جويش نيوز: رغم الاستياء في العلن، لن تقطع مصر العلاقات مع "إسرائيل"

خلاصة

ينقل موقع جويش نيوز عن خبراء في الشأن المصري قولهم فيما يتعلق بإمكانية قطع مصر لعلاقاتها مع إ"سرائيل" إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لديه مخاوف وتحديات داخلية أكبر و«لن يفاقم مشاكل بلاده إلا إذا اضطر إلى ذلك».

استبعد تقرير أعده إسرائيل كاسنت نشره موقع جويش نيوز المقرب من اليمين الصهيوني إمكانية أن تقطع مصر العلاقات مع دولة الاحتلال مستدلًا بأن السيسي لديه الكثير من التحديات الداخلية والتي تمنعه من اتخاذ مواقف من هذا القبيل.    

ويقول الموقع الأمريكي إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يواجه مجموعة معقدة من التحديات على طول الحدود الشمالية الشرقية للبلاد مع غزة.

ومع تجمع ما يقرب من 1.4 مليون فلسطيني في رفح على الحدود بين غزة ومصر، يشارك السيسي في مفاوضات لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة ويحاول في الوقت نفسه الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل سليمة.

ومع ذلك، وسط هذه الجهود الدبلوماسية، يواجه قضايا داخلية تتفاقم بسبب المشاعر القوية المعادية لإسرائيل بين الجمهور المصري، الذي يرى أنه متحالف على نحو وثيق مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقد ظهرت تكهنات بشأن احتمال تعليق معاهدة السلام المصرية مع إسرائيل التي دامت 45 عامًا في حالة توغل القوات الإسرائيلية في رفح. وتؤكد إسرائيل أن المدينة هي بمثابة معقل لآخر أربع كتائب تابعة لحماس، ويجب القضاء عليها من أجل الانتصار في الحرب.

خطوة مستبعدة

ومع ذلك، وحسب ما يضيف التقرير، ووفقًا لجاكوب أوليدورت، مدير الأبحاث في المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي ومقره واشنطن، فمن «غير المرجح» أن تنهي مصر معاهدة السلام مع إسرائيل إذا دخل الجيش الإسرائيلي إلى رفح.

وقال أوليدورت: «على الرغم من أن هذا يبدو مصدر قلق حقيقي بعد تصريحات السيسي قبل عدة أسابيع، إلا أن تصريحات وزير الخارجية المصري في الأيام الأخيرة أوضحت أن إلغاء مصر لمعاهدة السلام مع إسرائيل غير مرجح إلى حد كبير».

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في مؤتمر صحفي في سلوفينيا يوم 12 فبراير، إن «هناك اتفاق سلام بين مصر وإسرائيل، وهو ساري المفعول منذ 40 عامًا وسيظل كذلك»، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط.

وأضاف أن مصر ستلتزم بمعاهدة السلام الموقعة عام 1979 طالما ظل الالتزام متبادلًا، مضيفًا: «لذلك سأستبعد أي تعليقات جرى الإدلاء بها بشأن هذا الأمر».

وشدد أوليدورت على أن إلغاء المعاهدة «سيعني إنهاء التعاون الكبير بين الجيشين المصري والإسرائيلي في قتال تنظيم الدولة في سيناء، وكذلك المساعدة العسكرية الأمريكية».

ويعتقد عيران ليرمان، نائب رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن، أن السيسي لديه مخاوف أكبر و«لن يُفاقم مشاكل بلاده ما لم يضطر إلى ذلك».

من وجهة نظر ليرمان، لن يتخذ السيسي خطوة غير عادية بقطع العلاقات مع إسرائيل ما لم تطرد إسرائيل الفلسطينيين إلى سيناء أو أي عمل آخر، عسكري أو غير ذلك، من شأنه أن يؤدي إلى خرق واسع النطاق للعلاقات.

وبحسب ليرمان، فإن هذا شيء «ملتزم بتجنبه» رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

قال حسام حسنين، الزميل المساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن، إنه لا يعتقد أن إسرائيل ومصر ستدخلان في صراع أو تلغيان معاهدة السلام بسبب حماس.

لكنه قال إن مصر «قلقة من امتداد الصراع إلى أراضيها، مما قد يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية أو فتح الباب أمام نشطاء حماس والجهاديين للتسلل إلى حدودها من خلال التظاهر بأنهم لاجئون».

وأضاف أن «الاشتباكات الدموية السابقة بين الفصائل الفلسطينية في الدول المضيفة لها، مثل لبنان والأردن، لا توحي بالثقة في القاهرة». وعلاوة على ذلك، «إذا هاجموا إسرائيل من سيناء، فقد يؤدي ذلك إلى توتر العلاقات المصرية الإسرائيلية»، كما أشار.

وبحسب التقارير، فقد دفع هذا القلق بشأن امتداد الصراع إلى الأراضي المصرية في البدء ببناء منطقة لإيواء اللاجئين الفلسطينيين في شمال سيناء على حدود غزة كإجراء احترازي.

الموضوع التالي جيروزاليم بوست: على مصر أن تحصد ما زرعته حتى لا يحدث 7 أكتوبر آخر
الموضوع السابقميدل إيست مونيتور: هل تشهد مجازر رابعة ورفح أن السيسي يفعل أكثر من مجرد مشاهدة الناس وهم يذبحون؟