قمة ثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن في القاهرة
عقد قادة مصر وفرنسا والأردن قمة في القاهرة، 7 أبريل، دعوا خلالها لوقف إطلاق النار في غزة، إدخال المساعدات، ودعم إعمار القطاع، مؤكدين رفض التهجير وضرورة تولي السلطة الفلسطينية إدارة غزة. السيسي وماكرون أعلنا رفع العلاقات لشراكة استراتيجية، ووقعا اتفاقات في مجالات النقل والطاقة والذكاء الاصطناعي، وبحثا الأوضاع الإقليمية والهجرة...
عقد قادة مصر وفرنسا والأردن، قمة ثلاثية بالقاهرة، في 7 أبريل، حول تطورات الأوضاع في غزة، دعوا خلالها إلى العودة لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، والدعم الدولي للخطة العربية لإعمار غزة، معبرين عن قلقهم بشأن تردي الوضع الإنساني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ورفضهم للتهجير، مشددين على أن السلطة الفلسطينية الممكّنة يجب أن تتولى حصرا مسؤولية الحكم في قطاع غزة بعد الحرب.
وعلى هامش القمة، أجرى الرؤساء الثلاثة مكالمة هاتفية مشتركة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ناقشوا خلالها سبل ضمان وقف إطلاق النار، وضرورة استئناف وصول المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن، كما تناول الاتصال التأكيد على أهمية تحقيق السلام في اوكرانيا بما يتماشى مع القانون الدولي والحاجة المشتركة للأمن والاستقرار الدوليين.
كما التقى السيسي، بملك الأردن عبد الله الثاني، حيث أكدا على أهمية التنسيق المشترك بين الجانبين بشأن المستجدات الإقليمية، وخاصة الوضع في غزة والضفة الغربية.
وفي نفس السياق، استقبل السيسي، في 7 مايو، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقصر الاتحادية، وشهد اللقاء توقيع إعلانا مشتركا لرفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، كما عقدا مؤتمرا صحفيا، صرح خلاله السيسي بمناقشة سبل تعزيز وتكثيف الاستثمارات الفرنسية في مصر، وتنفيذ كافة محاور الشراكة الاستراتيجية، بما في ذلك الدعم المتبادل للترشيحات الدولية، وتعزيز فرص التعاون في مجالات توطين صناعة السكك الحديدية، والتدريب الفني والمهني والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني وإنتاج الهيدروجين الأخضر، إضافة للتأكيد على أهمية التعاون القائم فى مجال الهجرة، وضرورة دعم مصر في جهودها لمكافحة الهجرة غير الشرعية، في ظل استضافتها لأكثر من 9 ملايين لاجئ، مرحبًا بالدعم الفرنسي لمصر، الذى أسهم في اعتماد البرلمان الأوروبي مؤخرا، قرار إتاحة الشريحة الثانية، بقيمة 4 مليـار يــورو .
وأَشار السيسي خلال كلمته، إلى مناقشة التطورات على الساحة الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الوضع في غزة، حيث أكدا على ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار، ورفض التهجير، كما تناولت المباحثات التطورات في سوريا ولبنان، وأهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وضرورة اتسام العملية السياسية خلال الفترة الانتقالية، بالعمومية وبمشاركة كافة مكونات الشعب السوري، وضرورة إنهاء الاحتلال للأراضي السورية، كما أكدا دعمهما للرئيس اللبناني الجديد، والحكومة اللبنانية.
وفي نفس السياق، تباحث السيسي مع ماكرون، التطورات الخاصة بملف الأمن المائي، والتطورات في السودان، إضافة إلى التطورات الإقليمية في منطقتي الساحل والقرن الإفريقي، واتفقا على تكثيف التعاون، لتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق، كما أكدا على ضرورة استعادة المعدلات الطبيعية لحركة مرور السفن في قناة السويس، وتفادي اتباع مسارات بحرية بديلة، أطول مسافة وأكثر كلفة، نتيجة الهجمات في مضيق باب المندب.
وشارك السيسي وماكرون في الجلسة الختامية للمنتدى الاقتصادي المصري الفرنسي، تحت عنوان "شهادات ورؤى حول الشراكة الفرنسية المصرية"، بمشاركة عدد كبير من الشركات المصرية والفرنسية.
وعلى غرار جولة الحسين وخان الخليلي، أجرى السيسي وماكرون، جولة تفقدية بمحطة عدلي منصور المركزية التبادلية لوسائل النقل الجماعي، وجولة في الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة.