ملفات مصر الساخنة: نصر أكتوبر، سلام غزة، وسد النهضة في مرمى التحذيرات
تناولت الحلقة عددًا من القضايا السياسية والأمنية المهمة، أبرزها تهنئة الرئيس السيسي والقوات المسلحة بذكرى نصر أكتوبر، ومتابعة اجتماع الرئيس مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة وتصريحاته حول دور الجيش في القضاء على الإرهاب وحماية الدولة. كما ناقشت خطة ترامب للسلام في غزة ومحاولات نتنياهو لإفشالها، والموافقة المفاجئة من حماس على...
مضامين الفقرة الأولى: أحمد موسى يعرض كلمة الرئيس في ذكرى أكتوبر
استهل الإعلامي أحمد موسى حلقته بتهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة المصرية بمناسبة الذكرى الـ49 لانتصارات أكتوبر المجيدة، مؤكدًا أن هذا اليوم سيظل رمزًا للفخر والعزة والانتصار على العدو، ودليلًا على قوة الإرادة المصرية التي لا تعرف المستحيل.
وخلال الفقرة، عرض موسى مقطع فيديو لاجتماع الرئيس السيسي مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي جاء بمناسبة هذه الذكرى العظيمة. وشهد الاجتماع استعراض عدد من الملفات الاستراتيجية المتعلقة بحماية الأمن القومي المصري، إلى جانب جهود القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب خلال السنوات الماضية.
ونقل أحمد موسى تصريحات الرئيس السيسي خلال الاجتماع، حيث أكد أن القوات المسلحة نجحت في إنهاء تهديد الإرهاب بالكامل، وحافظت على الدولة المصرية من السقوط في فوضى كانت تُخطَّط لها من قِبَل قوى معادية. وأضاف الرئيس أن ما تحقق من أمن واستقرار هو ثمرة تضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن.
كما أشاد موسى بكلمات الرئيس، معتبرًا أنها “رسالة طمأنة وفخر لكل المصريين”، مشيرًا إلى أن الجيش المصري لم يكن فقط درعًا يحمي البلاد، بل ساهم أيضًا في التنمية والبناء ومواجهة الأزمات الداخلية والخارجية.
واختتم الفقرة بالتأكيد على أن انتصارات أكتوبر لم تكن مجرد حدث عسكري، بل نقطة تحول في تاريخ مصر الحديث، تُجدد في كل عام الثقة بين الشعب وجيشه، وتؤكد أن يد مصر القوية قادرة دائمًا على حماية حدودها وصون أمنها القومي.
مضامين الفقرة الثانية: أحمد موسى يحلل كيف يخطط نتنياهو لإفشال خطة ترامب في غزة
ناقش الإعلامي أحمد موسى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة، موضحًا أنها تهدف إلى إحلال السلام الشامل ووقف الحرب الجارية والإفراج عن الرهائن.
وأشار موسى إلى أن الخطة تتضمن ترتيبات سياسية وأمنية لتحقيق الاستقرار في القطاع، لكنها تواجه معارضة داخل إسرائيل، حيث يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإفشالها حفاظًا على مستقبله السياسي واستمراره في الحكم.
وكشف موسى عن السيناريوهات المحتملة التي قد يلجأ إليها نتنياهو لإسقاط المبادرة، منها استخدام جماعات مسلحة موالية له – وصفها موسى بعناصر “أبو شباب” – لإشعال الحرب مجددًا وتعطيل أي مسار تفاوضي، حتى يبدو أن الظروف الأمنية لا تسمح بتنفيذ الخطة.
كما أكد على أن خطة ترامب تمثل محاولة أمريكية جادة لوقف الحرب في غزة، لكنها تحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية من جميع الأطراف، وعلى رأسها إسرائيل.
مضامين الفقرة الثالثة: موافقة حماس تقلب الموازين... ونتنياهو في مأزق بعد التحرك المصري الهادئ
استعرض الإعلامي أحمد موسى التطور المفاجئ في موقف حركة حماس تجاه خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة، موضحًا أن موافقة الحركة جاءت صادمة لإسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، الذي لم يكن يتوقع قبول حماس لأي مبادرة أمريكية بهذا الشكل.
وأشار موسى إلى أن حماس لن تسلّم سلاحها لإسرائيل مطلقًا، معتبرًا أن السلاح بالنسبة لها “قضية وجود وليست أداة تفاوض”، لكنه لفت إلى احتمال أن تسلّم الحركة سلاحها لمصر في إطار اتفاق شامل يضمن أمن القطاع.
وتوقف موسى عند عدد من التساؤلات المحورية حول تفاصيل الخطة، خاصةً ما يتعلق بوجود قوات دولية لإدارة غزة بعد وقف إطلاق النار، وما إذا كانت هذه القوات ستشمل محور فيلادلفيا والمعابر المؤدية إلى إسرائيل أم ستقتصر على مناطق محددة داخل القطاع.
وأكد أن الجهد المصري كان له الدور الأكبر في تليين موقف حماس وقبولها بالمبادرة، مشيرًا إلى أن المخابرات العامة المصرية تدير باحترافية ملف الأسرى بين حماس وأمريكا.
وأضاف أن الوساطة المصرية تمت عبر قنوات دبلوماسية وأمنية مكثفة خلال الأسابيع الماضية، وأن القاهرة تتحرك في صمت لتأمين وقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء لمفاوضات سلام حقيقية.
كما قال أن موافقة حماس المفاجئة تمثل نقطة تحول في مسار الأزمة، وأن إسرائيل وجدت نفسها في مأزق سياسي بعد فقدان مبررات استمرار الحرب.
