وول ستريت جورنال: مصر وزنت سحب سفيرها من إسرائيل بعد تعليقات فريقها القانوني في محكمة العدل

خلاصة

كانت مصر أول دولة عربية تعترف بإسرائيل، لكن الخلافات تتضاعف الآن، إذ أدى الركود في عائدات قناة السويس إلى وضع القاهرة على حافة الهاوية، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.

نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرًا أعدَّه جاريد مالسين يستعرض فيه تداعيات حرب إسرائيل على غزة على العلاقات المصرية الإسرائيلية, 

تلفت الصحيفة الأمريكية في مستهل تقريرها إلى أن مصر كانت أول دولة عربية تعترف بإسرائيل عام 1979 بعد هزيمة عسكرية محرجة. ونادرًا ما كانت العلاقات ودية. ونادرًا ما يلتقي المدنيون ببعضهم البعض بعيدًا عن منتجعات شاطئ البحر الأحمر، بينما كثيرًا ما يحرص القادة المصريون على إظهار دعمهم لدولة فلسطينية مستقلة.

الآن تنتقل العلاقة بين البلدين - من بين أهم النقاط المحورية في الشرق الأوسط - من نقطة التوتر إلى نقطة الانهيار إذ تحذر مصر إسرائيل من طرد أعداد كبيرة من الفلسطينيين من غزة إلى شبه جزيرة سيناء بينما تواصل إسرائيل حربها ضد حماس. ويؤدي الركود في حركة مرور قناة السويس إلى تفاقم الوضع في مصر.

وقالت الصحيفة إن تعليقات الفريق القانوني الإسرائيلي في جلسة الاستماع للإبادة الجماعية في لاهاي أن مصر هي المسؤولة عن الإخفاقات في إيصال مساعدات غزة عبر معبر رفح الذي تسيطر عليه مصر، أثارت غضب المسؤولين المصريين لدرجة أن القاهرة ناقشت سحب سفيرها من إسرائيل.

وقالت الصحيفة إن «كبار مسؤولي المخابرات والأمن المصريين دعوا إلى اجتماع في اليوم نفسه لمناقشة سحب السفير المصري من تل أبيب ردًا على التعليقات».

ومع ذلك، بعد مناقشة استمرت خمس ساعات، تقرر فقط إصدار بيان ينفي الادعاءات.

وتوترت العلاقات بين إسرائيل ومصر، أول دولة عربية تصنع السلام مع إسرائيل، بسبب حرب غزة المستمرة وسط مخاوف مصرية من أن إسرائيل تخطط لدفع مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى سيناء.

كما أثارت الخطط الإسرائيلية لاستعادة السيطرة على منطقة عازلة رئيسة على طول الحدود بين مصر وغزة الغضب في القاهرة.

ومع ذلك، لعبت مصر دورًا أساسيًا في التوسط في صفقة إطلاق سراح الرهائن مع حماس وتشارك في محادثات للتوصل إلى اتفاق جديد.

ونقلت الصحيفة عن أوفير وينتر من معهد دراسات الأمن القومي قوله إن العلاقات وصلت إلى حالة ركود لم نشهده منذ ما يقرب من عقدين من الزمن إذ «تباطأ ما يسمى بالسلام البارد على المستويين الحكومي والمدني».

 قال مسؤولون مصريون للصحيفة إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يتحدث إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي منذ أسابيع، وقد رفض الأخير تلقي مكالمات من رئيس الوزراء.

علاوة على ذلك، أفادت الأنباء أن مصر تشك في الخطط الإسرائيلية لغزة ما بعد الحرب، مع اقتناع الحكومة في القاهرة بخطة إسرائيلية سرية لتهجير الفلسطينيين من القطاع إلى شبه جزيرة سيناء.

الموضوع التالي ذا هيل: شركة تجسس إسرائيلية سيئة السمعة تريد استغلال حرب غزة للعودة من جديد
الموضوع السابقصالة التحرير يناقش اتصال بايدن والسيسي لفرض هدنة بين حماس وإسرائيل ومعالجة توتر العلاقات بين القاهرة وتل أبيب بسبب محور فيلادلفيا