الشارع المصري يناقش خطورة مفاعل ديمونة على مصر والأردن وهجوم ترمب على منشآت إيران النووية

خلاصة

تناول البرنامج الاستهداف الأميركي للمنشآت النووية الإيرانية، متسائلًا عن صمت العالم إزاء مفاعل ديمونة الإسرائيلي وخطره الإشعاعي على مصر والأردن. وتبيانت الآراء من ضيوف البرنامج حول إيران ما بين وصفها بالمعتدية على آلاف المسلمين في المنطقة وأنها تسير على منهج قرآني في قتالها مع العدو الصهيوني والأمريكي. ودعا البرنامج إلى...

 

مضامين الفقرة الأولى: استهداف المنشآت النووية الإيرانية

أشار الإعلامي أحمد عطوان، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتخذ موقفًا منحازًا لإسرائيل وشن هجومًا على إيران، متسائلًا عن موقف العالم من مفاعل ديمونة في إسرائيل والقنبلة النووية في صحرائها، التي تبعد 65 كيلومترًا عن مصر و35 كيلومترًا عن الأردن، بينما تبعد 150 كيلومترًا عن إسرائيل.

وأوضح أن اسم مفاعل ديمونة هو مركز شمعون للأبحاث النووية، ويقع في منطقة تتجه رياحها من الشمال إلى الجنوب، محذرًا من أن انفجاره سيؤدي إلى إصابة مصر بالتلوث الإشعاعي، وتلويث مياه النيل والبحر الأحمر، وانتشار السرطانات والأمراض، ووصف الوضع بأنه سيناريو مرعب يشبه يوم القيامة النووي.

وأضاف أن مفاعل ديمونة يقع تحت الأرض بعمق كبير، ويحتوي على مئات الرؤوس النووية القادرة على تدمير دول بأكملها، مشيرًا إلى تقارير تتحدث عن وجود 200 رأس نووي و5 قنابل نووية دون رقابة دولية، ولا يجرؤ أحد على مناقشة هذا الأمر.

وتساءل عن صمت مصر والأردن إزاء ما أسماه "مقتلة ديمونة" وخطرها، وعن سكوت العالم، بينما يتحدثون عن مفاعلات إيران، داعيًا إلى تحرك عربي ودولي لمواجهة هذا التهديد.

وقال الدكتور مازن الوحداني، المتخصص في الشؤون الإيرانية، أن الجمهورية الإسلامية في إيران تبلغ من العمر 47 عامًا بعد سقوط الشاه، الذي كان عميلاً لأمريكا، ومنذ ذلك الحين يعاني هذا البلد من حصار خانق ومؤامرات لإسقاط نظامه الذي يختلف عن كل الحكومات الموجودة في الكرة الأرضية بحسب تعبيره. وأضاف أن الهجوم الأمريكي كان غادرًا، لكن النظام الإيراني ثابت ويحظى بدعم شعبي واسع.

وأوضح أنه بعد الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية، طالب الأمريكيون بالتفاوض رغم ادعاءاتهم بتدمير البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن الهجوم لم يؤثر في إيران، لأنها تستند إلى القرآن، وكانت مستعدة لهذه المواجهة، حيث تخزن أسلحتها تحت الأرض بعمق مئات الأمتار.

وأكد أن إيران تعتمد على الإيمان بالله وليس على أفراد محددين، مما يفسر التلاحم الشعبي بين المحجبات وغيرهن، حيث يدافع الجميع عن وطنهم، بل إن البعض يطالب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي الخامنئي بإلغاء فتوى تحريم تصنيع السلاح النووي. وأضاف أن إيران تملك مساحة واسعة للرد والتفاوض، ولا تعتمد على ردود الفعل العشوائية.

