جيروزاليم بوست: على مصر أن تحصد ما زرعته حتى لا يحدث 7 أكتوبر آخر
تتحمل مصر مسؤولية جسيمة عن الأزمة المستمرة. ولمنع تكرار السابع من أكتوبر من جديد، فإن ذلك سيتطلب من إسرائيل الحفاظ على سيطرتها على معبر رفح، وفق ما يخلص مقال نشرته صحيفة جيروزاليم بوست.
هاجم الكاتب بنيامين أنتوني في مقال نشرته صحيفة جيروزاليم بوست مصر وحملها مسؤولية هجوم حماس في 7 أكتوبر ودعا حكومة الاحتلال للسيطرة على معبر رفح الحدودي.
ويقول الكاتب الصهيوني، وهو المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمعهد ميريام، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لشن عملية توغل بري في مدينة رفح.، وهي المعقل الأخير المتبقي لحماس؛ ويجب أن يدخلها الجيش حتى تحقق إسرائيل أهدافها الحربية.
ويضيف الكاتب أن منع تكرار 7 أكتوبر سوف يتطلب من “إسرائيل” أن تحافظ على سيطرتها على معبر رفح إلى الأبد.
وإذا صدر الأمر، فسيعمل الجيش الإسرائيلي في منطقة يتواجد فيها حاليًا حوالي 1.2 مليون من سكان غزة.
مسؤولية مصر
ويرى الكاتب أن سكان غزة محاصرون بين الهجوم العسكري الإسرائيلي في خان يونس ومصر، التي يرفض رئيسها السماح لسكان غزة بالدخول إلى شبه جزيرة سيناء.
ويقول الكاتب إن مصر تتحمل مسؤولية جسيمة عن الأزمة التي تتكشف. ولسنوات عديدة، غضت مصر الطرف عن تهريب الأفراد والمواد والمعرفة التسليحية إلى غزة عبر سيناء.
وزعم الكاتب أن المسلحين الفلسطينيين رجعوا إلى غزة من الأراضي المصرية، عبر سيناء، بعد تلقيهم التدريب العسكري اللازم في سوريا والعراق وإيران. وقد حدث هجوم حماس عندما انفجر التواطؤ المصري المتسرب في أكثر أعمال العنف دموية ضد اليهود منذ المحرقة.
وأضاف أن مصر تتذرع الآن باحتمال حدوث اضطرابات إقليمية للمطالبة بعدم قيام الجيش الإسرائيلي بالعمل في رفح. وبعد فشلها في الوفاء بالتزاماتها في الأراضي التي تخضع لسيادتها، تسعى مصر الآن إلى إملاء شروط الأنشطة في المناطق التي ليس لها سيادة عليها.