مضامين الفقرة الأولى: الهجوم على رفح

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أننا الآن في أيام حرجة ولحظات دقيقة وصعبة تحديدًا على حدودنا في سيناء، قائلًا: "إننا في عاصفة قد تسبق عواصف أكبر، وعاصفة قد تسبق هدوء أكثر أيضًا". أوضح أن مصر والمنطقة بأكملها تقف على الحافة، منوهًا بأن العواصم العربية أجمعها مشتعلة في السودان وسوريا ولبنان والعراق واليمن بالإضافة إلى حدودنا في سيناء مع فلسطين المحتلة. وتابع: «منذ 7 أكتوبر وتقدم الدولة المصرية أعظم دور وتقدم على أنبل وأهم خطوات وإجراءات في تاريخها السياسي الحديث دفاعًا عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني».

وأشار إلى أن الدولة المصرية لم تخطأ خطأ واحدًا ولم تتردد على كل موقف نبيل وحقيقي وشريف وإيجابي وفاعل ومؤثر تساند فيه الشعب الفلسطيني وتحاول فيه وقف العدوان الإسرائيلي على غزة. ولفت إلى أن الهجوم الجوي الإسرائيلي على رفح، تسبب في تحرير اثنين من الأسرى.

مضامين الفقرة الثانية: الحرب ضد إسرائيل

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن الدولة المصرية لديها ثبات انفعالي ولا تستلم أو تستجيب للمزايدات من قبل البعض، ولابد من تخفيف الضغوطات عن الدولة المصرية أو تسخين الدولة، قائلا: «أي حرب بين مصر وإسرائيل أول شيء سيحدث هو دمار رفح». وقال: «لا يمكن أن تستهين بالجيش الإسرائيلي ولا قوة الجيش المصري، سيطحنون بعضهم البعض حال اندلاع حرب بينهما، وستكون حربًا عسكرية هائلة مروعة بين أقوى جيشين في الشرق الأوسط».

ونوه بأن قرار الحرب ليس عسكريًا ولكنه سياسي، والتخيل لاندلاع حرب بين جيشين ستكون حربًا مروعة، قائلًا: «رقعة الأرض في هذه الحرب ستكون كبيرة، ولا بد من احترام العدو»، متابعًا: «حال حدوث حرب عسكرية انسوا رفح، وهذه الحرب ستنهي النقاش حول قضية رفح وستنهيها بأكملها». وأردف بأن تداعيات الحرب لن تكون سهلة وأي حرب هي قرار أخير وأي قرار مصري سيكون بناءً على انتهاك السيادة المصرية، ولن يكون هناك قرار بمد الحرب ضد إسرائيل متى لا تمس الأرض المصرية، مؤكدًا أن هذه اللحظة التي ستدافع فيها مصر عن أرضها.

وشدد على أن أي حرب هي ورطة ومن اليوم الأول من الحرب والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كان هناك مزايدات من خلال التصريحات بعدم فتح مصر لمعبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، معتبرًا أن أي كلام في هذا الشأن هو كلام هراء ومزايدات واتهامات رخيصة.

وأوضح أن المساعدات التي قدمتها مصر والموقف المصري هو الذي أنقذ غزة من الموت جوعًا وهذا ليس فضل على الشعب الفلسطيني، لكنه حق وواجب إنساني وعروبي وديني وليس مزايدة على أحد، مشددًا على أن مصر لم تتوان، رغم كل المزايدات ودائمًا ما تقدم المساعدات إلى الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأشار إبراهيم عيسى إلى أن الاتهامات ضد مصر تثبت عكس الواقع، متابعًا: «قرار الحرب لو اتخذ فهو قرار من رئيس مصر وجيش مصر وقرار مصري ولا تفرضه ابتزازات جهة أو أحد أو من أجل إثبات صلابة الدولة المصرية»، منوهًا بأن أي موقف عسكري ستتخذه مصر سيكون للدفاع عن السيادة الوطنية المصرية والحدود المصرية وليس من أجل حماس ومشروعها. وأضاف: «في النهاية إن كتب علينا القتال فهذا الشعب مع قيادته وجيشه بكل إيمان للدفاع عن الوطن».

