المونيتور: الاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال يثير إدانات واسعة، بما في ذلك من مصر وتركيا

خلاصة

أدانت عدة دول في المنطقة، أبرزهم مصر، الاتفاق الأخير بين إثيوبيا وأرض الصومال والذي يمنح إثيوبيا الوصول إلى ساحل أرض الصومال على البحر الأحمر، وفق ما يخلص تقرير لموقع المونيتور.

رصد تقرير نشره موقع المونيتور الإدانة الواسعة في المنطقة للاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال الذي يمنح أديس أبابا الوصول إلى البحر الأحمر.

بياتريس فرحات تسديدة بالرأس

وقال الموقع الأمريكي إن موقف الصومال حظي بدعم واسع بعد رفضها الاتفاق المثير للجدل بين إثيوبيا المجاورة ومنطقة أرض الصومال الانفصالية في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد وزعيم أرض الصومال موسى بيهي عبدي قد وقعا يوم الاثنين مذكرة تفاهم من شأنها أن تمنح إثيوبيا الوصول إلى البحر الأحمر.

وبموجب الاتفاق، سيُسمح لإثيوبيا باستخدام ميناء بربرة في المنطقة الانفصالية، وفي المقابل ستعترف أديس أبابا بأرض الصومال دولة مستقلة.

وقال مكتب أحمد في بيان يوم الاثنين إن «مذكرة التفاهم ستمهد الطريق لتحقيق تطلعات إثيوبيا في تأمين الوصول إلى البحر وتنويع وصولها إلى الموانئ البحرية».

وتستخدم إثيوبيا ميناء جيبوتي كطريق تجاري رئيس لها منذ أن فقدت إمكانية الوصول المباشر إلى البحر بعد إعلان إريتريا استقلالها في عام 1993.

أعلنت أرض الصومال، وهي منطقة تبلغ مساحتها 177 ألف كيلومتر مربع على ساحل خليج عدن، استقلالها في عام 1991. ولكن انفصالها عن الصومال لم يحظ باعتراف دولي.

رفض واسع للاتفاق

ولفت الموقع إلى أن اتفاق هذا الأسبوع أثار التوترات في منطقة القرن الأفريقي المضطربة بالفعل.

ورفض الصومال بشدة الاتفاق ووصفه بأنه انتهاك لسيادته.

وقال فرحان جمالي، المتحدث باسم الحكومة الصومالية، في مؤتمر صحفي في مقديشو يوم الثلاثاء، إن «قرار إثيوبيا بالتوصل إلى مذكرة تفاهم مع أرض الصومال بشأن الوصول إلى البحر الأحمر يعد انتهاكًا كاملًا لسيادة الصومال واستقلالها».

وأعربت الجامعة العربية، في بيان لها، الأربعاء، عن تضامنها مع الصومال، ودعت إثيوبيا إلى «الالتزام بقواعد ومبادئ علاقات حسن الجوار، واحترام سيادة الدول المجاورة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».

وبالمثل، أكدت منظمة التعاون الإسلامي دعمها لمقديشو وضرورة احترام سلامة أراضيها.

وفي بيان صدر يوم الخميس، رفضت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي «أي عمل ينتهك سيادة الصومال ووحدة أراضيه».

كما أدانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الاتفاق إليه بين إثيوبيا وأرض الصومال.

وقال الاتحاد في بيان صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع.«يود الاتحاد الأوروبي التذكير بأهمية احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية وفقا لدستورها وميثاقي الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة».

وأضاف: «هذا أمر أساسي للسلام والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي بأكملها».

انضم الاتحاد الأفريقي إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الدعوة إلى السلام في المنطقة. وأصدر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى محمد بيانًا يوم الأربعاء دعا فيه إثيوبيا والصومال إلى حل خلافاتهما من خلال المفاوضات من أجل الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في القرن الأفريقي.

وفي السياق نفسه، دعت تركيا إلى إجراء مفاوضات مباشرة بين الصومال وأرض الصومال، مؤكدة التزامها بسيادة مقديشو، بحسب بيان لوزارة الخارجية صدر الخميس.

إدانة مصرية

وأضاف الكاتب أن مصر، التي هي على خلاف مع إثيوبيا بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير المثير للجدل، أدانت الصفقة وشددت على ضرورة احترام سلامة أراضي الصومال.

ودعت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، الأربعاء، الدول الإفريقية إلى الالتزام بقرارات الاتحاد الأفريقي بشأن الحدود، مستنكرة الأعمال التصعيدية التي «تقوض الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي وتزيد من حدة التوتر بين دولها».

الموضوع التالي أكسيوس: وسط حرب غزة، التصعيد الإقليمي يجر الولايات المتحدة بشكل أعمق إلى أزمة الشرق الأوسط
الموضوع السابقذا ناشيونال: موانيء أبوظبي تستثمر 3 ملايين دولار في ثلاث محطات للرحلات البحرية في مصر