أكسيوس: الولايات المتحدة تريد أن تلعب الصين دورًا أكبر في الشرق الأوسط

خلاصة

رغم شعور الولايات المتحدة بالقلق إزاء نفوذ الصين المتزايد في المنطقة، لكنها تحتاج إلى هذا النفوذ الآن لمنع تحول حرب غزة إلى حرب إقليمية أوسع لأن جهود واشنطن للحد من العنف لم تنجح، وفق ما يخلص تقرير نشره موقع أكسيوس.

كشف تقرير نشره موقع أكسيوس عن رغبة أمريكية في أن تقوم الصين بممارسة نفوذها في الشرق الأوسط لمنع الحرب في غزة من التحول إلى صراع إقليمي أكبر. 

وقال الموقع الأمريكي إن نفوذ الصين يتزايد في الشرق الأوسط، حيث تريد الولايات المتحدة مساعدة بكين لمنع الحرب في غزة من التحول إلى صراع إقليمي أكبر.

ويلفت الموقع إلى أن أهمية هذا التطور يكمن في أن نفوذ بكين لدى طهران، الداعم الرئيس لحماس والمتمردين الحوثيين في اليمن، يعني أن الصين يمكن أن تلعب دورًا فريًدا كصانع سلام إقليمي.

وتشعر الولايات المتحدة بالقلق إزاء نفوذ الصين في المنطقة، لكنها تحتاج إلى هذا النفوذ الآن لأن جهود واشنطن للحد من العنف لم تنجح.

التقى مستشار الأمن القومي جيك سوليفان بوزير الخارجية الصيني وانغ يي يومي الجمعة والسبت في تايلاند لمناقشة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وقال البيت الأبيض في بيان مساء الخميس إن هدف الاجتماع هو الحفاظ على التواصل الاستراتيجي وإدارة العلاقة بشكل مسؤول تمشيًا مع الالتزامات التي تعهد بها البلدان في قمة أبيك في نوفمبر.

ويشير الموقع إلى أن بكين ترتبط بعلاقة وثيقة مع إيران المنعزلة عن جزء كبير من الاقتصاد العالمي بسبب العقوبات الأمريكية والتي تعتمد على الروابط التجارية ومبيعات النفط إلى الصين.

ولهذا السبب تعتمد الولايات المتحدة على بكين للضغط على إيران لحث حماس والحوثيين على وقف هجماتهم.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، يوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي: «للصين تأثير على طهران. لديهم نفوذ في إيران. ولديهم القدرة على إجراء محادثات مع القادة الإيرانيين، وهو ما لا نستطيعه».

وأضاف «ما قلناه مرارًا هو: إننا نرحب بدور بناء للصين، باستخدام النفوذ والقدرة على الوصول التي نعرف أنها تتمتع بها، لمحاولة المساعدة في وقف تدفق الأسلحة والذخائر إلى الحوثيين».

وسعت الحكومة الصينية بشكل متزايد إلى تصوير نفسها على أنها صانع سلام في الشرق الأوسط وبديل متفوق للولايات المتحدة بشكل عام كشريك إقليمي.

وساعدت الصين في ترتيب انفراجة بين إيران والمملكة العربية السعودية العام الماضي، وهي خطوة قال سوليفان في ذلك الوقت إنها «لا تتعارض بشكل أساسي مع المصالح الأمريكية».

وبعد هجمات 7 أكتوبر واندلاع الحرب بين إسرائيل وغزة، عرضت الصين المساعدة في التوسط في السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنها لم تتخذ خطوات جوهرية نحو القيام بذلك.

طلب المسؤولون الصينيون من إيران عدة مرات في الأسابيع الأخيرة دفع الحوثيين إلى وقف مهاجمة السفن، وإلا واجهوا عواقب في العلاقة التجارية مع بكين، حسبما ذكرت رويترز يوم الجمعة.

وإذا استمرت هجمات الحوثيين، فإن تحركات بكين لتقييد بعض العلاقات التجارية مع إيران ستُظهر أن الصين تضع أموالها في مكانها الصحيح في عملية صنع السلام في الشرق الأوسط.

الموضوع التالي المونيتور: نتنياهو معزول ومهدد باتفاق غزة عشية محادثات الموساد ووكالة المخابرات المركزية وقطر
الموضوع السابقالجارديان: يتعين على الولايات المتحدة أن تتحرك لإنهاء كارثة غزة