تواطؤ عربي لإنقاذ الاحتلال وترامب لا يرى إلا نوبل
تناول الإعلامي معتز مطر تحركات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى سعيه للظهور كبطل أوقف الحرب قبل إعلان جائزة نوبل للسلام. وانتقد الموقف العربي الداعم للمبادرة الأمريكية، واعتبره حصارًا إضافيًا على غزة. كما تناولت الحلقة قضية الناشطة السويدية جريتا تونبرج وأساطيل الصمود، والموقف اليمني الداعم لغزة، إضافة...
مضامين الفقرة الأولى : مبادرة ترامب لغزة.. السعي نحو جائزة نوبل
استهل الإعلامي معتز مطر حديثه بالتأكيد أن الهدف الحقيقي لترامب من مبادرته للسلام في غزة هو الفوز بجائزة نوبل للسلام في 10 أكتوبر، عبر الظهور كبطل أوقف الحرب. وأوضح أن جميع الأطراف تتحرك بما يخدم هذا الهدف، مشيرًا إلى أن ترامب سبق وادعى وقف سبع حروب أخرى، وأن المنافسة على الجائزة تشمل أيضًا الناشطة السويدية جريتا تونبرج.
وأكد على أن الخطة الأمريكية تركز أولًا على تسليم الأسرى، متجاوزة اعتراضات حكومة غزة على باقي البنود، مؤكدًا أن "موضوع الجائزة هو السبب وراء كل هذا الارتباك".
مضامين الفقرة الثانية : الضغوط على غزة وموقف الدول العربية في ضوء مبادرة ترامب
انتقد الاعلامي معتز مطر بشدة الموقف العربي، مؤكدًا أن الدول العربية حاصرت غزة طوال السنوات الماضية، وأنها الآن تزيد من حصارها بعد موافقتها على مبادرة ترامب. ووصف المبادرة ساخرًا بأنها تُقدم على أنها "لمصلحة الأمة"، بينما هي في الحقيقة محاولة لإنقاذ الكيان الإسرائيلي من الانهيار.
وأشار إلى أن عشرات الملايين تظاهروا حول العالم دعمًا لغزة، باستثناء الدول العربية التي اقتصرت التحركات الشعبية فيها على اليمن. واعتبر أن الأنظمة العربية قبلت المبادرة لأنها تدرك رغبة ترامب في الفوز بجائزة نوبل، مستغلة هذه النقطة لصالحه.
وأوضح أن ترامب احتفل عبر منصات التواصل الاجتماعي بالمبادرة فور الإعلان عنها دون انتظار أي رد رسمي، مشيرًا إلى أن البيان الصادر عن غزة خدم أهدافه الإعلامية، حيث أبدى إعجابه برد حكومة غزة واصفًا إياه بـ"العبقري"، رغم استمرار المجاعة في القطاع وتجاوز عدد الشهداء 66 منذ الإعلان عن الموافقة. وأوضح أن "الخدعة الثانية في المبادرة تتمثل في مطالبة الحكومة بتسليم الأسرى أولًا ثم التفاوض على باقي النقاط لاحقًا".
كما تناول قضية الناشطة السويدية جريتا تونبرج، مشيرًا إلى أنها لا تزال معتقلة لدى الاحتلال الإسرائيلي للمرة الثانية، وأفاد شهود بأنها تتلقى معاملة سيئة في الاعتقال. وعلق مطر أن اعتقالها قد يكون ضمن الفخاخ التي ينصبها ترامب، وأن فوزها المحتمل بالجائزة قد يسبب له أزمة صحية.
وكذلك عرض البرنامج مقطعًا مصورًا لبن غفير نتنياهو وهو يقمع ناشطي أسطول الصمود، واصفًا المشهد بأنه "في منتهى القذارة". وأكد مطر أن ترامب لم يكن ليستطيع إنقاذ نتنياهو لولا دعم الحكام العرب، مشيرًا إلى أن ما تقوم به السعودية يمثل "لعبة قذرة كعادتها"، وأن ملك الأردن عبد الله والرئيس المصري السيسي وآخرين كانت خطتهم منذ البداية. وأضاف أن السعودية قامت "بشراء القرار الإندونيسي والأفغاني"، مشبهًا ذلك بما فعله كفار قريش ليلة الهجرة النبوية لتطبيق مبدأ قتل رجل من كل قبيلة.
وتابع مطر بأن الأنظمة العربية عندما تصدر بياناتها لا يجرؤ أحد على كتابة عبارة "نزع السلاح"، لأن هذه الكلمات قد تطيح بأي زعيم في أي أرض طبيعية.
مضامين الفقرة الثالثة : التضامن العالمي مع غزة وعزلة الكيان الإسرائيلي
عرض الإعلامي معتز مطر مقطعًا لدان حولتس، قائد القوات الإسرائيلية السابق، الذي وصف الكيان بأنه "قوم منبوذون" وأنهم ألحقوا أكبر الأضرار بالجالية اليهودية في العالم، مستثنيًا من ذلك مصر والإمارات والمغرب، والتي اعتبرها "أكثر دول يشعر فيها أبناء الكيان بالطمأنينة الكاملة".
وعلق مطر على أحد التعليقات في البث المباشر، مؤكدًا أن الدول العربية "ستتوحد قسرًا وقهرًا وكأنها تُجر من النواصي"، وأن "أقدارها رهينة العين"، مشيرًا إلى أن مشهد غزة أنهى العروش العربية وأن الحكاية مسألة وقت.
واختتم الحلقة بالحديث عن المظاهرات العالمية في مدريد وروما وغيرها، واصفًا المشهد بأنه "فوق الوصف"، حيث نزل أكثر من مليون شخص في مختلف العواصم، مؤكدًا أن هذه المظاهرات مثلت "ضربة لمبادرة ترامب والدول العربية"، وأن "صوت الناس أعلى من كل محاولات التعتيم".