ستراتفور: مصر وإثيوبيا يستأنفان المحادثات "العاجلة" بشأن اتفاقية سد النيل
يأمل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي في غضون أربعة أشهر، بحسب تقرير لمركز ستراتفور والذي شدد على ضرورة التوصل لاتفاق بين البلدين للتوافق على كيفية التعامل مع أكبر مراحل الملء خاصة في فترات الجفاق.
نشر مركز ستراتفور للدراسات الاستراتيجية والأمنية تقريرًا يتناول اتفاق مصر وإثيوبيا على استئناف المفاوضات بشأن أزمة سد النهضة.
ويقول التقرير إن السيسي وأبي أحمد يأملان الانتهاء من اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير في غضون أربعة أشهر، حسبما أفادت بلومبيرج في 13 يوليو.
وأعلن أبي أحمد في 7 يوليو أنه سيؤجل الملء الرابع للسد حتى أواخر أغسطس أو أوائل سبتمبر، بعد بدء موسم الأمطار، بدلًا من أوائل أغسطس وذلك «لتخفيف مخاوف الشعبين المجاورين».
وحول أهمية الاتفاق، لفت التقرير إلى ضرورة أن تتوصل إثيوبيا إلى اتفاق مع مصر حول كيفية التعامل مع أكبر مراحل الملء مع اقتراب بناء السد من الاكتمال، خاصة خلال فترات الجفاف التي أوجدها تغير المناخ وارتفاع درجة الحرارة. وفي حال أكملت إثيوبيا ملء السد في غضون خمس سنوات - الحد الأدنى من فترة التعبئة التي تتراوح من خمس إلى سبع سنوات التي استهدفتها - فستحتاج إلى متوسط حوالي 25 مليار متر مكعب سنويًا في عامي 2023 و 2024، وهو ما يمثل حوالي نصف متوسط التصريف السنوي لنهر النيل الأزرق في موقع السد.
وأشار التقرير إلى أن بناء السد اكتمل بنسبة 90٪، وفقًا لمسؤولين إثيوبيين ويمتلئ الخزان بحوالي 22 مليار متر مكعب من سعته البالغة 74 مليار متر مكعب. وواجهت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا بشأن السد صعوبات كبيرة من أجل إحراز تقدم لأكثر من عقد.