الشارع المصري يناقش غياب مصر في الحرب الإيرانية الإسرائيلية وتصاعد الدور الجزائري وتسهيل القاهرة مرور نازحين إسرائيليين إلى سيناء

خلاصة

تناول البرنامج الحرب الإسرائيلية الإيرانية في يومها التاسع، مشيرًا إلى تأثيرها الإقليمي وتصاعد التوترات، مع ارتفاع الأسعار وتردد الأنظمة العربية في اتخاذ موقف تجاه الحرب الحالية. كما ناقش غياب الدور المصري مقابل تصاعد الدور الجزائري عبر التعبئة العامة ودعم غزة، بينما أوقفت مصر قوافل المساعدات. واستعرض البرنامج إحالة الشيخ مصطفى...

 

مضامين الفقرة الأولى: الحرب الإسرائيلية الإيرانية

أشار الإعلامي أحمد العربي، إلى أن الحرب الإسرائيلية الإيرانية تدخل يومها التاسع، ولا يوجد طرف يبقى بعيدًا عن تأثيرها، إذ يتردد صدى كل صاروخ يسقط في تل أبيب حتى رفح، ويصل كل تصريح صادر عن طهران إلى المواطن المصري. وأوضح أن إسرائيل تشن غارات، وإيران ترد بالانتقام، بينما ترصد أمريكا الأحداث وحزب الله يستعد، في حين تظل الأنظمة العربية في حالة إنكار تام.

واستطرد قائلًا إن الأسعار ترتفع، والدولار يتجاوز حاجز الخمسين جنيهًا، ودعم الحكومة أصبح مهددًا. ووصف الإعلام الرسمي بأنه يروج لرواية تصور إيران كشيطان، بينما تعرض إسرائيل كطرف يوجه الضربات، ويطرح تساؤلات مثل: "ماذا لو طُورت النووي؟"، بينما السؤال الحقيقي هو: "ماذا لو سقطت غزة؟".

وأكد أن المنطقة تشهد مرحلة حاسمة، وأي دولة لم تحدد موقفًا واضحًا ستدفع ثمنًا باهظًا يطال حدودها، مشيرًا إلى التوتر في المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان، حيث يسود الغليان مع تمدد الدعم السريع وتحركات حفتر، وكل طرف يترقب بحذر، بينما تستمر مصر في صياغة البيانات. وأضاف أن سكان الواحات والسلوم يرون الأحداث بوضوح أكبر.

وأوضح أن هذه الحرب ليست الأولى في المنطقة، لكنها قد تغير كل شيء في ظل واقع إقليمي جديد، إذ تشهد المنطقة إعادة تشكيل، فإما أن نكون جزءًا من صياغتها أو نُهَمش، ومن يقع في الهامش سيُداس، وفق تعبيره.

وذكر أحمد عطوان أن الصواريخ الإيرانية تواصل تدمير تل أبيب وحيفا، واصفًا هذه الحرب بين إيران وإسرائيل بأنها الأولى من نوعها بهذا الحجم في التاريخ المعاصر. وأضاف أن المرحلة المقبلة قد تشهد جلسات تفاوض لإنهاء الحرب، مؤكدًا أن الرد الإيراني فاجأ إسرائيل، ولن يطول بقاؤهم في الملاجئ أكثر من أسبوعين.

 

مضامين الفقرة الثانية: غياب الدور المصري في المنطقة وتصاعد الدور الجزائري

أشار الإعلامي أحمد العربي إلى انطلاق قوافل المساعدات من الشعوب إلى غزة، منتقلة من دور المتفرج إلى دور الفاعل، لكن النظام المصري الرسمي -وليس الشعبي- أوقف هذه القوافل، فغادرت بعضها واحتُجزت أخرى، لتُسطر مصر -وفق وصفه- صفحات من الخذلان في التاريخ.