مضامين الفقرة الثالثة: حماس 

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن اليمين الإسرائيلي وحركة حماس منذ 7 أكتوبر هدفهم ورغبتهم وخطتهم الأولى هي توريط مصر، مشددًا على أن الهدف رقم واحد في اليمين المتطرف الإسرائيلي وحماس ومن خلفها المشروع الإيراني والتيار الإسلامي السياسي هو توريط الدولة المصرية بنزوح قطاع واسع من الشعب الفلسطيني إلى سيناء.

وأوضح أنه في الخطة الإسرائيلية والغرض من الحرب الدائرة الآن في غزة هو التوطين والدفع لكي توافق مصر على هذا المشروع، قائلًا: «على الجانب الآخر حماس تريد أن تورط مصر وتمد الأزمة للأراضي المصرية وتحقق مشروع الإسلامي السياسي لإنهاء قضايا بها سلام وتسوية وتوريط مصر سياسيًا واقتصاديًا». وأشار إلى أن المشروع أيضًا للنزوح والفرار من العدوان الإسرائيلي وتجاوز معبر رفح ودخول الفلسطينيين في سيناء من بينهم حماس لإعادة بناء قواتهم في سيناء، منوهًا بأنه يتم البحث والعمل لإغراق مصر في المشكلة الفلسطينية من خلال التواجد على الأرض المصرية.

وأكد أن حماس جماعة غير وطنية وعملية 7 أكتوبر "عدمية" غير مدروسة وتداعياتها كارثة. وقال إن حماس لا تهتم بفلسطين ولا القضية الفلسطينية، إذ لا تساوي القضية الفلسطينية عند حماس "سواك أسنان" على رأي القيادي بالحركة محمود الزهار. وأضاف: «حماس هي المفروض تحكم غزة بعد انتهاء الحرب، وتورينا كيف ستعيد إعمار القطاع سواء كان بالتعاون مع القطريين أو الإيرانيين». ولفت إلى أن حماس اشترط السماح بدخول 60 ألف خيمة، قائلًا: «60 ألف خيبة، تشترطون دخول الخيام!»، مشددًا على أن عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، عملية عدمية.

وهاجم المذيع، حركة حماس قائلًا: «لو الدمار الذي حصل في غزة تسميه حركة حماس انتصارًا فإنا أقول لها أرجوكِ انهزمي». وقال إن مصر تحاول أن تنقد رفح، وتدافع عن 1.5 مليون فلسطيني في رفح، قائلًا: «هي حماس كانت دافعت عن غزة، لكي تدافع عن رفح!». ولفت إلى أن إحدى الصحف الأمريكية تتحدث عن حديث من حركة حماس بقدرتها على الدفاع عن رفح. ولفت إلى تخوفه من دخول مصر حرب لا تستطيع فيها إنقاذ الفلسطينيين النازحين إلى رفح. وادعى أن حركة حماس أنشأت أنفاقها من أجل أن تدخل إسرائيل غزة. 

مضامين الفقرة الرابعة: الحوار الوطني

أكد الكاتب عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، أن الجولة الثانية من الحوار الوطني تعني سياسات وآليات جديدة وتعني أيضًا بالاستمرار بنفس الآليات فيما يخص اللجان التي لم تستكمل إجراءاتها ونقاشتها وتوصياتها في المرحلة الأولى وستستمر بنفس الآليات القديمة ويكون هناك جانب مهم وحوار معمق على مستوى الخبراء فيما يتعلق الأزمة الاقتصادية.

