جيروزاليم بوست: انضمام مصر وإيران والسعودية والإمارات إلى البريكس يجلب تحولات ديناميكية للمنطقة

خلاصة

مصر وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة هم أحدث الدول التي انضمت إلى مجموعة البريكس، الأمر الذي يعني بعض التحولات الديناميكية الجذرية في المنطقة، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست.

نشرت صحيفة جيروزاليم بوست تقريرًا أعدَّه سيث فرانتزمان حول انضمام مصر وإيران والسعودية والإمارات إلى البركس وما يمثله ذلك من تحولات ديناميكية في المنطقة.

وتقول الصحيفة إن مصر وإيران والسعودية والإمارات انضموا جميعًا إلى مجموعة البريكس، وهي مجموعة اقتصادية لها نفوذ متزايد في المنطقة، في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وتضم البريكس بالفعل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. وهذه المجموعة من البلدان مهمة لأنها توفر منتدى للتحالف لتبادل الآراء والعمل معًا. وعلى هذا النحو، من المفيد لبلدان المنطقة الانضمام إلى مجموعة البريكس. ومع ذلك، فإن حقيقة أن عديدًا من هذه الدول كانت معادية لإسرائيل ولم تدين أيضًا هجوم حماس في 7 أكتوبر يوضح كيف يمكن أن يؤثر هذا التوسع على إسرائيل.

تحول في الديناميات العالمية

وأوضحت الصحيفة أن قرار دول الشرق الأوسط بالانضمام إلى تجمعات مثل بريكس أمر طبيعي. كما انضمت بعض الدول نفسها إلى منظمة شنغهاي للتعاون المرتبطة بالصين. وتدخل هذه الدول في تحالفات بقصد موازنة العلاقات مع الغرب. ومن ناحية أخرى، تريد دول مثل إيران الالتفاف على العقوبات.

وقد ضاعف هذا التوسع الجديد في مجموعة البريكس عضويتها. وفي حين أن الغرب يميل إلى الاعتقاد بأن أهمية الشرق الأوسط تتناقص، فإن عديدًا من البلدان الأخرى ترى المنطقة على أنها عكس ذلك تمامًا. وهذا يدل على تحول واضح في الديناميات العالمية. وعلى سبيل المثال، تريد الولايات المتحدة أن تتمحور حول مواجهة «الخصوم شبه الأقران»، مثل الصين وروسيا. وعلى هذا النحو، تريد الولايات المتحدة تقليص دورها في الشرق الأوسط.

وفي غضون ذلك، يريد «الخصوم شبه الأقران» زيادة دورهم في المنطقة. وعلى سبيل المثال، تقوم الصين بالكثير من التواصل مع إيران والخليج، بينما تحصل روسيا على طائرات إيرانية مسيرة. ولروسيا أيضًا دور كبير في سوريا. وهذا يعني أن الدول «شبه النظيرة» مستعدة لملء الفراغ إذا قللت الولايات المتحدة من دورها في المنطقة.

دفعة كبيرة لاقتصاد العالم العربي

ونوهت الصحيفة إلى ما نقلته صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية عن محللين قولهم إن «توسيع كتلة البريكس لتشمل السعودية والإمارات من المتوقع أن يوفر فرصًا استثمارية جديدة لأكبر اقتصادين في العالم العربي مع تعزيز نفوذ المجموعة على مستوى العالم».

وقال أولاس راو، أستاذ التمويل المساعد في كلية إدنبرة للأعمال بجامعة هيريوت وات في دبي إن «توسيع الكتلة المتعددة الأطراف لبريكس لتشمل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة يبشر بالخير وسط التحديات الجيوسياسية والاقتصادية المستمرة التي تواجه الاقتصاد العالمي».

كما أشادت وسائل الإعلام الإيرانية بالعلاقة الجديدة. وتسعى إيران أيضًا إلى زيادة نفوذها العالمي. كما أنها تدعم الوكلاء والجماعات المسلحة في المنطقة. وعلى سبيل المثال، هاجم الحوثيون المدعومون من إيران السفن في البحر الأحمر، مما أضر بالاقتصاد العالمي.

وووفقًا للصحيفة، لم تدن روسيا والصين الهجمات على إسرائيل، مما يعني أن مجموعة البريكس هي أيضًا وسيلة للدول التي قد تزعزع استقرار المنطقة للحصول على الشرعية. ومع ذلك، فإن الهجمات في البحر الأحمر قد تؤثر على السعودية والإمارات ومصر، التي انضمت أيضًا إلى مجموعة البريكس.

ترى إيران فرصًا عديدة في دورها الجديد، وفقًا لتقارير فارس نيوز.

الموضوع التالي ميدل إيست أي: مصر في عهد السيسي قد تتحول إلى صراع أهلي
الموضوع السابقذا ناشيونال: الاضطراب التجاري المطول في البحر الأحمر قد يؤثر على اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا