جاري التحميل
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • إتفاقية الإستخدام
خلاصة

تحدث الكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب مصر السابق في برنامج «الشاهد» في الجزء الثاني من الحوار عن شهادته حول أحداث ما قبل ثورة 30 يونيو. وتحدث عن أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن أخبره بأن الرئيس محمد مرسي كان موافقًا على قبول الخطة الإسرائيلية لإنشاء دولة فلسطينية في غزة مقابل...

مضامين الفقرة الأولى: شهادة الكاتب محمد سلماوي على أحداث 30 يونيو

قال الكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب مصر السابق، إن دور المثقفين دائمًا ما يكون سابقًا عن الحدث ويشعل النيران ويؤدي للحدث، وبدون دور المثقفين قد لا يقع الحدث، في كل الثورات. وأضاف أنه بعد قيام ثورة 25 يناير اجتمع مجموعة من شباب الميدان مع الكتاب وقالوا كتاباتكم وأعمالكم الأدبية هي التي حفزتنا. وتابع أنه يوم الحدث نفسه المثقف مثله مثل بائعة الجرجير، الاثنين أصبحا جنودًا في جيش واحد، والجندي لا يفرق خريج هندسة أو فلاح في الصعيد. ووصف مشهد 30 يونيو، قائلًا إنه يوم 30 يونيو كان ميدان التحرير يهتز بهتافات: "يسقط حكم المرشد"، كما اهتز الميدان بسقوط حكم الإخوان كاملًا وليس عزل مرسي فقط.

وبيّن أن الشعب المصري لديه حس يستطيع من خلال أن يُقيم كل شخص بحجمه، مبينًا أن الشعب أدرك أن محمد مرسي لا يُمثل الثورة وإنما خادم للجماعة وأداة في يد المرشد، لذا هتفوا ضد حكم المرشد، وليس فقط عزل مرسي. وأضاف أن رجل الشارع لا يريد تغيير محمد مرسي، إنما هو رافض للجماعة والحكم الديني.

وأشار إلى أنه فطن إلى قرب زوال حكم جماعة الإخوان الإرهابية، بعد مشهد دار أمامه كانت بطلته إحدى بائعات الجرجير في الشارع. وأضاف أنه شاهد حوارًا دار بين بائعة جرجير وأحد الأشخاص في محيط محطة مترو المعادي، فبعد أن اختلفوا على السعر قالت له: «يخرب بيت الإخوان واللي جابهم واللي جرى لنا من يومها». وذكر أنه تأمل المشهد الذي كان بمثابة تلخيص لنتائج جميع التحليلات السياسية التي أجريت وقتها، وأكدت أن المواطن المصري فقد ثقته في الإخوان وأصبح الإخوان غير مرغوب فيهم، رغم أنهم كانوا يقولون إنهم سيستمرون لـ 500 عامًا. وتابع أن الشعب من أقصى درجات المثقفين والمفكرين لأبسط الناس في الشوارع يتحدثون بنفس النغمة الرافضة لوجود الإخوان في الحكم.

وتحدث عن كواليس اعتصام وزارة الثقافة خلال فترة حكم الجماعة الإرهابية، مؤكدًا أنه تم تنظيم مظاهرة أمام دار الأوبرا احتجاجًا على فصل الدكتورة إيناس عبد الدايم. وأضاف أن الوسط الفني والثقافي تجمع عن اعتراضًا على فصل "عبد الدايم" ومحاولات التمكين الإخوانية التي شهدتها الوزارة. وتابع أنهم نظموا مسيرة من اتحاد الكتاب إلى وزارة الثقافة للانضمام إلى الاعتصام، الذي شارك فيه الكثير من القامات بينهم "سيد حجاب"، و"بهاء طاهر"، و"فتحية العسال". وذكر أن أصبح منع وزير الثقافة نموذجًا، قائلًا: «رأينا بعده أهالي أسوان عندما تجمعوا أمام ديوان المحافظة ومنعوا المحافظ الإخواني من دخول مكتبه»، مبينًا أن هذه كانت أول معارك التحرير في مصر.