وأشار إلى أن إيران هي من ستحرر القدس، مهاجمًا تصريحات ترمب حول طهران، واصفًا أمريكا والصهيونية بالعدو المركزي للإسلام. وأكد أن إيران تدافع عن قضايا المسلمين في إندونيسيا والبوسنة والهرسك والقدس، وقدمت تضحيات كبيرة مثل استشهاد قاسم سليماني وغيره.

وذكر أن إيران دعمت بشار الأسد لأنه كان يرفع راية المقاومة ضد أمريكا، لكنه صدق الإمارات وبعض الدول العربية، فتحولت سوريا إلى دولة تطبيع، مما أدى إلى الوضع الحالي. وأوضح أن إيران لم تستهدف السوريين، بل قاتلت من أرادوا الشر بسوريا، نافيًا الروايات الإعلامية المغايرة.

وأكد العميد عبد الجبار العكيدي، المحلل العسكري، أن إيران تعرضت لهجوم قوي للغاية، لم يكن أمامها سوى الرد بإطلاق صواريخ على إسرائيل للحفاظ على كرامتها، في محاولة للخروج من هذه الحرب التي أشعلتها تل أبيب ولا يمكن إنهاؤها إلا بنصر. وشدد على أن الهجوم الأمريكي كان عنيفًا، رغم عدم وضوح نتائجه بعد.

وأضاف أن إيران تمتلك صواريخ استراتيجية قادرة على اختراق القبة الحديدية الإسرائيلية والوصول إلى تل أبيب وحيفا وبئر السبع، لكنها تكبدت خسائر كبيرة في أسلحتها وأجهزتها الحساسة لتصنيع الصواريخ الباليستية بعد عدة هجمات.

وأوضح أن الحرب تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والمعلومات الإلكترونية التي تمتلكها إسرائيل وتفتقر إليها إيران، حيث سيطرت إسرائيل على الأجواء الإيرانية بفضل هذه التكنولوجيا، إضافة إلى اختراق استخباراتي إسرائيلي داخل إيران، مدعوم بقوة من أمريكا، وهو ما لا تستطيع طهران مواكبته.

وأشار إلى أن إيران لا تزال تملك ترسانة كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك صاروخ "خيبر شكن" الذي يبلغ مداه 1450 كيلومترًا، ويحمل 500 كيلوغرام من المتفجرات، ويتميز بقدرته على المناورة لتفادي الدفاعات الإسرائيلية. وأضاف أن إسرائيل لا تستطيع خوض حرب طويلة الأمد مع إيران، متوقعًا ضغوطًا دولية لوقف النزاع.

وأكد أن الهدف هو تحويل إيران إلى دولة ضعيفة بلا نفوذ لتصبح قط بلا مخالب، لإعادتها إلى المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن إيران حاولت تصدير ثورتها إلى دول الجوار، وهددت الجميع، واحتلت أربع عواصم عربية. وأضاف أن قرارًا غربيًا أمريكيًا اتخذ لتقييد نفوذها ونزع سلاحها لتصبح دولة عادية، مؤكدًا أن ملف إيران النووي أغلق نهائيًا.

وأوضح أن تفوق إسرائيل وسيطرتها على السلاح في المنطقة ليس في مصلحة الجميع، لكن إيران لم تكن طرفًا مسالمًا أيضًا، واصفًا إسرائيل وإيران بأنهما أعداء العرب. وذكر أن إسرائيل تحتل فلسطين وتقتل شعبها، بينما إيران احتلت أربع عواصم عربية وقتلت المئات في سوريا بالبراميل المتفجرة.

وأفاد الإعلامي أحمد العربي بأن نوابًا جمهوريين وديمقراطيين انتقدوا شن الرئيس دونالد ترمب هجومًا على إيران دون موافقة الكونغرس الأمريكي، داعين إلى عقد جلسة لتقييد صلاحيات ترمب، في ظل غضب شعبي أمريكي ضده.

الموضوع السابق«مع معتز» يناقش الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية وآثار إغلاق مضيق هرمز واستمرار ضربات المقاومة لجنود الاحتلال الإسرائيلي