الشارع المصري يحذر من تكرار الاعتداءات الإيرانية على دول عربية أخرى ويعتبر الهجوم على قاعدة العديد ضربة رمزية لطهران قبل بدء المفاوضات

خلاصة

تناول البرنامج استهداف إيران لقاعدة العديد الأمريكية في قطر بستة صواريخ، ودعا الإعلامي أحمد سميح إلى وحدة عربية لمواجهة إيران، محذرًا من تكرار اعتداءاتها على عواصم عربية، مستشهدًا بتجربة صدام حسين. وأشار إلى تناقض بيان إيران الذي يجمع بين الإيجابية تجاه قطر والاعتداء عليها. في المقابل، أكد أحمد عطوان أن...

 

مضامين الفقرة الأولى: استهداف إيران لقاعدة العديد الأمريكية في قطر

قال الإعلامي أحمد سميح إن ستة صواريخ إيرانية استهدفت عاصمة عربية اليوم، وهي قطر، فيما يخيم الصمت على الجميع، مشددًا على أن هذه لحظة انكشاف وتأمل تتطلب التفكير بأساليب جديدة بعيدًا عن البيانات والإدانات، فقد تعرضت عاصمة عربية للضرب، وقد تتعرض أخرى غدًا، حسب قوله.

وأضاف أنه دعا في برنامجه من قبل وزير الدفاع المصري ورئيس الأركان إلى زيارة المدن الخليجية العربية للاطمئنان عليها وإعلان حضور مصر. وأشار إلى تجربته الشخصية عندما كان طفلًا يعيش في السعودية، حين هاجم صدام حسين الكويت، ووقفت فلسطين واليمن وليبيا والإخوان المسلمون إلى جانب صدام، قبل أن ينقلب صدام على الجميع، فيقتل شعبه ويهاجم الكويت، ليكتشف العرب حاجتهم إلى توحيد جيوشهم والتحالف الدولي ضد صدام حسين.

وأشار إلى بيان إيران عقب استهداف قاعدة العديد في قطر، مؤكدًا أنها تذكر قطر في سطر بإيجابية بينما تستهدف القطريين في باقي الأسطر، على حد وصفه. وأضاف أن إيران، مثل إسرائيل، تدعي السعي إلى السلام والمحبة، بينما كلاهما يطمع في الأرض والسماء والنيل ومناطق خالية من الشعوب.

وأوضح أن إيران أطلقت على عملية الهجوم على قاعدة العديد اسم "بشائر الفتح"، متسائلًا عن أي فتح تتحدث، مضيفًا أن البحرين وقطر والسعودية والإمارات وعمان دول عربية. وقال إن اليوم يوم عربي، وخلال عرض الأخبار، عرض المذيع أحمد عطوان أخبارًا محلية، بينما قرأ أحمد سميح خبرًا آخر، لكنه تحدث بدلًا من القراءة عن الوحدة العربية واستهداف إيران لقطر، مشيرًا إلى أن الوقت ليس للحديث عن الشؤون الداخلية بل عن الوحدة العربية ضد إيران.

في المقابل، دعا الإعلامي أحمد عطوان إلى تقييم الأخبار بموضوعية ودقة، مؤكدًا أن إيران استهدفت قاعدة أمريكية داخل دولة عربية، وليس قطر بعينها، ولم يتعرض مواطن قطري لأي أذى. وأشار إلى أن إسرائيل هي من اعتدت على إيران، واغتالت قياداتها السياسية والعسكرية، وجرت أمريكا إلى هذه الحرب ضد إيران، مما يجعلها المجرم الحقيقي.

وأضاف أن التشخيص الرسمي القطري أكد أن إسرائيل هي المجرمة، وأن إيران لم تستهدف دولة عربية أو مواطنًا عربيًا، بل قاعدة عسكرية أمريكية في قطر. وأكد أن قطر، التي تنحاز إلى الحق والشعوب، لها فضل على كل عربي، لا سيما أنها دولة تنحاز للحق والحقيقة والشعوب.