وأشار إلى أنه بعد اعتصام المثقفين والفنانين بوزارة الثقافة، لمنع الوزير الإخواني من دخول مكتبه، كان هناك إحساس لديه أن المعركة أكبر من ذلك. وأضاف أنهم كانوا يعتصمون ضد وزير الثقافة، ولكنه تساءل ماذا لو استجاب الرئيس لطلبهم وأقال الوزير، فهل تكون المعركة قد انتهت، ولهذا شعر أنه يجب التصعيد بما يملكون من أسلحة المثقفين وهي التوجيه الوجداني. وتابع، أنه رأى أنه يجب عمل شيء على مستوى أعلى وهو أن يتصدوا لرئيس الجمهورية شخصيًا مع إدراكه أنه طوال الوقت كان يشفق عليه، مؤكدًا أن "مرسي" كان مجبرًا وغير معترض ويعلم أنه جاء ليخدم الجماعة ومضطر لإرضاء المثقفين ويقوم بأعمال منافية لما يتحدث بها.

ولفت إلى أن قرار إقالة قيادات من وزارة الثقافة وقت حكم الإخوان ومنهم الدكتورة إيناس عبد الدايم، كان متوقعًا، والبعض الآخر كان مفاجئًا. وأضاف أنه اكتشف أنه عندما أقيل أحد قيادات وزارة الثقافة، أحد أعضاء مجلس اتحاد الكتاب والذين تزعموا رفض الإعلان الدستوري، جرى تعيينه مكان القيادة الثقافية. وأكد أنه حين جرى منع وزير الثقافة الإخواني من دخول مكتبة بعد اعتصام المثقفين والفنانين، فتح له هذا الشخص مكتبه بهيئة الكتاب ليباشر عمله منه، مشيرًا إلى أنه شعر وقتها أن الدائرة تضيق، وأن من كان يتصور أنهم أعوانه في التصدي للحكم المتخلف هم قيادات في الجانب الآخر.

وذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، كان في زيارة مفاجئة لمصر لمقابلة الرئيس الراحل محمد مرسي، ليطلب منه رفض الخطة الإسرائيلية بتوطين الفلسطينيين في سيناء من خلال إنشاء دولة في غزة تأخذ جزء من صحراء سيناء، ويتركوا الضفة الغربية والقدس لإسرائيل. وأضاف أن الرئيس الفلسطيني أخبره أنه جاء ليقول لمرسي "أرجوك لا تقبل الخطة الإسرائيلية لإنشاء دولة فلسطينية في غزة وتقتطع جزء من سيناء". ولفت إلى أن الرئيس الفلسطيني فوجئ أن محمد مرسي وافق على الخطة الإسرائيلية، واتهم أبو مازن أنه غاضب لنفسه بسبب أن القيادة ستكون لحماس، فرد أبو مازن عليه "هل تتصور أن يقبل المصريين التنازل عن سيناء، التي دفعوا ثمنها من دمائهم؟"، فقال له مرسي: «لا، هم سيعطوننا بدل منها جزء في صحراء النقب بنفس المساحة».

وأضاف أنه لم يستطع أن يسكت عن هذا الحوار فأعلنه، من خلال مقال على لسان الرئيس الفلسطيني. وتابع أن بعض الناس تشككت وكلمه السفير محمد أنيس، وقال له أنا رجعت إلى وزير الخارجية محمد كامل عمرو، وسألته عن حقيقة تلك الخطة، فقال له إنه لم يعرض عليه شيء من هذا النوع، فقلت للسفير حينها أنت سألت الشخص الخطأ وكان من المفترض أن تسأل عصام الحداد لأنه كان حاضرًا مع مرسي وليس وزير الخارجية

وشدد على أن الشعب المصري لن ينسى عبر التاريخ بسالة الجيش المصري في حمايتهم أثناء ثورة 25 يناير، وتلبية رغباتهم بعد أحداث 30 يونيو، والتي تمثلت في المطالبة بالتخلص من حكم الإخوان الذي كان لا يريد الخير للبلاد، لذا يمكن القول إن أحداث 30 يونيو وثقت العلاقة الوطنية التي توجد بين المواطنين والجيش المصري.

وأشار إلى أنه كان يوجد حالة من عدم الاكتراث لوحدة الأراضي المصرية وسلامتها بالنسبة لسياسة مرسي الخارجية، حيث كان لديه استعداد باستبدال أجزاء من الأراضي المصرية بأجزاء من دول أخرى، وكذلك لم يكن يمانع في التفريط في أي جزء من أرض الوطن. وأضاف أن حدود الدولة الوطنية لم تكن حاضرًا في ذهن محمد مرسي ولا في ذهن جماعة الإخوان.

