الجارديان: المملكة المتحدة فشلت في التحرك لإطلاق سراح علاء عبد الفتاح، بحسب عائلته

خلاصة

قالت عائلة الكاتب والناشط البريطاني المصري المسجون علاء عبد الفتاح إن الحكومة البريطانية فشلت في التحرك لإطلاق سراحه، بعد عام من إخبار رئيس الوزراء ريشي سوناك لأخته بأن الحكومة «ملتزمة تمامًا بحل قضية شقيقك»، وفق ما تخلص صحيفة الجارديان.

نشرت صحيفة الجارديان تقريرًا أعدته روث مايكلسون تسلط الضوء فيه على استياء أسرة علاء عبد الفتاح بسبب ما تصفه بـ إخفاق بريطانيا في إطلاق سراحه من السجون المصرية.

ووفقًا للصحيفة البريطانية، فقد قالت عائلة الكاتب والناشط البريطاني المصري المسجون علاء عبد الفتاح إن الحكومة البريطانية فشلت في التحرك لإطلاق سراحه، بعد عام من إخبار رئيس الوزراء ريشي سوناك لأخته بأن الحكومة «ملتزمة تمامًا بحل قضية شقيقك».

قضى عبد الفتاح، أحد الشخصيات البارزة في انتفاضة مصر عام 2011، التي أطاحت بحسني مبارك، معظم العقد الماضي خلف القضبان بسبب نشاطه. وأعيد اعتقاله في عام 2019 بعد فترة وجيزة من الخروج من السجن ولكن تحت مراقبة الشرطة، وحُكم عليه في ديسمبر 2021 بالسجن خمس سنوات أخرى لنشره «أخبارًا كاذبة تقوض الأمن القومي»، بعد إعادة نشر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي حول التعذيب.

أصبح علاء مواطنًا بريطانيًا من خلال والدته الناشطة الحقوقية ليلى سويف في ديسمبر 2021، أثناء سجنه في مصر.

وقالت شقيقته سناء سيف: «اعتقدنا أن الحصول على الجنسية البريطانية يمكن أن يكون خطوة على طريق حرية علاء، لكن يبدو الآن أنه كان أملًا كاذبًا، وإهدارًا الطاقة، وربما جعل الأمور أسوأ».

وقالت إنه في أوائل نوفمبر من العام الماضي، بينما كان دبلوماسيون بريطانيون في مصر لحضور مؤتمر المناخ كوب 27، كان عبد الفتاح «قريبًا جدًا من الموت». وكان الناشط في إضراب جزئي عن الطعام لمدة ستة أشهر احتجاجًا على ظروف اعتقاله، وخاصة مطالبة المسؤولين البريطانيين بزيارة قنصلية. وزاد الإضراب في الأسابيع التي سبقت مؤتمر المناخ ليشمل الإضراب عن الطعام تمامًا ثم رفض الماء أيضًا، مما أدى إلى تدهور صحته.

وكتب سوناك إلى شقيقته سناء في 5 نوفمبر من العام الماضي، قائلًا لها «إن الحكومة ملتزمة بشدة ببذل كل ما في وسعها لحل قضية علاء في أسرع وقت ممكن»، وأن القضية «تظل أولوية للحكومة البريطانية».

وأضاف أن «الوزراء والمسؤولين يواصلون الضغط من أجل الوصول القنصلي العاجل إلى علاء، وكذلك المطالبة بالإفراج عنه مع أعلى مستويات الحكومة المصرية».

كما أصبحت قضية عبد الفتاح مدعاة للقلق في أجزاء أخرى من الحكومة البريطانية. ردًا على طلب حرية المعلومات، قالت وزارة الدفاع لصحيفة الجارديان إنه بينما فشل وزير الدفاع السابق بن والاس في إثارة قضية عبد الفتاح، ناقشها رئيس أركان الدفاع، آدم توني راداكين، مع نظيره المصري.، الفريق أسامة عسكر، في 6 نوفمبر 2022.

في اليوم التالي، التقى سوناك علنًا بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش المؤتمر في شرم الشيخ وصُور وهو يصافحه. وقدمت هذه البادرة للزعيم المصري الطمأنينة التي كان يسعى إليها على الرغم من الانتقادات المتزايدة لمعاملته لعبد الفتاح وعشرات الآلاف الآخرين المحتجزين في مصر.

أنهى عبد الفتاح إضرابه في منتصف نوفمبر من العام الماضي بعد أن احتُجز في الحبس الانفرادي أثناء المؤتمر وتلقى العلاج الطبي، لكن دون أي تقدم نحو الحصول على زيارة قنصلية.

وفي العام الذي أعقب أول اجتماع علني لسوناك والسيسي، شعرت عائلة الناشط المحتجز باليأس لأن الحكومة البريطانية فشلت في إظهار الالتزام بقضيته الذي وعد به رئيس الوزراء عائلته في رسالته، بينما حجبت مصر الوصول الدبلوماسي لعلاء.

هناك أيضًا القليل من الأدلة على أن وزارة الخارجية البريطانية أو أي مؤسسة حكومية بريطانية أخرى قد بذلت منذ ذلك الحين أي جهد جوهري للتعامل مع النظام المصري لإطلاق سراح عبد الفتاح.

الموضوع التالي فوربس: ميرسك توقف الإبحار في البحر الأحمر مرة أخرى بعد هجوم الحوثي الأخير
الموضوع السابق90 دقيقة يحذر من ارتدادات خطيرة بسبب استمرار الحرب في غزة ويتوقع عودة حركات الإسلام السياسي في 2024 ووضع أفضل للجنيه حال وجود تدفق نقدي دولاري