مضامين الفقرة الأولى: رأي الصحافة الفرنسية في مصر

قال الدكتور أحمد يوسف، الكاتب الصحفي والأستاذ بالجامعات الفرنسية وعضو مجلس إدارة المجمع العلمي المصري، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي بقمة ميثاق التمويل العالمي الجديد لها انعطافة جديدة في رؤية الرأي العام الفرنسي للرئيس السيسي، قائلًا: «لا توجد وسيلة إعلام واحدة تقدمت بأي نقد أو اعتراض على الرئيس السيسي». وأشار إلى أن هناك إحدى الجرائد الفرنسية أخذت مقتطفات من خطاب الرئيس السيسي فقط ولم تتطرق إلى أي شكل من أشكال السياسة في مصر، وما حدث هو تغير جاد تجاه الإدارة المصرية.

وأشار إلى الصحافة الفرنسية كشفت عن أن باريس تسعى إلى التدخل في التنمية في الدول النامية، لافتًا إلى أن الدول الغربية الآن تتحدث عن تقديم 200 مليار دولار دعمًا للدول النامية من أجل مواجهة التغيرات المناخية، منوهًا بأن فرنسا تعتزم الانضمام إلى مجموعة البريكس.

وأوضح أن الشعب الفرنسي يرى الإنجازات والمشروعات في مصر ويتحدثون عن المتحف المصري، منوهًا بأن موكب المومياوات غيَّر وجهة نظر الشعب الفرنسي تجاه الإدارة المصرية. ولفت إلى هناك عددًا من الجرائد والصحف الفرنسية التي كتبت عن معرض رمسيس في باريس، مشيرًا إلى أن صحيفة لو فيغارو الفرنسية أصدرت عددًا خاصًا عن معرض رمسيس في باريس.

وأوضح أن هناك رأي عام متعاطف جدًا مع مصر والمصريين ولا يفرق بين التاريخ والشعب، مبينًا أننا لم نكن قادرين على استغلال هذا التعاطف، لا سيما أن معرض رمسيس حقق نجاحًا كبيرًا، قائلًا: «لا بد أن يحسب لوزير السياحة الحالي أحمد عيسى والدكتور خالد العناني وزير السياحة السابق والأثري زاهي حواس». وأشار إلى أن مسرحية "شهرزاد" لطه حسين جرى ترجمتها في كتاب في فرنسا، وهي أول ترجمة لطه حسين في باريس، منوهًا بأن هناك كتابا آخر تطرق لكتابات أحمد شوقي عن "نابليون".

وتحدث عن أن الصحافة الفرنسية كتبت عن عشرات المصابين في انفجار بالحي اللاتيني في باريس، كما تناولت انفجار الغواصة تيتان لا سيما أن أحد طاقم الغواصة خبير بحري فرنسي.

مضامين الفقرة الثانية: امتحانات الثانوية العامة

أكد الكاتب الصحفي رفعت فياض، مدير تحرير جريدة أخبار اليوم، أن هناك 783 ألف طالب يؤدون امتحانات الثانوية العامة هذا العام، مشيرًا إلى أن نسب الأقسام %50 للقسم الأدبي، والـ %50 من القسم العلمي ينقسم إلى قسمين منه القسم العلمي العلوم الذي يحتل نسبة أكبر عن العلمي الرياضة. وأكد أن الامتحانات تسير بشكل جيد حتى الآن، ولكن لا يرضى عنها الجميع وهو أمر طبيعي. وأشار إلى أن مواصفات الورقة لا بد أن يكون بها 15 إلى 30% أسئلة للمتميزين، موضحًا أن حالات الغش قلت بشكل كبير عن السنوات الماضية.

وتابع أنه حتى الآن لم تصدر شكاوى. وذكر أن الغش الإلكتروني عن طريق التليفون المحمول كان في اليوم الأول لامتحان اللغة العربية، وجرى ضبط 5 حالات، مبينًا أن بعض الطلاب تحايلوا ودخلوا بالهواتف المحمولة، إلا أن هذا يُوقع الطالب تحت أزمة حال تصوير ورقة الامتحان التي مثبت عليه الباركود الخاص به، مؤكدًا أن حالات الغش انخفضت بنسب كبيرة بسبب الباركود.

ولفت إلى أن الدولة تعمل على تخريج طلاب تخدم سوق العمل وخاصة المجالات التطبيقية، مثل كلية العلوم، والكليات الأخرى. وتحدث عن أن هناك تحايل من أصحاب المدارس الخاصة على قرارات وزارة التربية والتعليم فيما يخص زيادة المصروفات.

