أكسيوس: بايدن يحث الوسطاء على التوصل إلى صفقة في غزة
أفاد مسؤولان أمريكيان أن الرئيس بايدن عندما اتصل بأمير قطر والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الخميس، كانت رسالته مباشرة: ائتوني بصفقة، وفق ما يخلص تقرير نشره موقع أكسيوس.
استعرض تقرير نشره موقع أكسيوس محاولات الرئيس الأمريكي جو بايدن الضغط على الوسطاء للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة.
ونقل الموقع الأمريكي مسؤولين أمريكيين أن الرئيس بايدن عندما اتصل بأمير قطر والرئيس المصري يوم الخميس، كانت رسالته مباشرة: ائتوني بصفقة.
ولفت الموقع إلى أن بايدن، وتحت ضغط متزايد من الديمقراطيين التقدميين، يريد بشدة وقف إطلاق نار مؤقت في غزة. وهو يرى أن التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن هو السبيل الوحيد للوصول لذلك مع الحفاظ على دعمه الثابت لإسرائيل.
إقناع حماس
وأوضح الموقع أن بايدن يريد من القطريين والمصريين – الوسطاء الأساسيين في محادثات الرهائن – إقناع حماس بالموافقة على صفقة قبل شهر رمضان المبارك، الذي يبدأ في 10 مارس.
كجزء من الإطار الذي قدمته الولايات المتحدة ومصر وقطر في باريس يوم 23 فبراير، ستطلق إسرائيل سراح حوالي 400 سجين فلسطيني - بما في ذلك 15 مدانًا بقتل إسرائيليين.
وفي المقابل ستطلق حماس سراح نحو 40 أسيرًا، من بينهم نساء ومجندات ورجال تزيد أعمارهم عن 50 عاما ورجال في حالة طبية خطيرة.
وشمل الإطار أيضًا وقفًا للقتال في غزة لمدة ستة أسابيع تقريبا – يوم واحد لكل رهينة تُحرر – بالإضافة إلى الاستعداد لعودة أولية وتدريجية للمواطنين الفلسطينيين إلى الجزء الشمالي من القطاع.
ويقول مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن رد حماس على الصفقة المقترحة لم يشمل قائمة الرهائن الأحياء، أو عدد السجناء الفلسطينيين الذين تطالبهم الحركة بالمقابل.
خلف الكواليس
وفي مكالمته مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أخبرهم بايدن كيف تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل للموافقة على الصفقة، وحثهم على دفع حماس للقيام بالصفقة، حسبما قال مصدران على دراية مباشرة بالمكالمات.
وقال مصدر أمريكي آخر على دراية مباشرة بالمكالمات «اتفق الزعماء الثلاثة على أن المسؤولية تقع حاليًا على عاتق حماس لسد الفجوات المتبقية في الصفقة».
وأضاف أن «الزعماء المصريين والقطريين تحدثوا عن جهودهم مع حماس وتبادلوا الشعور بالحاجة الملحة لإنجاز ذلك».
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن مدير الموساد ديفيد بارنيع، الذي يقود فريق المفاوضات الإسرائيلي، يتحدث كل يوم مع مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز حول محادثات الرهائن.
وقدر المسؤول فرص التوصل إلى اتفاق بنسبة 50-50. وقال المسؤول إن «مشاركة بايدن الشخصية ومكالماته مع قادة قطر ومصر مهمة للغاية».
قال مسؤول أمريكي إن مقتل عشرات الفلسطينيين يوم الخميس في واقعة قافلة المساعدات في غزة زاد من إلحاح بايدن في السعي للتوصل إلى اتفاق رهائن من شأنه أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار.
قال مسؤولان أمريكيان إن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار فقط يمكن أن تحسن الوضع بشكل كبير في غزة من خلال السماح بوصول المزيد من الإمدادات الغذائية والطبية إلى المحتاجين.
الخطوة التالية
وأشار الموقع إلى أن الوزير الإسرائيلي بيني غانتس، عضو حكومة الحرب الإسرائيلية، سيصل إلى واشنطن يوم الأحد. ويضغط غانتس بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق، وقال إن إطلاق سراح الرهائن أكثر أهمية وإلحاحاً من تدمير حماس، وهو هدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال مساعدو نتنياهو إن نتنياهو لم يكن يريد أن يزور غانتس الولايات المتحدة وأخبره في مكالمة هاتفية يوم الجمعة أنه “لا يوجد سوى رئيس وزراء واحد في "إسرائيل"”.
وقال مسؤول في إدارة بايدن إن غانتس سيزور البيت الأبيض يوم الاثنين ويعقد اجتماعات منفصلة مع نائبة الرئيس كامالا هاريس ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وهو لاعب رئيس في مفاوضات وقف إطلاق النار سوف يزور واشنطن يوم الثلاثاء لمناقشة الإستراتيجية مع المسؤولين الأمريكيين.