وأشار عماد الدين حسين، إلى أنه كان هناك نقاش مع الدكتور أحمد جلال وزير المالية الأسبق على الجزء الإجرائي ومن الذي سيتم دعوته للحوار الوطني، منوهًا بأن الحوار الخاصة بالاقتصاد سيكون معمق على أكبر قدرة من الأساسية ولم يتم إذاعته تلفزيونيًا ويتم إصدار عنه بيانات فقط. وأضاف أن الرئيس السيسي دعا إلى مثل هذا الحوار ويتوقع أن يكون هناك جلسات معمقة مع الخبراء الاقتصاديين، منوهًا بأن الجلسات الاقتصادية ستكون من أجل البحث عن حلول لتخطي الأزمة الاقتصادية الحالية.

مضامين الفقرة الخامسة: صندوق النقد الدولي

قال الدكتور مدحت نافع الخبير الاقتصادي، إن مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا تفهمت تأثيرات التطورات الإقليمية على مصر، لذلك أشارت إلى ضرورة دعم الحكومة في مجال الإصلاح الاقتصادي؛ لضمان تنفيذ سياسات اجتماعية تستهدف تخفيف الأعباء عن المواطنين.

ولفت إلى أن مديرة صندوق النقد الدولي ركزت خلال المفاوضات مع مصر على تحريك سعر الصرف وأن يكون مرنًا، والتقشف وتقليل الإنفاق الحكومي، واحتواء التضخم مع مراعاة الفئات المهمشة والطبقات الأولى بالرعاية. وأضاف أن مصر في طريقها للوصول إلى حل واتفاق مع صندوق النقد الدولي بحسب ما أكدته مديرة الصندوق.

وأكد أن الفرق بين مرونة سعر الصرف والتعويم كبير، مبينًا أن مصر لن تقوم بعمل تعويم للجنيه ولكن ما يحدث تعويم جزئي أو مدار أو تحريك، ونحتاج إلى ربط مرن لسعر العملة، وهو تحريك في حدود سعرية بمؤشرات مربوطة بالذهب وأصول تحت إدارة البنك المركزي، ويتغير كل نصف سنة. ولفت إلى أنه حال تدفق قرابة 8 مليار دولار إلى مصر، يمكن البدء في تحريك سعر الصرف.

وأكد أن مديرة صندوق النقد الدولي أعلنت زيادة القرض أو التمويل الممنوح لمصر في ظل ارتفاع معدلات التضخم وزيادة الفجوة التمويلية، مشيرة إلى أنها ركزت على تراجع إيرادات قناة السويس إلى النصف، وهذه صدمة جديدة ناتجة عن حرب غزة والتوترات في البحر الأحمر. وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي ينتظر شيئًا من تحريك سعر الصرف، ولكن هذا التحريك ينبغي أن يسبقه ورود دفعة مقدمة من الصندوق من أجل السيطرة على الدولار.

وتابع بأن الروشتة الاقتصادية دائمًا لها فواتير وعلينا التشديد النقدي والكبح المالي، وذلك من خلال رفع سعر الفائدة وجذب رؤوس أموال ساخنة وتقليل الإنفاق من قبل الحكومة مع مراعاة البعد الاجتماعي والطبقات الأولى بالرعاية؛ لاحتواء الأزمات الاجتماعية.

ولفت إلى أن تباينات سعر الصرف الحالية ما بين 30 في البنك المركزي وقرابة 65 جنيه في السوق السوداء، أثرت سلبًا في معدلات التضخم.

أبرز تصريحات إبراهيم عيسى: 

• خطة حماس وإسرائيل من الحرب الدائرة الآن في غزة هو التوطين والدفع بالفلسطينيين في سيناء لكي توافق مصر على هذا المشروع.
• لو الدمار الذي حصل في غزة تسميه حركة حماس انتصارًا فإنا أقول لها أرجوكِ انهزمي.
• حركة حماس أنشأت أنفاقها من أجل أن تدخل إسرائيل غزة.