مضامين الفقرة الرابعة: متحدث اللجنة المصرية لإغاثة غزة: السيسي أنقذ الفلسطينيين من المجاعة
خصص الإعلامي أحمد موسى جزءًا من حلقته للحديث عن المساعدات المصرية لأهالي غزة خلال الأزمة الإنسانية الحالية، وذلك من خلال مداخلة هاتفية مع محمد منصور، المتحدث باسم اللجنة المصرية لإغاثة أهالي غزة.
أكد منصور أن الرئيس عبدالفتاح السيسي له فضل كبير في حماية الفلسطينيين من المجاعة، مشيرًا إلى أن القاهرة تتحرك بكل إمكانياتها لتوفير المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية لأهالي القطاع، رغم التحديات اللوجستية والظروف الأمنية الصعبة.
وأوضح أن مصر هي الدولة الوحيدة التي أبقت معبر رفح مفتوحًا بشكل دائم أمام القوافل الإغاثية، وأنها تعمل على ضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين مباشرة دون أي عوائق، مشيرًا إلى التنسيق الكامل بين الأجهزة المعنية والهيئات الإنسانية المصرية والدولية لضمان استمرار تدفق المساعدات.
وأكد المتحدث أن الرئيس السيسي يرفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدًا أن الموقف المصري واضح وثابت.
كما عرضت الفقرة حقائق وأرقامًا حول حجم الجهود المصرية، من بينها تسيير مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية، وإنشاء مستشفيات ميدانية داخل الأراضي الفلسطينية، واستقبال الجرحى والمرضى في المستشفيات المصرية لتلقي العلاج.
واختتم أحمد موسى المداخلة بالتأكيد على أن الدور الإنساني والسياسي الذي تلعبه مصر في الأزمة الفلسطينية يعكس ريادتها التاريخية ومسؤوليتها تجاه الأشقاء العرب.
مضامين الفقرة الخامسة: مين المسؤول؟.. انفعال أحمد موسى بعد اختفاء لوحة أثرية من سقارة
تناول أحمد موسى واقعة اختفاء لوحة أثرية نادرة من منطقة سقارة الأثرية، حيث وجّه موسى انتقادات حادة لوزارة السياحة والآثار متهمًا إياها بـ“الإهمال والتقصير الجسيم” في حماية التراث المصري.
وقال موسى إن منطقة سقارة واحدة من أغنى المناطق الأثرية في العالم، وتضم كنوزًا لا تُقدّر بثمن، معتبرًا أن اختفاء قطعة أثرية من هذا المكان يُعد كارثة تستوجب المساءلة الفورية.
وتساءل عن أسباب غياب الأمن داخل المناطق الأثرية، ولماذا لم تُعلن الوزارة عن الواقعة فور حدوثها، مضيفًا أن البيان الرسمي الصادر عنها لم يصدر إلا بعد تداول خبر السرقة في وسائل الإعلام، ما يثير الشكوك حول آليات الرقابة والمتابعة داخل الوزارة.
كما طالب موسى بضرورة إجراء جرد شامل ومتابعة دورية لكل قطعة أثرية موجودة بالمخازن والمواقع الأثرية، مؤكدًا أن الإهمال في هذا الملف يُهدد سمعة مصر العالمية في مجال حماية الآثار.
وخلال الفقرة، استرجع موسى واقعة سرقة الإسورة الأثرية التي تم تسييحها وبيعها منذ فترة، مشيرًا إلى أن هذه الحادثة السابقة دليل على استمرار غياب المحاسبة، وأن تكرار هذه الوقائع يُظهر أن الدرس لم يُستفد منه بعد.
وشدد على ضرورة أن تتحمل الوزارة مسؤوليتها الكاملة، مطالبًا النيابة والجهات الرقابية بالتحقيق الفوري في الواقعة، قائلاً: “كفاية صمت وخوف.. لازم يكون في شجاعة ومحاسبة واضحة لأي مقصر.
مضامين الفقرة السادسة: تطورات سد النهضة وتهديدات الأمن المائي لمصر والسودان
خصص موسى فقرة من حلقته لمناقشة التطورات الأخيرة في ملف سد النهضة الإثيوبي، مشيرًا إلى أن إثيوبيا ما زالت تتعامل مع السد كأداة ضغط سياسي وليست مشروعًا للتنمية أو إنتاج الكهرباء.
وأوضح أن وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، عقد اجتماعًا موسعًا لمتابعة المستجدات المائية في مصر وتقييم الوضع بعد الإجراءات الأحادية التي اتخذتها أديس أبابا دون تنسيق مع دولتي المصب، مصر والسودان.
كما عرض تفاصيل البيان المصري الصادر عقب الاجتماع، والذي حذّر من خطورة الاستمرار في هذه الإجراءات الأحادية، مؤكدًا أنها تهدد الأمن المائي لمصر والسودان وتشكل مخالفة صريحة للقانون الدولي.
وأشار إلى أن التصرفات الإثيوبية أدت بالفعل إلى أضرار ملموسة داخل الأراضي السودانية، حيث تسببت الزيادات المفاجئة في منسوب المياه بعد عمليات الملء والتفريغ في غرق مساحات زراعية واسعة وتشريد عدد من الأسر السودانية.
وانتقد موسى غياب الشفافية الإثيوبية في إدارة ملف السد، مؤكدًا أن “أديس أبابا تتلاعب بالمعلومات وتخفي الحقائق عن المجتمع الدولي”، وأن هدفها هو فرض أمر واقع سياسي على حساب أمن الشعبين المصري والسوداني.
واختتم الحلقة بالتأكيد على أن مصر تتعامل مع الملف بحكمة وضبط نفس وتسعى للحفاظ على حقوقها المائية عبر التحرك الدبلوماسي والقانوني.