وأكد أن الإخوان أعلنوا من قبل في بداية حكمهم أنهم سوف يقومون بعمل جمعية تأسيسية لوضع دستور مصري يمثل الجميع، وأكدوا أنه سوف يكون هناك ممثلين عن الشعب من النقابات المختلفة. وتابع: «قدمت قائمة مكونة من 10 أسماء من أكبر الأدباء والكتاب باتحاد الكتاب، ولم أضع اسمي في القائمة، وفوجئت أن تلك القوائم التي جرى تقديمها من جهات مختلفة ضرب بها عرض الحائط». واستطرد أن الإخوان أعلنوا أن من يقوم بوضع الدستور داخل الهيئة التأسيسية 50% من حزب الحرية والعدالة و50% الآخرين سوف يتم اختيارهم من أعضاء النسبة الأولى، أي الهيئة التأسيسية عبارة عن حزب الحرية والعدالة وأنصارهم فقط، وهذا انتخاب ذاتي لا يجوز قانونًا. وأشار إلى أنه جرى نشوب حملة ضد هذا الفعل الإخواني، حيث تمت المطالبة بضرورة أن يكون هناك ممثلين عن الشعب المصري بكافة شرائحه داخل الهيئة التأسيسية.

وأردف بأن الشعب كان يطالب الجيش بإلحاح شديد أن يستجيب لحراكه، ويدعم مطالبه في ثورة 30 يونيو. وقال: «لما يكون عندك حرامي ولا تستطيع أن تخرجه؛ لازم تطلب له البوليس، وتستعين بقوة قاهرة لطرد الدخيل، ولا توجد قوى سياسية ولا أحزاب تفعل ذلك، المثقفين قاموا بدورهم، والشعب أدرك هذا وطالب الجيش بضرورة إنقاذ البلاد». ولفت إلى أن الكُتاب عقدوا مؤتمرًا صحفيًا عالميًا في اتحاد الكتاب ودعوا وكالات الأنباء الأجنبية، وحضره عدد كبير من الكتاب الكبار وأسماؤهم معروفة في الخارج. ونوّه بأن الأمريكان أخذوا موقفًا سلبيًا تجاه الأحداث، لا سيما أنهم طالبوا الإخوان بالنزول إلى انتخابات الرئاسة، لذلك عزل مرسي والإخوان كان ضربًا لمخططاتهم ومخططات أخرى كثيرة خاص بتسوية القضية الفلسطينية بطريقة ترضي إسرائيل.

وذكر أن الغرب صاحب تاريخ طويل في إجهاض الحركات الشعبية وتنصيب المستبدين من الحكام. وأضاف أن الأمريكان ابتدعوا طلب إعادة الانتخاب إذا تجمعت آراء تصل لـ 60% ممن انتخبوه يسحبوا الثقة ويطالبون بإعادة الانتخابات. وأردف: «هذا قانون عندهم، وما حدث عندنا أن ملايين المصريين نزلوا في 30 يونيو يطالبون برحيل الإخوان لم يحدث في الغرب أن مليون شخص نزلوا يطالبوا بتنحي أحد، وكان يجب على دعاة الديمقراطية أن يكونوا أول المتفهمين لهذا الوضع».

وتحدث عن كيفية التحضير لقرار سحب الثقة من محمد مرسي، مؤكدًا أنه حضر البيان وقرر عمل جمعية عمومية وأن يترك كل شخص ليتحدث بما في نفسه. وأضاف أنه حضر بيان هو وأعضاء المجلس، ووضعوا فيه ما تم تصوره من مطالب شرعية يريدها الناس وهي أن يستجيب رئيس الجمهورية لمطلب الانسحاب والاستعداد لانتخابات جديدة، وكتابة دستور جديد غير الدستور الإخواني، وإقامة انتخابات برلمانية، حتى يكون هناك وضع جديد تمامًا. وتابع أنه تحدث مع كل الكتاب الكبار والذين استجابوا بحماس للحضور، وأخبرهم أنه حضر بيان وطلب رأيهم فيه. وذكر أن الجيش استجاب بعد إلحاح لمطالب الجماهير حقنًا للدماء وخشية أن تتفجر المسائل في فوضى لا نستطيع احتوائها بعد ذلك.

