وزير الخارجية يعقد عدة لقاءات على هامش الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ويستضيف اجتماعًا وزاريًا حول التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة واجتماعًا للدول الأعضاء في منصة الدول المقترضة و يُشارك في الاجتماع الوزاري لمنتدى الحضارات القديمة
التقى وزير الخارجية "بدر عبد العاطي" كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق الأوسط "مسعد بولس" على هامش الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 سبتمبر، حيث ناقشا الأزمة السودانية، وأكد الوزير دعم مصر الثابت لوحدة السودان، كما تم تناول الملف الليبي، مع التأكيد على إجراء انتخابات متزامنة وخروج القوات الأجنبية لتحقيق الاستقرار، كما أعرب عن دعم مصر للاتفاق بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، معتبرًا أنه خطوة نحو سلام دائم في منطقة البحيرات العظمى، وتم بحث جهود التنمية والسلم المستدامين في أفريقيا، ودفع النمو الاقتصادي وتعزيز الاستقرار الإقليمي، كما استعرض التحضيرات الجارية لعقد النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام لتبادل الرؤى حول التحديات السياسية والاقتصادية في القارة.
كما التقى "عبدالعاطي" نظيره اليمني " شائع محسن الزنداني"، حيث أكد دعم مصر الثابت لوحدة اليمن، ووقوفها إلى جانب الحكومة الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي، وشدد على أن الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لتسوية الأزمة اليمنية، ورفض الحل العسكري، كما استعرض جهود مصر في دعم اليمنيين عبر تقديم المساعدات الطبية والإنسانية، واستضافة أعداد كبيرة منهم،كما التقى نظيره المجري " بيتر سيارتو"، حيث استعرض جهود مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية واستضافة أكثر من تسعة ملايين أجنبي، إلى جانب التعاون الصناعي في السكك الحديدية، وناقش الطرفان تعميق التعاون في الاتصالات والتحول الرقمي، والاستفادة من الخبرات المجرية، كما أكد "عبدالعاطي" موقف مصر من الأزمة في غزة، رافضًا التهجير، ومطالبًا بوقف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
كما التقى نظيره العُماني " بدر بن حمد البوسعيدي"، حيث أعرب عن تطلع مصر لمشاركة عُمانية رفيعة في منتدى التجارة والاستثمار المصري-الخليجي المرتقب في القاهرة، وأكد التزام مصر بأمن الخليج كجزء من أمنها القومي، كما ناقشا تطورات الأزمة اليمنية والملف النووي الإيراني، وكذلك الوضع في غزة، كما التقى نظيره العراقي " فؤاد حسين"، حيث أكد دعم مصر لوحدة العراق، مشيدًا بنتائج اللجنة العليا المشتركة وتوقيع 12 اتفاقية، ورحب بزيادة التبادل التجاري بين البلدين، مع التطلع لفتح الأسواق العراقية أمام المنتجات المصرية ورفع حجم التجارة إلى مليار دولار سنويًا، كما بحثا الوضع في غزة، وناقشا تطورات الملف النووي الإيراني، مشيدين بالاتفاق الأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كخطوة نحو تعزيز الأمن الإقليمي.
كما التقى نظيره الأوغندي " جيجي أودينجو"، حيث دعا لتوقيع مذكرة تفاهم في المجال الطبي وتشكيل مجلس أعمال مشترك، وأعرب عن تطلع مصر لتعزيز التعاون التجاري والفني، وتقديم برامج تدريبية للكوادر الأوغندية عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وشدد على أهمية التعاون في ملف مياه النيل وفق القانون الدولي، ورفض الإجراءات الأحادية التي تهدد الأمن المائي المصري، كما ناقشا الأوضاع في الصومال والسودان، إلى جانب التحضيرات لمنتدى أسوان الخامس، كما التقى نظيره الإيراني "عباس عراقجي"، حيث ناقشا تطورات الملف النووي الإيراني، خاصة الاتفاق الأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموقع في القاهرة، وأكد "عبد العاطي" أهمية تأجيل إعادة تفعيل العقوبات الأممية، واستئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة لتحقيق التهدئة.
كما استضاف اجتماعًا وزاريًا بمقر بعثة مصر لدى الأمم المتحدة حول التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، حيث هدف الاجتماع لتنسيق المواقف والبناء على نتائج مؤتمر التسوية السلمية، ودعم خطة التعافي التي أقرتها الدول العربية والإسلامية، وأكد رفض مصر القاطع للتهجير القسري، مشيدًا بالدول التي اعترفت بدولة فلسطين، وداعيًا الآخرين لاتخاذ نفس الخطوة، كما شدد على أهمية الملكية الفلسطينية لجهود الإعمار، وضرورة الشراكة الدولية لضمان الاستدامة وإنفاذ المساعدات الإنسانية.
كما استضاف اجتماعًا للدول الأعضاء في منصة الدول المقترضة بتنظيم مشترك بين مصر وزامبيا، حيث ناقش اللقاء خطوات تدشين المنصة المنبثقة من "التزام إشبيلية" لتعزيز الحوار وتمثيل الدول النامية في قضايا الديون السيادية، وأكد الوزير حاجة الدول النامية لإصلاح الهيكل المالي العالمي لضمان تمثيلها في الإدارة الاقتصادية الدولية، خاصة في ظل تحديات المناخ وتفاقم الديون، وأشار إلى أهمية المنصة في توحيد المواقف والدفاع عن مصالح الدول النامية في المحافل الدولية المتعلقة بالديون، كما دعا إلى تحرك جماعي وسريع لتحسين هيكل الديون الدولية وتعزيز قدرة الدول النامية على تحمل أعباء الديون، كما شارك "عبدالعاطي" في الاجتماع الوزاري لمنتدى الحضارات القديمة، مؤكدًا التزام مصر بالحوار الثقافي والتنوع كوسيلة لتعزيز السلام العالمي، ودعا إلى حماية التراث الثقافي، خاصة الفلسطيني، في ظل الاعتداءات الإسرائيلية، مشددًا على أهمية الالتزام بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وأشار إلى ترشيح مصر للدكتور "خالد العناني" لمنصب مدير عام اليونسكو، مستعرضًا رؤيته الثقافية ودعمه المتزايد من الدول والمنظمات الإقليمية.