ذا ناشيونال: فرنسا أصبحت أكبر مصدر للأسلحة في أوروبا إلى الشرق الأوسط

خلاصة

تساعد مشتريات مصر وقطر من الطائرات المقاتلة فرنسا على التفوق على روسيا في مبيعاتها إلى منطقة الشرق الأوسط وتصبح المورد الرئيس للأسلحة إلى الشرق الأوسط، وفق ما يخلص تقرير نشرته صحيفة ذا ناشيونال.

نشرت صحيفة ذا ناشيونال تقريرًا أعدَّه تيم ستيكس يسلط الضوء على زيادة مبيعات الأسلحة الفرنسية إلى منطقة الشرق الأأوسط بفضل شراء مصر وقطر طائرات الرافال الفرنسية.

وقالت الصحيفة إن فرنسا أصبحت البائع الأوروبي الرئيس للأسلحة في الشرق الأوسط، متجاوزة روسيا، بحسب أرقام جديدة.

وساعدت مبيعات طائرات رافال المقاتلة إلى قطر ومصر فرنسا على أن تصبح ثاني أكبر مصدر للأسلحة العسكرية في العالم، بعد الولايات المتحدة.

كما لعبت إيطاليا دورًا أكبر في المنطقة، بما في ذلك تسليم فرقاطات إلى مصر ومعدات رادار إلى البحرين.

وكان إجمالي واردات الأسلحة إلى الشرق الأوسط أقل في الفترة من 2019 إلى 2023 مقارنة بالسنوات الأربع السابقة. وجاء حوالي نصفهم من الولايات المتحدة.

وكُشف عن هذه الأرقام يوم الاثنين في تقرير سنوي حول تجارة الأسلحة صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

وقال زين حسين، الباحث في المعهد: «على الرغم من الانخفاض الإجمالي في واردات الأسلحة إلى الشرق الأوسط، إلا أنها لا تزال مرتفعة في بعض الدول، مدفوعة إلى حد كبير بالصراعات والتوترات الإقليمية».

وأضاف: «لقد استُخدمت الأسلحة الرئيسة المستوردة في السنوات العشر الماضية على نطاق واسع في الصراعات في المنطقة، بما في ذلك في غزة ولبنان واليمن».

وانخفضت صادرات روسيا من الأسلحة إلى النصف، في الوقت الذي توجه فيه اقتصادها نحو إمداد جيشها خلال الحرب في أوكرانيا.

وانتقلت فرنسا إلى سد هذه الفجوة، إذ زادت صادراتها الإجمالية من الأسلحة بنسبة 47 في المئة، وذهب أكثر من ثلث مبيعاتها إلى الشرق الأوسط.

وقال المعهد إن ارتفاع المبيعات الفرنسية «يرجع إلى حد كبير إلى تسليم طائرات مقاتلة إلى الهند وقطر ومصر».

وتضمنت الصادرات الفرنسية بين عامي 2019 و2023، 36 طائرة تسلمتها قطر وثلاث سفن حربية بيعت إلى مصر، وفقًا لقاعدة بيانات المعهد.

وتأتي المبيعات إلى الشرق الأوسط في الوقت الذي تكافح فيه فرنسا لإقناع الحلفاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشراء المعدات الأوروبية، ذلك أن البعض يفضل المعدات الأمريكية أو الإسرائيلية الجاهزة.

وقالت المحللة كاتارينا ديوكيتش إن فرنسا «تستغل فرصة الطلب العالمي القوي لتعزيز صناعة الأسلحة من خلال الصادرات»، مع تحقيق «نجاح خاص» في بيع الطائرات الحربية خارج أوروبا.

وتتوقع مصر 30 طائرة أخرى من فرنسا، كما اشترت فرقاطتين من إيطاليا وغواصتين من ألمانيا.

واستحوذ الشرق الأوسط على 71 في المئة من صادرات الأسلحة الإيطالية، حيث تضاعف إجمالي مبيعات إيطاليا تقريبًا مقارنة بالفترة من 2015 إلى 2019.

وكانت إيطاليا ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى مصر والكويت وتركيا في السنوات الأربع الماضية. واشترت قطر أربع فرقاطات إيطالية ومصر اثنتين.

واشترت إسرائيل 30% من أسلحتها المستوردة من ألمانيا، على الرغم من أن الولايات المتحدة تظل أكبر مورد عسكري لها.

وانخفض إجمالي صادرات ألمانيا. وأشارت مؤخرًا إلى أنها منفتحة على رفع حق النقض على بيع طائرات يوروفايتر إلى المملكة العربية السعودية.

كما باعت المملكة المتحدة معدات أقل. وتضمنت صادراتها تسليم سفن الدوريات البحرية التابعة للبحرية الملكية إلى البحرين.

تسعى أوروبا جاهدة إلى زيادة إنتاجها من الأسلحة على المدى الطويل مع احتدام الحرب في أوكرانيا، ويضع دونالد ترامب دعم أمريكا موضع شك.

ومع ذلك، فقد أدت الاحتياجات قصيرة المدى إلى زيادة واردات أوروبا من الأسلحة بنسبة 94 في المائة، مع ارتفاع الطلب على أنظمة الدفاع الجوي.

الموضوع التالي ذا هيل: مطلوب تحرك أمريكي لإنهاء سجن وتعذيب «معتقل القميص» المصري
الموضوع السابقبلومبرج: هبوط الجنيه المصري يمنح صانعي المنسوجات في تركيا ملاذًا جديدًا