وأضاف أن الجزائر أثبت وجوده في المعادلة عبر إعلان التعبئة العامة منذ أيام، لرفع سقف الوعي واستعادة المعنى المغيب بأن تكون مستعدًا للحرب دون التملص من المواجهة. كما أشار إلى احتضان الجزائر لقوافل المساعدات، ما أعاد الزخم للقضية الفلسطينية، متسائلًا عن موقف مصر: «هل تملك قرارًا مستقلًا أم تكتفي ببيانات الشجب والقلق كباقي الدول؟».

استعرض البرنامج تقريرًا مصورًا أفاد بأنه أحدًا لا يجرؤ على التنبؤ بانتهاء هذه الحرب، إذ تستمر الصواريخ في مهاجمة الأهداف الحيوية العسكرية والأمنية، ومنذ وصولها إلى الداخل الإسرائيلي، تغير المشهد جذريًا، فامتلأت الملاجئ في إسرائيل واكتظت، ودَوَّت صفارات الإنذار بينما تتريث إدارة ترامب في اتخاذ موقف، مراقبةً الأوضاع ومحددةً أولوياتها في الشرق الأوسط.

وأضاف التقرير أن قرار الجزائر بالتعبئة العامة، الذي فاجأ الكثيرين، يعكس رفع الجاهزية وتعزيز التنسيق بين المدنيين والجيش، استعدادًا لأي سيناريو قد تمتد إليه نيران الحرب نحو شمال إفريقيا، معلنةً للعالم أنها ليست على الهامش بل في صلب المعادلة.

وأردف التقرير أنه، في ظل خطوة الجزائر بالتعبئة العامة، تقف عواصم عربية، وخاصة القاهرة، في مربع الانتظار، بل أوقفت عددًا من الناشطين الذين حاولوا إيصال مساعدات إلى غزة، في مشهد يتناقض مع الحماسة الشعبية.

 

مضامين الفقرة الثالثة: إحالة الشيخ مصطفى العدوي للمحاكمة بتهمة تهديد ترامب

أفاد الإعلامي أحمد العربي بأن السلطات أحالت الداعية السلفي الشيخ مصطفى العدوي إلى نيابة أمن الدولة العليا بتهمة تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأشار إلى أن ترمب أقر بأن سد النهضة أثر على حصة مصر المائية، لكن لا أحد يواجهه، بينما يُحاكم شخص بسبب تهديد مزعوم، معبرًا عن استنكاره الشديد لهذا الأمر.

وأوضح أحمد عطوان أن الشيخ مصطفى العدوي داعية سلفي بارز، مشيرًا إلى أن المحامي هاني سامح رفع دعوى قضائية ضده لدعوته ترمب إلى الإسلام عبر قناته على يوتيوب، مؤكدًا أن ذلك لا يحمل أي تهديد. وأضاف أن العدوي دعم محمد مرسي وحازم صلاح أبو إسماعيل، واتُهم بالتحريض على الانضمام لجماعات إرهابية في سوريا ونشر محتوى متطرف، منتقدًا هذه الاتهامات لا سيما أن هناك 25 مليون مصري دعَّموا مرسي.

 

مضامين الفقرة الرابعة: الامتيازات الإسرائيلية في سيناء

عرض البرنامج فيديو لمحمد سيف الدولة يكشف فيه عن امتيازات إسرائيلية في سيناء، موضحًا أن اتفاقًا مصريًا إسرائيليًا عُقد عام 1989 بشأن السياحة الإسرائيلية، نص على إعفاء السياح الإسرائيليين من تأشيرة الدخول السياحية، مع ختم جوازاتهم أوورقًا عادية بناءً على طلبهم، صالحة لمدة 14 يومًا دون رسوم، مع إجراء تفتيش عشوائي فقط للجمارك، ودون تفتيش لمن يسافرون أقل من كيلومتر واحد.

