مضامين الفقرة الأولى: التطبيع مع إسرائيل

أكد الدكتور بشير عبد الفتاح الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية أن الأصل في التطبيع الذي نجحت إسرائيل في أن تخطو خطوات مهمة في طريقه مع الدول العربية هو أن إسرائيل اتخذت خطوات نحو السلام مع مصر والأردن والفلسطينيين. وقال إنه بناءً على نجاح إسرائيل في إقناع العالم برغبتها في السلام قبلت دول عربية في الدخول مع إسرائيل في علاقات للتطبيع، ولكن ما حدث في 7 أكتوبر ما تلاه كل ذلك من شأنه أن يلقي بظلال سلبية على مساعي إسرائيل للتطبيع مع العرب.

وأضاف أنه لا يمكن لدولة عربية أن تعزز علاقاتها مع إسرائيل بعد هذا العدوان الغاشم، ولم تستطع إسرائيل إقناع العرب والأجانب بأنها تسعى إلى السلام لأنها ارتكبت جرائم، ولن يكون هناك مبررات للتطبيع بين إسرائيل والدول العربية.

وتابع بأن هناك اتفاقات أبرمت وهذه الاتفاقات ربما تشهد نوعًا من الجمود إلى حين تزول الحكومة الإسرائيلية وتأتي حكومة جديدة تتخذ إجراءات وخطوات ما يمكن أن يقنع الدول العربية والمجتمع الدولي بأن إسرائيل يمكن أن يكون لديها رغبة حقيقة في السلام. وأشار إلى أن هناك مشكلة في أن الولايات المتحدة راعية لكل إجراءات وخطوات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، لا سيما أن واشنطن حريصة على وجود علاقات بين إسرائيل والدول العربية ولذلك نجدها تقدم تسهيلات لهذا التطبيع، ولو شعرت أي دولة عربية بأن الظروف غير مواتية سنجد أن الولايات المتحدة تحاول الضغط على الدول مجددًا أو القيام بوساطة. وذكر أن المسألة ليست علاقات عربية إسرائيلية فقط ولكن هناك راعي أمريكي لعمليات التطبيع وسوف يحاول إعادة الأمور إلى نصابها بعد أن تضع الحرب أوزارها.

مضامين الفقرة الثانية: تحويلات المصريين بالخارج

تحدثت سارة نبيل معاون وزيرة الهجرة للشؤون الاقتصادية، عن جهود الدولة لدعم المصريين بالخارج بمختلف المبادرات. وأضافت أن وزارة الهجرة تستهدف الاستماع إلى شكاوى المصريين في الخارج وحلها فورًا، بجانب التعرف على طلبتهم وتحقيقها. وتابعت أن دور الوزارة الأساسي هو إدارة ورعاية شئون المصريين في الخارج من خلال التنسيق ما بين وزارات وأجهزة الدولة المختلفة المنوطة بذات الشأن، كما أن تكليفات القيادة السياسية بالنسبة للوزارة واضحة للغاية، بأن المواطن المصري بالخارج يعادل المواطن المصري بالداخل، ويأتي على رأس أولويات الدولة المصرية. وأشارت إلى أن تحويلات المصريين بالخارج خلال عام 2022 وصلت إلى 31.9 مليار دولار، مبينة أن هذا يعد الرقم الأعلى على الإطلاق، لافتة إلى أنه يتم التواصل مع المصريين بالخارج؛ لضخ المزيد من التحويلات الدولارية لمصر.

وأضافت أن الدولة طرحت عدة مبادرات للمصريين بالخارج كما تتواصل معهم لمعرفة شكواهم وعمل مبادرات للتوافق مع الدولة. وتابعت بأن سيارات المصريين في الخارج كان مطلب قديم لهم، ونجحنا الوزارة في إصدار قانون خاص لمنح إعفاء جمركي بشأن سيارات المصريين بالخارج، موضحًا أن الدولة تقيس رد فعل المصريين بحجم الإقبال على المبادرات التي تطرحها الوزارة، مشيرة إلى إنشاء شركة استثمارية للمصريين في الخارج، ويتم حاليًا طرح هذه الشركة، واستكمال المرحلة الثامنة للعقار المصري في الخارج، مؤكدة أن هذه مؤشرات تزيد من نجاح مصر في التواصل مع المصريين.

