ميدل إيست أي: مدير منظمة حقوقية يواجه حملة تشهير بعد نشر خبر عن المنطقة العازلة في سيناء
تُهاجم وسائل إعلام موالية للحكومة مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان بعد الكشف عن قيام السلطات بتجهيز منطقة حدودية لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين، وفق ما يخلص تقرير نشره موقع ميدل إيست أي.
أهتم تقرير نشره موقع ميدل إيست آي بتعرض مدير منظمة سيناء لحقوق الإنسان لحملة تشهير من وسائل إعلام موالية للحكومة المصرية بعد تقريرها عن منطقة عازلة على الحدود المصرية.
وقال الموقع البريطاني إن المدافع المصري عن حقوق الإنسان أحمد سالم تعرض إلى حملة تشويه خطيرة بعد أن كشف أن مصر تقوم بتجهيز منطقة في سيناء لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين الفارين من الحرب على غزة، حسبما قال خبير بالأمم المتحدة يوم الخميس.
سالم هو مدير مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان ومقرها لندن، ولها مراقبون محليون في سيناء وبالقرب من الحدود الشمالية الشرقية لمصر مع غزة وإسرائيل، وهي منطقة يُمنع الصحفيون ومنظمات المجتمع المدني من الوصول إليها.
وفي الأسبوع الماضي، نشرت مؤسسة سيناء لقطات حصرية تظهر الجرافات وهي تقوم بإزالة الأنقاض وبناء جدار خرساني على طول الحدود مع إسرائيل، جنوب معبر رفح الحدودي.
وقال المقاولون العاملون في المشروع للمنظمة الحقوقية المستقلة، إن العمل يجري تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لتجهيز منطقة لاستقبال الفلسطينيين النازحين، فيما تهدد إسرائيل بشن هجوم واسع النطاق على رفح في جانب غزة من الحدود.
وأكد مصدر عسكري مصري تقرير مؤسسة سيناء في تصريحات لموقع ميدل إيست آي، لكنه نفى أن مصر ستقبل تدفقًا جماعيًا للفلسطينيين.
وفي غياب موقف حكومي واضح أو رد فعل على التقرير، خصصت وسائل الإعلام المصرية المتحالفة مع الدولة وقتًا كبيرًا لمهاجمة المنظمة غير الحكومية ومديرها، واتهمته بنشر معلومات مضللة وزعمت أن له صلات بمنظمات إرهابية.
ونقل الموقع عن أحمد سالم مدير المنظمة قوله إن الحكومة ينبغي أن تدرك أن هذا النهج لم ولن ينجح في إسكات صوت الحق.
وقال سالم إن السلطات أطلقت العنان لقنواتهم التلفزيونية وصحفهم وأبواق وسائل التواصل الاجتماعي في حملة التشهير ضده.
ونددت ماري لولور، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان، بالحملة ووصفتها بأنها خطيرة.
ولفت الموقع إلى استدعاء مديرة تحرير موقع مدى مصر لينا عطالله لاستجوابها حول تقرير عن دفع رشى لوسطاء مرتبطين بأجهزة أمنية للعبور من معبر رفح.
وقال سالم إن الهجمات على مؤسسة سيناء ومدى مصر تأتي ضمن استراتيجية الحكومة في التعامل مع أي وسيلة إعلامية تحاول تغطية منطقة سيناء بشكل مستقل ومهني.
وأضاف سالم أن عديدًا من المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين المستقلين قد اعتُقلوا على مدى السنوات العشر الماضية بسبب عملهم.