أكسيوس: بلينكن لنتنياهو: الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن العملية البرية الإسرائيلية المحتملة في رفح

خلاصة

أعرب وزير الخارجية توني بلينكن للمسؤولين الإسرائيليين في تل أبيب عن قلق واشنطن البالغ إزاء خطط إسرائيل توسيع عملياتها إلى مدينة رفح، وهو الأمر الذي قد يجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح إلى مصر والتي حذرته من ذلك قد يُقوض عملية السلام، وفق ما يخلص تقرير لموقع أكسيوس.

استعرض تقرير نشره موقع أكسيوس قلق واشنطن إزاء خطط جيش الاحتلال تمديد عمليته البرية إلى مدينة رفح على الحدود مع مصر. 

وقال الموقع الأمريكي إن وزير الخارجية توني بلينكن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت في تل أبيب يوم الأربعاء أن إدارة بايدن تشعر بقلق بالغ بشأن التوسع المحتمل للعملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح بجنوب غزة، حسبما أفاد مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع على القضية.

وأشار الموقع إلى أن أهمية الموضوع تكمن في أن أكثر من مليون فلسطيني - عديد منهم نزحوا من أماكن أخرى في غزة - يتركزون في رفح والمناطق المحيطة بها على طول الحدود بين غزة ومصر.

وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن تؤدي العملية الإسرائيلية في المدينة دون إجلاء السكان المدنيين إلى مناطق آمنة إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.

كما تخشى أن تؤدي مثل هذه العملية إلى دفع عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر. وسبق للحكومة المصرية أن حذرت من أن تهجير الفلسطينيين إلى مصر سيؤدي إلى قطيعة في علاقاتها مع إسرائيل.

وقال غالانت ومسؤولون إسرائيليون آخرون في الأيام الأخيرة إن الجيش الإسرائيلي سيوسع عمليته البرية إلى رفح لتفكيك كتائب حماس في المدينة التي ظلت حتى الآن متماسكة إلى حد كبير.

والتقى بلينكن يوم الأربعاء بنتنياهو وغالانت، بالإضافة إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ومدير الشاباك رونين بار، ومدير الموساد ديفيد بارنيع.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن غالانت أبلغ بلينكن خلال الاجتماع أن رد حماس على اقتراح صفقة الرهائن سيدفع إسرائيل إلى توسيع عمليتها البرية في غزة.

وأضاف أن «الرد صيغ بطريقة تجعل إسرائيل ترفضه». وقال غالانت لبلينكن إن «موقف حماس سيؤدي إلى استمرار الحرب ودخول قواتنا إلى المزيد من الأماكن في غزة قريبا».

وأعرب رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الثلاثاء عن تفاؤله بشأن ما وصفه برد فعل حماس الإيجابي بشكل عام على اقتراح صفقة الرهائن.

وقالت حماس إنها لا تزال تطالب بأن يتضمن أي اتفاق بشأن الرهائن وقفا شاملًا لإطلاق النار ينهي الحرب في غزة ويؤدي إلى جهود إعادة الإعمار ورفع الحصار. لكن إسرائيل قالت إنها لن تلتزم بإنهاء الحرب كجزء من أي اتفاق.

الصورة الكبيرة

وأوضح الموقع أن المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر رفض التعليق، لكنه قال في بيان صدر في وقت لاحق يوم الأربعاء إن نتنياهو وبلينكن ناقشا «أهمية زيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المدنيين النازحين في جميع أنحاء غزة».

وخلال اللقاء، تحدث المبعوث الأمريكي ديفيد ساترفيلد عن المشاكل التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأشار إلى احتجاجات الإسرائيليين عند معبر كرم أبو سالم لمنع الشاحنات من دخول القطاع. وتدخل بلينكن وأخبر نتنياهو وغالانت أن إسرائيل بحاجة إلى حل هذه القضية في أقرب وقت ممكن، حسبما قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون.

وقالت المصادر إن بلينكن أعرب أيضًا عن مخاوفه بشأن فشل الاتصال بين الجيش الإسرائيلي والمنظمات الدولية وعدم كفاية تفادي الاشتباك، مما أدى إلى استهداف موظفي الأمم المتحدة الذين كانوا يقومون بتوصيل المساعدات.

وقال ميلر إن بلينكن ونتنياهو ناقشا أيضًا الجهود الأخيرة لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة و«رؤية الولايات المتحدة للسلام والأمن الدائمين في المنطقة».

وأكد بلينكن دعم الولايات المتحدة للدولة الفلسطينية المستقبلية وشدد على «الحاجة الملحة لتهدئة التوترات في الضفة الغربية ومنع الصراع من التوسع».

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يوم الثلاثاء إن القتال العنيف في خان يونس لا يزال يدفع آلاف الأشخاص إلى رفح. وتقول الأمم المتحدة إن «معظمهم يعيشون في مبانٍ مؤقتة أو خيام أو في العراء».

وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن تدفق الناس إلى رفح يفرض المزيد من الضغوط على العمليات الإنسانية والطبية المتوترة بالفعل في القطاع.

الموضوع التالي جويش نيوز: مستشفى هداسا الإسرائيلي يعالج ابنة مسؤول مصري
الموضوع السابقيديعوت أحرونوت: «مشروع القرن» المصري لترميم الهرم يتعرض للانتقادات