مضامين الفقرة الرابعة: أزمات المنطقة

قال المفكر الاستراتيجي اللواء سمير فرج، إنّ مصر تدخل للمرة الأولى عامًا جديدًا في ظل تهديدات على أربع جبهات. وأضاف أن هذا الوضع غير مسبوق، حيث كان من المعتاد أن تكون جبهة الشرق في غزة هي المُهَددة فقط. وأوضح أنّ ليبيا تعيش بلا دولة أو حكومة منذ 12 سنة، بجانب الأزمة في السودان الذي يدخل إلى نفق مظلم، وهي دولة تمثل أمنا قوميا لمصر بشكل مباشر. وأشار إلى التوتر في البحر الأحمر، في إشارة إلى هجمات الحوثيين على السفن التجارية، متوقعًا أن تنتهي التوترات في هذه المنطقة خلال أسبوعين لا سيّما بعدما أعلنت الولايات المتحدة تشكيل تحالف عسكري لحماية هذه المنطقة.

مضامين الفقرة الخامسة: سد النهضة

أشار المفكر الاستراتيجي اللواء سمير فرج، إلى أنّ حوض نهر النيل يشهد مشكلة أيضًا مع إثيوبيا في أزمة سد النهضة، إلا أنه أكد أن هذه الأزمة ستنتهي سياسيًا رغمًا عن أديس أبابا في ظل الحق التاريخي لمصر في المياه، قائلًا: «إثيوبيا تدلع علينا شوية، لكن سيكون هناك تعامل بأساليب أخرى الفترة المقبلة». ولفت إلى أن مصر ستتبع مسارات مختلفة مع إثيوبيا في الفترة المقبلة، مؤكدا أنّ إثيوبيا أنهت الملء الرابع دون أي تأثير على مصر.

مضامين الفقرة الثالثة: الحرب على غزة

قال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إنه يتوقع انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مع نهاية شهر يناير 2024 لأسباب عدة، أهمها: اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي تُجرى في نوفمبر 2024. وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن فقد 4 نقاط في استطلاعات الرأي أمام منافسه الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح المحتمل أمامه على مقعد الرئاسة، حتى الآن، بسبب دعمه لإسرائيل في حربها على غزة. وتابع بأن الشعب الأمريكي اليوم يتساءل: «هل أنا أدفع ضرائب لشراء سلاح لمنحه لإسرائيل لكي تقتل الأطفال والنساء»، مؤكدًا أن دفع الضرائب أحدث صخبًا كبيرًا في أمريكا، منوهًا بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيزور المنطقة الأسبوع القادم في إطار بحث ما بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأشار اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجي، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى بقوة إلى تنفيذ المخطط الإسرائيلي في غزة وتهجير السكان إلى سيناء، منوهًا بأن الجيش الإسرائيلي يمر حاليًا بحالة من الانهيار بعد المعاناة في الحرب في غزة.

مضامين الفقرة السادسة: حماس

قال الإعلامي حسام الدين حسين، إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق مئير بن شبات، أن حركة حماس باتت تشعر بالثقة الكافية لرفض أي صفقة لا تحقق لها النصر بشكل مباشر في هذه الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، مبينًا أن حركة المقاومة رفضت عرضين للتهدئة وتبادل الأسرى، وتصر حاليًا على عدم التفاوض إلا بعد وقف إطلاق النار بشكل كامل، لكنه قال إن ثقة حماس ربما تكون على غير هدى، لكنها ليست بلا أساس.

وذكر الكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، أن المقاومة الفلسطينية في موقف قوي، وذلك بعدما فشل الاحتلال الإسرائيلي في عدم الوصول إلى حماس وقضائها على المقاومة، وفك البنية التحتية للحركة، وتحرير الأسرى بالقوة العسكرية، لأنها تضرب المدنيين العُزل فقط، منوهًا بأن الاحتلال الإسرائيلي نجح فقط تدمير البنية التحتية لقطاع غزة حتى أصبح غير قابل للحياة، مبينًا أن هناك انقسامات بين الحكومة وأهالي الأسرى، وكذلك بين أعضاء الحكومة ذاتها، فضلًا عن الحكومة وقيادات الجيش الإسرائيلي. ورأى أنه من الصعب أن يكون هناك أي تغير في التعامل الدبلوماسي الأمريكي والسياسي تجاه تل أبيب لا سيما أنه حتى الآن تدعو واشنطن تل أبيب إلى عدم وقف إطلاق النار، منوهًا بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن بدأ يشعر أن اللوبي العربي أصبح له مواقف مؤثرة في أمريكا.