ناقش إشكاليات تراكم الديون وتغير المناخ.. أبرز مداخلات السيسي في قمة الاتحاد الإفريقي بكينيا
شارك السيسي، بمداخلتين خلال أعمال الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية للاتحاد الإفريقي، المنعقدة في العاصمة الكينية نيروبي. استعرض في الأولى الرؤية المصرية المقرر تنفيذها خلال رئاسة مصر للوكالة على مدار العامين الحالي والمقبل، وقدّم في الثانية رؤية مصر بشأن المحاور التي يتعين أن تركز عليها أعمال الوكالة خلال...
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمداخلتين خلال أعمال الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية للاتحاد الإفريقي، المنعقدة في العاصمة الكينية نيروبي.
وخلال المداخلة الأولى في النقاشات المرتبطة بدور وكالة الاتحاد الإفريقي الإنمائية (النيباد) في تعزيز التكامل الإقليمي والقاري، استعرض الرئيس الرؤية المصرية المقرر تنفيذها خلال رئاسة مصر للوكالة على مدار العامين الحالي والمقبل، مؤكدًا أنها حددت مجموعة من الأهداف ترتكز على دفع معدلات التكامل الاقتصادي واقتراح حلول لمواجهة التحديات القائمة.
وتسلمت مصر في 15 فبراير/شباط الماضي رئاسة "النيباد" لمدة عامين خلفًا لدولة رواندا التي تولت رئاستها لمدة 3 سنوات انتهت بحلول العام الجاري، وكان ذلك خلال أعمال الدورة الأربعين للوكالة، والتي شارك فيها السيسي عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وجدد السيسي، اليوم، استعراض أولويات عمل اللجنة تحت رئاسة بلاده، والتي وسبق وأعلنت عنها مصر وقت تسلمها لرئاسة الوكالة في فبراير الماضي، وتدور في مجملها حول التركيز على حشد الموارد المالية لدعم برنامج تنمية البنية التحتية الإفريقية، ومعالجة أزمة الديون المتراكمة، من خلال وضع آليات لتخفيف عبء الديون، عبر الإعفاءات أو المبادلة أو السداد الميّسر.
أما المداخلة الثانية فجاءت خلال النقاشات التي تبنتها القمة حول تغيّر المناخ والاقتصاد الأزرق، وفيها قدّم السيسي رؤية مصر بشأن المحاور التي يتعين أن تركز عليها أعمال الوكالة خلال الفترة المقبلة، وفي مقدمتها توفير البيئة اللازمة للتنفيذ السريع للمشروعات، وتبني برامج مؤثرة لخفض الانبعاثات من مختلف القطاعات، وتيسير النفاذ للطاقة المتجددة.
وأكد السيسي أن مصر أطلقت عددًا من المبادرات حول موضوعات المياه، والتكيف والزراعة، والطاقة، والهيدروجين، والتنوع البيولوجي، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، ومن بينها مبادرة "حياة كريمة لإفريقيا"، ومبادرة "المنتدى العالمي للهيدروجين المتجدد"، داعيًا أعضاء الوكالة للانضمام إليها.
وتضم اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات "النيباد"، والتي تولت مصر رئاستها، في عضويتها 33 دولة، وتمثل المحفل السياسي المفوض بمتابعة تنفيذ أهداف الوكالة، خاصةً في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، وإدارة الموارد الطبيعية وتغير المناخ، والتكامل الإقليمي والبنية التحتية، وتنمية الموارد البشرية، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والحوكمة الاقتصادية .