مضامين الفقرة الثالثة: الذكاء الاصطناعي

أكد الدكتور محمد الجندي، خبير أمن المعلومات، أن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على برامج أو أشكال معينة، ويؤثر في الأمن القومي وله نتائج إيجابية، ويمثل وسائل تهديد على المستوى المحلي، كما أنه من الممكن أن يحل محل عدد من الوظائف ويتسبب في زيادة نسبة البطالة، منوهًا بأن الذكاء الاصطناعي يعتمد على جمع المعلومات التي ترتكز على المراقبة، مشيرًا إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أنه يجب على الدول تدارك هذا الأمر وخطورة الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي من الممكن أن يتدخل في العمل الإنساني، مبينًا أن الذكاء الاصطناعي يترافع مكان المحامي ويدافع عن الأشخاص في القضايا ويمثل تحديًا للوظائف. وذكر أن الذكاء الاصطناعي سيصبح متسببًا في زيادة معدلات البطالة في المجتمعات بعد فقدان الوظائف أو استبدالها.

وشدد على ضرورة وضع قواعد للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الأخبار المغلوطة والشائعات المصنوعة من قبل الذكاء الاصطناعي، تمثل سببًا من أكبر التهديدات في القرن الحادي والعشرين، مؤكدًا أن حادث الغواصة تيتان شهد تداول عدد كبير من الأخبار المغلوطة.

وأضاف أن التكنولوجيا سلاح ذو حادين ويمكن الاعتماد عليه في التزوير والتشويه والابتزاز، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي لم يصل بعد لمرحلة الوعي الذاتي، مبينًا أن الإرهاب التقليدي في السنوات الماضية لن يكون موجودًا في المستقبل، لا سيما أن الأسلحة ذاتية الاستهداف لم تكن موجودة في السابق. ولفت إلى أن هناك تجريم من الأمم المتحدة للهجمات السيبرانية، منوهًا بأنه من الممكن أن نقدم للذكاء الاصطناعي كود أخلاقي حول الخوارزميات المطلوبة، وكذلك وجود شفافية حول البيانات المقدمة لـ "Chat GPT".

وأشار إلى أن المجرمين الآن لا يحتاجوا إلى الآن الانتقال إلى كليات الهندسة والبرمجة لتعلم تقنيات الجريمة المرتبطة بالتكنولوجيا، لافتًا إلى أن برامج الفدية وكذلك انتحال الهوية تسببا في خسارة إحدى الشركات الإماراتية لـ 35 مليون دولار.

مضامين الفقرة الرابعة: الخطاب الديني

قال الدكتور أحمد الشوربجي، الباحث في شئون جماعات الإسلام السياسي، إن هناك غيابا لقضية الخطاب الديني في الحوار الوطني، مشددًا على أنه كان هناك دعوات متعاقبة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت شديدة الإلحاح على تجديد الخطاب الديني ويوجه بتوجيهات مباشرة. وأشار إلى أن التردي الحضاري كان بسبب عدم تجديد الخطاب الديني، موضحًا أن من أول الأسباب لانحطاط الحضارة العربية ضعف النظم الدينية التي عجزت عن مواكبة التطورات للعالم من حولها.

وأشاد بتصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الدي رأى أن زيادة معدلات التوظيف إلى ملايين الوظائف وجذب رؤوس الأموال ونمو الاقتصاد السعودي ستعتمد على مواجهة المشروع الإرهابي المتطرف، كما أشاد بخطابات اللواء حسن أبو باشا الخبير الأمني في مواجهة الإرهاب، لا سيما أن أبو باشا له تجربتين أمنية وسياسية كما أنه رأى أن مواجهة التطرف تعتمد في الأول على مواجهة الأفكار. وثمَّن أفكار شيخ الأزهر أحمد الطيب الذي قال إن وضع المسلمين، بدون التجديد الديني، سيؤول إلى التدهور السريع والتغير إلى الأسوأ في ميادين الحياة.

وعقب المذيع بأن مؤسسة الأزهر تتناقض تصريحاتها في شأن تجديد الخطاب الديني.

وأوضح الباحث أنه في تجديد الخطاب الديني ينبغي وضع رؤية عامة عن أسباب تجديد الخطاب الديني لإصلاح المجتمع، مشددًا على أن الرؤية العامة تكون عبارة عن الاعتماد على الحرية والعدل والتسامح والمساواة، بالإضافة إلى وضع خطة عملية للإصلاح تتمثل في "الإطفاء" وهي إطفاء لهيب الأفكار المتطرفة التي تتسبب في ظهور حركات متطرفة وتعطل الاقتصاد وتعطل فكرة تحديث المجتمع، ثم انتقاء التراث الديني الذي يتناسب مع الوضع الراهن لكل زمن. وذكر أن قبول التراث الإسلامي دون تنقيح يعد جهلًا، فضلًا عن وجود محاولات تزوير لهذا التراث. ورأى الباحث أنه لولا تلجيم وزير الأوقاف محمد علي جمعة للدعاة على المنابر لسمعنا خطابات متطرفة يوميًا.

وعقب المذيع بضرورة أن تتبنى السلطة السياسية قضية تجديد الخطاب الديني ولا تتركها للمؤسسات الحكومية، قائلًا: «كما تبنت السلطة السياسية الإخوان إبان الرئيس السادات، ينبغي أن تتبنى السلطة السياسية الحالية جماعات التنوير».