وذكر أننا في حاجة إلى التصدي للفكر الإخواني، لافتًا إلى أننا ما زلنا حتى اليوم لم نتصدى فكريًا للإخوان. وأشار إلى دعوة الرئيس السيسي غير المسبوقة لتجديد الخطاب الديني، تعد أمرًا مهمًّا في المواجهات الفكرية للإخوان، والتخلص من هذه الشوائب، لكن ذلك لم يكن بالقدر الكافي، ورأى أنه لا يوجد رئيس جمهورية سابق طالب بهذا من قبل. وأضاف أن دور الإعلام ضروري جدًا للتصدي لفكر الإخوان، من خلال المناقشة الواعية، مبينًا أن الإعلام لا يؤدي دوره الكامل إلا من خلال حدوث نوع من التكاتف وتضافر جهود الإعلام والتعليم والثقافة والأوقاف والشباب، حيث لا بد أن يخدم كل ذلك على فكر ومنهج واحد غرضه بيان طبيعة الدين ودحض كل الأفكار المتطرفة.

المزيد من حلقات البرنامج

الشاهد: نائب رئيس مجلس الدولة يدعي استخدام الإخوان رصاص محرم دوليًا إبان انتخابات 2015

قال المستشار أمير يعقوب نائب رئيس مجلس الدولة، في برنامج «الشاهد»، إن سبب استهداف جماعة الإخوان الإرهابية للقضاة، لأن القاضي لا يوجد ما يتحكم به إلا ضميره، حيث يضع الورق كله أمامه ويحكم بنزاهة شديدة، ويحكم بحسب ما أفصحت عنه....

أقرء المزيد

الشاهد: محمد سلماوي: تلقيت تهديدات من جماعة الإخوان باستهداف أولادي

قال الأديب محمد سلماوي، في برنامج «الشاهد»، إنه أول من زار الأديب نجيب محفوظ بالمستشفى بعد محاولة اغتياله أمام منزله. وقال إنه سعى إلى الوصول لمنفذ محاولة اغتيال محفوظ للحديث معه، وحتى أن يذكر له أن "نجيب" سامحه على هذه....

أقرء المزيد

الشاهد: خالد عكاشة: عملية خطف الجنود في عهد «مرسي» نتيجة خلاف بين «الشاطر» وإرهابيي سيناء

قال العميد خالد عكاشة رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في برنامج «الشاهد» في الجزء الثاني، إن جميع أهالي سيناء بالكامل لم يستجيبوا لدعوات الخروج إلى التظاهر يوم 28 يناير 2011 على الإطلاق. وأكد أنه تبين أن هناك مخططًا مسبقًا....

أقرء المزيد

الشاهد: خالد عكاشة يدعي إعادة جماعة الإخوان إرهابيين محترفين إلى مصر من أفغانستان

ادعى العميد خالد عكاشة رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في برنامج «الشاهد» أن مصر شهدت عنفًا احترافيًا واستحلالًا للدماء والميل للتكفير، وكان هناك عنف احترافي أكثر تطورًا في التوحش واستحلال الدماء والأموال، مستقى من فكر سيد قطب. وذكر أن....

أقرء المزيد

الشاهد: أستاذ تاريخ: حسن البنا عاقب أحد أعضاء الجماعة نفسيًا وحوّله إلى مجنون

ادعى الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، في برنامج «الشاهد» أن كتابات جماعة الإخوان مليئة بعديد من الأكاذيب الرهيبة. وزعم بأن حسن البنا عاقب أحد الإخوان نفسيًا حتى تحول إلى مجنون. وذكر أن جماعة الإخوان لديهم أسلحة تحت....

أقرء المزيد

الشاهد: محمد ناجي شحاتة: لم يزعجني إطلاق الإخوان لقب قاضي الإعدامات على شخصي

ادعى المستشار محمد ناجي شحاتة، الرئيس السابق لدائرة الإرهاب بمحكومة أمن الدولة العليا، في برنامج «الشاهد» أن الهدف من اعتصام رابعة كان النيل من هيبة الدولة، وزعم أن اقتحام مسجد الاستقامة بالجيزة أحد الأعمال التي تم التوجيه إليها من رابعة.....

أقرء المزيد