الشارع المصري يناقش نقض القوات المسلحة تعهدها بعدم التدخل في السياسة قبل 3 يوليو والانهيار الاقتصادي بعد 2013 وادعاءات الحكومة بمكافحتها عمل الأطفال بعد حادثة فتيات المنوفية
ذكر البرنامج أن بيان القوات المسلحة قبل 3 يوليو تعهد بعدم التدخل في السياسة، لكن ما حدث كان انقلابًا عسكريًا، خالف إرادة الشعب الذي طالب بانتخابات مبكرة. وأشار إلى أن الانقلاب لم يستهدف جماعة حاكمة فقط، بل سحق إرادة الشعب وضرب عقيدة الجيش. وعرض البرنامج تقريرًا يرصد واقع البلاد بعد...
مضامين الفقرة الأولى: ذكرى ثورة 30 يونيو
أفاد الإعلامي أحمد عطوان بأن بيان القوات المسلحة، الذي صدر صبيحة مظاهرات 30 يونيو 2013، أكد التزام القوات المسلحة بعدم التدخل في السياسة أو الحكم، ورفضها لسياسة الانقلابات العسكرية، مع التأكيد على دعمها لإرادة الشعب المصري.
وأشار إلى أن ما حدث لاحقًا شكّل جريمة ومخالفة لهذا البيان، حيث شهد يوم 3 يوليو انقلابًا عسكريًا، ليس فقط على البيان وتعهداته بعدم التدخل السياسي، بل على الشعب نفسه.
وأوضح أن الانقلاب العسكري في يوليو 2013 لم يستهدف جماعة حاكمة فحسب، بل تجاوز ذلك ليطال إرادة المشاركين في مظاهرات 30 يونيو، الذين طالبوا بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لكنه استولى على السلطة مباشرة.
وأكد عطوان أن الانقلاب وجه ضربة للجيش نفسه قبل الشعب، وشكّل خرقًا للعقيدة العسكرية، إلى جانب سحقه للإرادة الشعبية. وأضاف أن الجميع يدعم الجيش، ومن يقف ضده خائن، مؤكدًا أن الجيش سيعود إلى دوره الأساسي في حماية أمن الدولة، وليس إدارتها.
وعرض البرنامج تقريرًا أوضح أن حشودًا خرجت إلى الشوارع قبل 12 عامًا، وبعد أيام أعلن عبد الفتاح السيسي، مرتديًا زيه العسكري، لإعلان عزل الرئيس، مدعيًا أن الأمر ليس انقلابًا بل تصحيحًا للمسار. لكن بعد 12 عامًا، تساءل التقرير: هل تحقق شيء مما وُعد به؟ فقد شهدت البلاد انهيارًا اقتصاديًا، حيث بلغ سعر الدولار 50 جنيهًا، وقفز الدين الخارجي من 43 مليار دولار في 2013 إلى 172 مليار دولار، مع ارتفاع حاد في الأسعار، كما باعت الحكومة الأصول العامة، وأغرقتها في ديون جديدة.
وأشار التقرير إلى أن الجيش تحول إلى تاجر، يدير كل شيء ويؤسس شركات استثمار عسكري، بينما أُهملت مهمته الأساسية وأصبحت على الهامش، فقد انسحب بهدوء من الملف الليبي، وغاب تمامًا عن مشهد غزة، كما أُغلقت القنوات المعارضة والصحف، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تحت المراقبة، حيث يُلاحق ويُعتقل كل من يعبر عن رأي مخالف، بينما تروج الآلة الإعلامية التابعة صورة زائفة عن الاستقرار، وتُحمّل الفشل لمؤامرات خارجية.
مضامين الفقرة الثانية: اليوم العالمي لمواجهة عمل الصغار
أدان الإعلامي أحمد عطوان تصريحات وزير العمل المصري محمد جبران، التي دعا فيها إلى مواجهة عمل الصغار بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال. وأشار عطوان إلى أن الوزير كان ينبغي أن يقدم خطة عمل ملموسة بدلًا من الاكتفاء بالتصريحات. واستشهد بحادث المنوفية، الذي أودى بحياة 19 فتاة في سن صغيرة أثناء عملهن، ليبرز خطورة الوضع.