الرئيس الجزائري تبون يستخدم وضع الشريك الموثوق به لتأمين الأسلحة الروسية

خلاصة

وضع الغزو الروسي لأوكرانيا الجزائر في موقف حرج، إذ تخطط للسير على الحبل الدبلوماسي المشدود مع روسيا والغرب.

في زيارته لموسكو الأسبوع الماضي، تعهد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعميق "الشراكة الاستراتيجية" بين بلديهما، وفقًا لتقرير نشره موقع المونيتور.

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن تبون دُعي من جانب نظيره الروسي الذي يعاني عزلة دولية منذ غزو  أوكرانيا. وظلت الجزائر حليفًا ثابتًا لموسكو خلال هذا الوقت، على الرغم من رفض دول عدة للغزو الروسي.

بالنظر إلى أن اثنين من جيران الجزائر في شمال إفريقيا، المغرب وتونس، أكثر انحيازًا سياسيًا للولايات المتحدة من روسيا، تنظر موسكو إلى الجزائر على أنها حليف لا غنى عنه في المنطقة.

واستعرض التقرير الروابط الاقتصادية القوية بين البلدين، إذ أن الجزائر هي ثاني أكبر شريك تجاري لروسيا في إفريقيا. والجزائر هي أيضا ثالث أكبر مستورد للأسلحة الروسية في العالم، وتشكل الأسلحة والأنظمة العسكرية الروسية أكثر من 50٪ من ترسانة الجزائر.

ولفت التقرير إلى أن زيارة تبون لروسيا لم تمر دون انتقاد؛ فقد ذكرت بعض وسائل الإعلام الجزائرية أنه ستكون هناك تداعيات على البلاد بسبب زيارة الرئيس "غير المحسوبة" إلى موسكو، حسبما ذكرت تقارير. كما انتقدت أوروبا والولايات المتحدة الجزائر لبقائها على مقربة من روسيا خلال حربها ضد أوكرانيا. ومع ذلك، حافظت الجزائر على علاقات ودية مع معظم دول أوروبا نظرًا لدورها كمصدر بديل للغاز والنفط.

ونقل الموقع عن جرانت روملي، باحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قوله إن "غزو روسيا لأوكرانيا وضع الجزائر في موقف صعب. ويعتمد الجيش الجزائري على الدعم الروسي المستمر للحفاظ على جاهزيته"، مضيفًا أن "رحلة تبون ستتطرق بشكل شبه مؤكد إلى ترتيب صفقة دفاعية ضخمة محتملة". 

الموضوع التالي الولايات المتحدة تأسف لطلب مالي لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مغادرة البلاد
الموضوع السابقالكويت صامتة في جوار رياضي صاخب