نيويورك تايمز: الأمم المتحدة تحذر من احتمال الارتفاع السريع في وفيات أطفال غزة
أصبح إيصال المساعدات إلى غزة، وخاصة الشمال، أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى حيث حذرت الأمم المتحدة من تسارع وتيرة الوفيات بين الأطفال والرضع في القطاع ما لم تصل المساعدات على الفور، وفق ما يخلص تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
سلط تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الضوء على التحذيرات الأممية من تسارع وتيرة وفيات الأطفال في غزة بسبب سوء التغذية وعدم دخول المساعدات.
ووفقًا للصحيفة الأمريكية، وبعد أيام من تحول تسليم المساعدات في غزة إلى كارثة مميتة، مضت إسرائيل قدمًا في إرسال قافلة أخرى متجهة إلى شمال غزة يوم الأحد، حسبما قال رجل أعمال فلسطيني مشارك في المبادرة، في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من أن وفيات الأطفال والرضع سوف تزداد وتيرتها على الأرجح إذا لم تصل الإمدادات الغذائية والطبية على الفور.
وقال عزت عقل، رجل الأعمال، إن جهود إيصال المساعدات المتجددة يوم الأحد جاءت بعد وصول شاحنة واحدة فقط من بين 16 شاحنة على الأقل تحمل الإمدادات إلى الشمال في اليوم السابق إلى مدينة غزة.
وقالت وكالة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، وهي الوكالة الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق عمليات توصيل المساعدات إلى غزة، يوم الأحد إن 277 شاحنة دخلت غزة، وهو ما قالت الوكالة إنه أكبر عدد من الشاحنات التي تدخل القطاع في يوم واحد منذ بداية الحرب. ولم يتضح عدد تلك الشاحنات التي وصلت إلى شمال غزة.
وقد أصبح توصيل الإمدادات إلى غزة، وخاصة الشمال، أكثر إلحاحًا في الأيام الأخيرة حيث حذرت الأمم المتحدة من أن عديدًا من سكان غزة أصبحوا على حافة المجاعة.
وعمل المسؤولون الإسرائيليون في الأيام الأخيرة مع عديد من رجال الأعمال في غزة لتنظيم قوافل مساعدات خاصة. لكن القافلة التي وصلت إلى مدينة غزة قبل فجر الخميس انتهت بكارثة. وقال مسؤولو الصحة في غزة إن أكثر من 100 فلسطيني قُتلوا في تلك الحادثة.
وقدم مسؤولون وشهود إسرائيليون وفلسطينيون روايات متباينة عن الفوضى. ووصف شهود عيان إطلاق النار على نطاق واسع من جانب القوات الإسرائيلية، وقال الأطباء في مستشفيات غزة إن معظم الإصابات كانت بسبب إطلاق النار.
وجاء الترتيب بين رجال الأعمال الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي لتسيير قوافل إلى غزة بعد أن قال برنامج الأغذية العالمي والأونروا إنهما لم يعودا قادرين على إيصال المساعدات إلى الشمال، مستشهدين بالقيود الإسرائيلية على القوافل والحصار والحالة السيئة للطرق المتضررة خلال الحرب. وأجرت الولايات المتحدة يوم السبت أول عملية إسقاط جوي للمساعدات، على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن مثل هذه العمليات ليست كافية.
دعت نائبة الرئيس كامالا هاريس يوم الأحد إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة، قائلة إن حماس يجب أن توافق على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع المطروح حاليًا على الطاولة، وأنه يتعين على إسرائيل زيادة تدفق المساعدات إلى القطاع المحاصر وسط تفاقم المأساة الإنسانية.
وعززت تصريحات هاريس الجهود الأخيرة التي بذلتها إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق، وجاءت قبل يوم واحد من اجتماعها بمسؤول كبير في حكومة الحرب الإسرائيلية يشارك في التخطيط للحرب، مما قد يؤدي إلى زيادة التوترات بعد أن قال الرئيس بايدن إن رد إسرائيل على هجوم حماس تجاوز الحد.
وكانت تصريحات هاريس هي الأقوى حتى الآن فيما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط، الذي أودى بحياة أكثر من 30 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في غزة، ووضع القطاع على شفا المجاعة.