شكوى من الاعتداء على معتقلين سجن "جمصة" المصري بالعصي وقنابل الغاز
رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، اقتحام أعداد كبيرة من القوات الخاصة في سجن جمصة شديد الحراسة غرف السجناء بعنبر 6، وإطلاق قنابل الغاز، والاعتداء على عدد منهم بالعصي والهراوات، قبيل أن تقتاد 10 إلى خارج العنبر بالقوة.
رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، اقتحام أعداد كبيرة من القوات الخاصة في سجن جمصة شديد الحراسة غرف السجناء بعنبر 6، وإطلاق قنابل الغاز، والاعتداء على عدد منهم بالعصي والهراوات، قبيل أن تقتاد 10 إلى خارج العنبر بالقوة.
وقالت الشبكة في بيانها: "جاء الاعتداء الذي وثقته الشبكة المصرية مُباغتاً دون إبداء أسباب واضحة، أو سابق إنذار، وبحسب مصادرنا، بدأ الاعتداء في حدود الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الأحد الموافق العاشر من مارس/آذار الماضي، وقبيل ساعات من بداية رمضان، إذ فوجئ مئات المعتقلين بعنبر 6 في سجن جمصة شديد الحراسة بأعداد كبيرة من القوات الخاصة، يحملون العصي، ويطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع على النزلاء".
وتابعت الشبكة "اقتحم الجنود الغرف وتعدوا بالضرب على أعداد كبيرة من المعتقلين وسط ذهول الجميع، واقتادت القوات الخاصة 10 من السجناء السياسيين إلى خارج العنبر بالقوة، ووضعت الكلبشات في أيديهم من الخلف ولمدة 4 ساعات، وهم يجلسون على الأرض، وصدر قرار بتغريبهم إلى سجون مختلفة".
وبحسب مصادر للشبكة المصرية، "بدت مظاهر الاستغراب الشديد على المعتقلين، خاصة بعدما تلقوا وعوداً بتحسين أحوالهم المعيشية داخل السجن من ضباط الأمن الوطني، ليفاجأ الجميع بما حدث من انتهاكات إثر تدخل القوات الخاصة".
وذكرت الشبكة، أن "السلطات الأمنية المصرية توسعت في استهداف أعداد كبيرة من المعتقلين بتغريبهم إلى سجون بعيدة، كإجراء عقابي يشمل المعتقل وأسرته، التي تضطر إلى تجشم عناء السفر وقت الزيارة في ظروف عصيبة وأوضاع اقتصادية ومالية غاية في الصعوبة".
وطالبت الشبكة، النائب العام المصري بـ"التدخل وإجراء تحقيق شفاف للكشف عن ملابسات عملية اقتحام القوات الخاصة لعنبر 6 والاعتداء على المعتقلين، والعمل على إزاله كل الانتهاكات التي تجري في حقهم، ومنحهم حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون".
تقع منطقة سجون جمصة في محافظة الدقهلية، وتضم سجنين هما ليمان جمصة وجمصة العمومي شديد الحراسة. ليمان جمصة يودع فيه الرجال المحكوم عليهم بعقوبتي السجن المؤبد والسجن المشدد. سجن شديد الحراسة، يودع فيه الأشخاص المذكورون في المادة الثالثة من قانون تنظيم السجون رقم 396 لسنة 1956.
وبحسب المنشور على موقع وزارة الداخلية المصرية، فإن منطقة السجون يوجد فيها مستشفى عالي التجهيز ومكتبة ومدرسة تقدم خدمات محو الأمية، وتوجد أيضاً ورش للنجارة ومعرض للمنتجات الزخرفية، ورغم ما تنشره وزارة الداخلية ومصلحة السجون عن جاهزية مستشفى سجن جمصة، فإن الأخبار التي تنتشر عن ليمان جمصة تشير إلى إهمال طبي يشكو منه المحتجزون في السجن. وقد وثقت مؤسسات حقوقية، التكدس وسوء التهوية وعدم النظافة في الزنزانة.
وبحسب الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، من خلال المقابلات التي أجريت لسجن جمصة شديد الحراسة، فإن أغلب السجناء الموجودين بليمان جمصة هم من "الجنائيين" ولا يوجد من السياسيين سوى عدد قليل محتجز على ذمة قضيتين فقط تقريباً، ولا يتم فصل السياسيين عن الجنائيين بالسجن.