ريسبوسبل ستيت كرافت: البيت الأبيض لا يزال ينكر ارتباط اضطرابات الشرق الأوسط بغزة
رفض مواجهة حقيقة ارتباط هجمات الحوثيين وحزب الله والميليشيات في العراق وسوريا بالحرب في غزة يضمن أن تنتهج الولايات المتحدة سياسات غير فعالة وذات نتائج عكسية من خلال تجاهل أن مفتاح نزع فتيل التوترات الإقليمية هو إنهاء الحرب في غزة في أسرع وقت ممكن، وفق ما يخلص تحليل نشرته مجلة...
انتقد الكاتب دانيال لاريسون في تحليل نشرته مجلة ريسبونسبل ستيت كرافت الموقف الأمريكي الذي لا يزال ينكر ربط التصعيد في الشرق الأوسط بما يحدث في غزة.
ويقول الكاتب إن إدارة بايدن تواصل إنكار أي صلة بين الحرب في غزة والصراعات المستمرة التي تشارك فيها القوات الأمريكية في العراق وسوريا واليمن.
إن موقف البيت الأبيض بأن هذه كلها صراعات غير مترابطة تظهر في وقت لا يمكن التوفيق بينه وبين الأدلة التي تؤكد أن الحرب في غزة قد غذت عدم الاستقرار والعنف في المنطقة، بما في ذلك الهجوم الأخير بطائرات مسيرة من ميليشيا عراقية قتلت ثلاثة جنود أمريكيين وأصابت أكثر من 40 آخرين في قاعدة بالأردن في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وبقدر ما قد ترغب الإدارة في إبقاء الصراع محصورًا في غزة، فإن الحقيقة هي أنه امتد إلى عدة بلدان أخرى. إنه لأمر ضار للشعب الأمريكي والعسكريين الأمريكيين أن نتظاهر بأن الدعم الأمريكي للحرب في غزة لم يكن له بالفعل عواقب سلبية خطيرة على الاستقرار الإقليمي وعلى القوات الأمريكية في المنطقة، في حين أنه كان له بالفعل عواقب سلبية خطيرة.
وأشار الكاتب إلى أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين بهذا الشأن مضللة وكاذبة، لافتًا إلى أن الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن هجوم الأردن ربطته بما يحدث في غزة، وهكذا يفعل الحوثيون وحزب الله.
وأكد الكاتب أن الصمت العام الذي يحيط بالمؤسسة التقدمية في الوقت الذي تستعد فيه الإدارة الديمقراطية الحالية لشن ضربات عسكرية ضد المزيد من الأهداف الأجنبية، مما يهدد بحرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، هو أمر محبط ومربك للغاية.
ويشدد الكاتب على أن رفض مواجهة حقيقة الروابط بين هذه الصراعات يضمن أن تنتهج الولايات المتحدة سياسات غير فعالة وذات نتائج عكسية من خلال تجاهل أن مفتاح نزع فتيل التوترات الإقليمية هو إنهاء الحرب في غزة في أسرع وقت ممكن.