وأضاف سيف الدولة أن الأطماع الصهيونية في سيناء لا تتوقف، مستشهدًا بتصريحات قادة إسرائيل، وخاصة مناحم بيجين، الذي أكد بعد اتفاقية 1979 أن إسرائيل ستنسحب من سيناء مؤقتًا لعدم وجود طاقة بشرية كافية حيث تحتاج سيناء إلى أكثر من 3 مليون يهودي على الأقل لاستيطانها وللحفاظ على مساحتها المترامية، لكن بيجين أكد أنهم سيعودون إلى سيناء مجددًا عندما يهاجر يهود من الاتحاد السوفيتي أو الأمريكتين، وستكون سيناء في هذا الوقت تحت سيطرتهم.

وأكد سيف الدولة أن هذه التسهيلات تعرض الأمن القومي للخطر عبر التجسس والاختراق، خاصة مع التواصل بين آلاف السياح الإسرائيليين والمصريين في جنوب سيناء. واعتبر أن منح هذه الامتيازات للعدو، مع فرض قيود صلبة على الفلسطينيين عند معبر رفح، أمر يرفضه العقل والضمير الوطني، ويثير غضب الشعب الذي يرى الجرائم في غزة.

واستنكر أحمد عطوان هذا الواقع، واصفًا إياه بالعار الذي يتغاضى عنه الجميع، إذ تفتح مصر مطاراتها ومعابرها للإسرائيليين مجانًا حتى تنتهي حربهم مع إيران، بينما يُمنع الفلسطينيون. وأشار إلى دخول 40 ألف إسرائيلي صهيوني إلى مصر في يوم واحد للاحتفال، بينما أُوقفت قافلة مساعدات تضم ألفًا ونحوها، واتُهم أفرادها بالبلطجة والخيانة.

وأكد أحمد العربي أن محمد سيف الدولة ليس معارضًا عاديًا، بل متخصصًا في اتفاقية كامب ديفيد، ويعلم كل كواليسها، ويمتلك خبرة واسعة فيها، وأحد رموز رفض التطبيع، مضيفًا أن "سيف الدولة" يشير إلى سهولة دخول الإسرائيليين إلى سيناء، مؤكدًا أن هذه التسهيلات تهدد الأمن القومي.

 

مضامين الفقرة الخامسة: قراءة في تاريخ الحركة الصهيونية

ذكر الدكتور عادل راشد، عضو رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين، أن مصطلح "الصهيونية" استخدمه لأول مرة صحفي نمساوي يُدعى ناثان عام 1890، وكان زميلاً لتيودور هرتزل، الصحفي اليهودي النمساوي المجري الذي نظم المؤتمر الصهيوني الأول في سويسرا عام 1897، وأصدر هرتزل كتاب "دولة اليهود" عام 1896، الذي أحدث ضجة كبيرة في أوروبا.

وأوضح أن الصهيونية تنقسم إلى مسيحية ويهودية، مشيرًا إلى أن هرتزل اقترح في كتابه وطنًا لليهود خارج أوروبا، مثل جزيرة جراند بين أمريكا وكندا أو الأرجنتين، قبل أن يستقر الاختيار على فلسطين. وأكد أن هرتزل كان ملحدًا علمانيًا، لا يحفظ نصوص التوراة، بل علمه أصدقاؤه بعضها لكسب تعاطف اليهود.وأشار إلى أن مارتن لوثر، الراهب المسيحي الألماني، أصدر كتاب "المسيح ولد يهوديًا" لتبرئة اليهود من دم المسيح، بشرط تجمعهم في فلسطين، لكنه، بعد 20 عامًا، كتب "أكاذيب اليهود"، داعيًا إلى قتل وحرق اليهود عام 1543. وأوضح أن هذا الكتاب طُمس، بينما بقي كتاب "المسيح ولد يهوديًا"، مستعرضًا مراحل نشوء دولة اليهود في فلسطين.

الموضوع التالي رئيس الوزراء يتفقد عددًا من المشروعات في مدينة 6 أكتوبر
الموضوع السابقالحياة اليوم يناقش تطورات الحرب الإسرائيلية الإيرانية وتراجع الاهتمام الدولي بغزة وحظر الإخوان في أوروبا وأميركا