عملية جنين تفاقم التوترات بين فتح وحماس

خلاصة

تسلط صحيفة جيروزاليم بوست الضوء على تصاعد التوتر بين حركتي حماس وفتح في الضفة بعد عملية جنين، إذ أثار طرد اثنين من كبار مسؤولي فتح من جنازات الشهداء في جنين ردود فعل غاضبة من عدد من ممثلي فتح، بما في ذلك كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري للحركة.

استعرض تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست تصاعد التوتر بين حركة فتح وحركة حماس بعد العملية الإسرائيلية ضد مخيم جنين.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن مئات المسلحين من حركة فتح خرجوا إلى الشوارع في عدة أجزاء من الضفة الغربية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأطلقوا النار في الهواء ورددوا شعارات مؤيدة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وسط تصاعد التوترات مع حماس.

وكان هذا أحد أكبر مظاهر القوة التي تقوم بها حركة فتح في الضفة الغربية في السنوات الأخيرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن التوترات وصلت ذروتها الأسبوع الماضي، عندما طُرد اثنان من كبار مسؤولي فتح، محمود العالول وعزام الأحمد، من جنازات بعض الفلسطينيين الذين قتلوا خلال العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في مخيم جنين للاجئين.

وأثار طرد المسؤولين ردود فعل غاضبة من عدد من ممثلي فتح، بمن فيهم الجناح العسكري للحركة، كتائب شهداء الأقصى.

واتهمت فتح أعضاء في حماس بالوقوف وراء إذلال العالول وأحمد في الجنازات وتعهدت بمعاقبة المسؤولين بشدة. ودعت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، التي تسيطر عليها فتح إلى حد كبير، إلى "تكسير عظام وقطع ألسنة" رجال حماس في الضفة الغربية، بحسب ما أوردت الصحيفة.

ومساء الجمعة، انتقد مستشار كبير لعباس حماس، واصفا إياها بـ "عصابة من اللصوص والكذابين والجواسيس" يعيش قادتها حياة مترفة في فنادق خمس نجوم في قطر بينما يعاني شعبها في قطاع غزة.

كما اتهم مسؤولون كبار في فتح حماس بمحاولة "اختطاف النصر" التي يُزعم أن المسلحين الفلسطينيين سجلوها خلال العملية العسكرية التي استمرت يومين في الأسبوع الماضي في مخيم جنين للاجئين. ويرى الفلسطينيون نتائج العملية على أنها "انتصار" لأن القوات الإسرائيلية لم تكن قادرة على قتل أو أسر معظم كبار المسلحين، بمن فيهم قادة كتيبة جنين.

غير أن حماس وفلسطينيين آخرين سخروا من قوات الأمن الفلسطينية لاختبائها في مقرها في مدينة جنين خلال التوغل العسكري الإسرائيلي. وذهب البعض إلى حد اتهام قيادة السلطة الفلسطينية بالتواطؤ مع إسرائيل للتخلص من الجماعات المسلحة في مخيم جنين.

وفي رد واضح على مزاعم فتح، بدأ الجناح العسكري لحركة حماس في الاعتراف بهجمات ضد الإسرائيليين، وخاصة في الضفة الغربية. والهدف: إظهار أن حماس لا تجلس على مقاعد المتفرجين وإنما هي منخرطة في النضال.

الموضوع التالي المنتخب الإسرائيلي في المملكة العربية السعودية للمشاركة في كأس العالم لألعاب الفيديو التي ينظمها الفيفا
الموضوع السابقأردوغان يستضيف زيلينسكي في تركيا، ويقول إن أوكرانيا تستحق العضوية في الناتو