يقل عن 299 نازحًا قتلوا في ملاجئها في جميع أنحاء غزة منذ بداية الحرب، وجرى الإبلاغ عن 81 حالة وفاة منذ 30 نوفمبر.
قال رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في غزة يوم السبت إنه مع اتساع نطاق الحملة البرية الإسرائيلية في جنوب غزة، يُطلب من المزيد من الناس الانتقال إلى مناطق لا تستطيع توفير المأوى لهم. وتظهر البيانات المتعلقة بالأشخاص المسجلين في ملاجئ الأمم المتحدة منذ بدء الحرب الأماكن التي نزح إليها الناس، وفي بعض الحالات نزحوا مرة أخرى.