وتابع أن قطر استنكرت فعل إيران واعتبرته اعتداءً على سيادتها، لكنها أشارت إلى أن إسرائيل هي العدو الحقيقي. وأكد أنه ما إن تنتهي إسرائيل من إيران حتى تستهدف العواصم العربية الأخرى ضمن مشروعها التوسعي الذي يهدف إلى تدمير القدرات العربية، مستعرضًا البيان القطري حول الاستهداف الإيراني لقاعدة العديد.

وقال الدكتور محمود يزبك، أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة حيفا، إن أنباء استهداف إيران لقاعدة العديد في قطر كانت متداولة منذ الصباح، حيث أخليت القاعدة مسبقًا. وأضاف أن العملية رمزية أكثر منها عسكرية، متوقعًا أن تتجنب الإدارة الأمريكية الرد بعد ضرباتها القوية ضد إيران، مما يفتح الباب أمام إيران للعودة إلى المفاوضات بكرامة بعد ضربها القاعدة.

وأشار إلى أن الضربات الإيرانية ضد إسرائيل قد تستمر أيامًا، رغم إشارات إسرائيل إلى رغبتها في إنهاء الحرب، لكن كيفية تحقيق ذلك غير واضحة. وأضاف أن إسرائيل حققت أهدافها في إيران، حتى وصلت إلى استهداف السجون الإيرانية، وهو ما استنكرته فرنسا بسبب وجود سجناء سياسيين.

وذكر أن وزير الدفاع الإيراني أكد أن الضربة على قاعدة العديد تمثل كرامة لإيران، وأنها مستعدة للتفاوض مع أمريكا دون استسلام، رافضًا خداع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مستنكرًا تصرف رئيس أكبر دولة دون أخلاق.

وأكد أن منع إسرائيل نشر صور أو فيديوهات عن مواقع سقوط الصواريخ يشير إلى تأثرها الكبير بالضربات الإيرانية، أكثر من تأثير ضرباتها على إيران.

وأوضح أن اختيار إيران لقاعدة العديد في قطر، رغم العلاقة القوية بين الدوحة وطهران، يوحي بوجود تنسيق ضمني على هذه الضربة، مشيرًا إلى دعم إيران لقطر خلال حصار الدول الخليجية.

وبدوره، قال الدكتور علي الهيل، الأكاديمي والمحلل السياسي القطري، إن قطر تفاجأت بالهجوم الإيراني وانتهاك سيادتها، معتبرًا ذلك خرقًا للقانون الدولي. ونفى وجود تنسيق بين قطر وإيران وأمريكا، كما زعمت رويترز ونيويورك تايمز، حول عملية رمزية بإطلاق صواريخ تسقط في الأرض. واستنكر بشدة تصرف إيران، مشيرًا إلى أن قطر شجبت الهجوم الأمريكي على طهران واستهداف منشآتها النووية، ووصفت الشعب الإيراني بالشقيق.

وأضاف أن القاعدة الأمريكية أخليت مسبقًا، لكن سيادة قطر انتهكت دون إذن، وهو ما أثار استياءً واستنكارًا. وأكد أن بيان إيران حول استهداف قاعدة العديد غامض ومبهم، واصفًا إياه بأنه "تفريغ للغضب" نتيجة الهجوم الإسرائيلي. وشدد على أن الهجوم الإيراني على قطر غير مقبول، وسيكون الرد وفق القانون الدولي.

وأكد أن قطر لن تتخلى عن دورها في الوساطة بين أمريكا وإيران، فهذا دورها الثابت في المنطقة، مشيرًا إلى أن الهجوم الإيراني لوث العلاقة الإيجابية بين قطر وإيران.

الموضوع التالي رابط الخطر بين أم وولدها يفصل بينهما القارات
الموضوع السابقمنطقة حدائق القبة بالقاهرة تشهد انهيار ثلاثة عقارات