مضامين الفقرة الأولى:  شرم الشيخ تستعد لقمة السلام بمشاركة 232 صحفيًا دوليًا

استهل الإعلامي عمرو أديب حلقته بتأكيد أن مصر تقف على أعتاب يوم تاريخي، إذ تستعد مدينة شرم الشيخ لاستضافة قمة كبرى للسلام بمشاركة واسعة من قادة العالم.

وأشار إلى أن هذه القمة تأتي في توقيت بالغ الحساسية على المستويين الإقليمي والدولي، حيث تشهد المنطقة توترات متصاعدة في غزة، وأزمات ممتدة في القرن الأفريقي، ما يجعل من القمة محطة مهمة لإعادة رسم مشهد الاستقرار في الشرق الأوسط، كما أضاف أن 232 صحفيًا ومراسلًا دوليًا من مختلف أنحاء العالم وصلوا إلى شرم الشيخ لتغطية فعاليات القمة، ما يعكس الزخم العالمي الكبير واهتمام العواصم الكبرى بما سيصدر عنها من قرارات أو رسائل.

وأوضح أن “هذا الرقم غير مسبوق في المؤتمرات التي استضافتها مصر مؤخرًا، وهو دليل على أن العيون كلها متجهة إلى القاهرة وشرم الشيخ بحثًا عن أفق جديد للسلام”.

كما عرض البرنامج تقارير حية من مدينة شرم الشيخ مع راندا أبو العزم، مديرة مكتب قناة العربية في مصر، التي وصفت الأجواء بأنها “مليئة بالحركة والاستعدادات المكثفة”، مؤكدة أن المدينة تحولت إلى خلية نحل منذ أيام استعدادًا لاستقبال الوفود.وأشارت إلى أن قوات الأمن نشرت تأمينًا غير مسبوق في جميع المداخل والمناطق الحيوية، من المطار وحتى مقار إقامة الوفود، مؤكدة أن جميع الأجهزة تعمل بتناغم لضمان نجاح الحدث.

كما تحدثت عن تجهيز مركز إعلامي دولي ضخم مزود بكل الخدمات التقنية، يضم مئات المقاعد للصحفيين ومترجمين من لغات متعددة، لتسهيل التغطية اللحظية لجميع الفعاليات.

وأوضحت أبو العزم أن القمة ستضم قادة من الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا، وأن جدول الأعمال سيركز على تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، واستئناف مفاوضات السلام، والتعاون الاقتصادي الإقليمي ، وأضافت أن مصر تنظر إلى القمة على أنها فرصة لإعادة صوت الاعتدال والوساطة المصرية إلى الواجهة من جديد، خصوصًا بعد الجهود المكثفة التي بذلتها القاهرة خلال الأشهر الماضية لوقف نزيف الدم في غزة.

و أكد أديب أن ما يحدث في شرم الشيخ ليس مجرد قمة سياسية عادية، بل حدث يعكس المكانة الإقليمية والدولية لمصر، وأضاف أن مصر، رغم التحديات الاقتصادية التي واجهتها، لا تزال قادرة على أن تكون محور الحلول لا الأزمات، مشيرًا إلى أن نجاح القمة سيمثل مكسبًا دبلوماسيًا كبيرًا يعزز مكانة مصر في دوائر صنع القرار العالمي.

كما تطرق إلى البعد الاقتصادي للقمة، موضحًا أن هذا الحدث سينعكس إيجابًا على السياحة في شرم الشيخ التي تستقبل آلاف الضيوف والإعلاميين من مختلف الدول، فضلًا عن الصورة الإيجابية التي تقدمها مصر كبلد مستقر وآمن قادر على استضافة أحداث عالمية بهذا الحجم.

مضامين الفقرة الثانية: عمرو أديب: وقف حرب غزة ضرورة إنسانية.. ومصر خسرت 9 مليارات دولار بسبب موقعها الجغرافي

واصل الإعلامي عمرو أديب في حلقته حديثه عن قمة شرم الشيخ للسلام، مؤكدًا أن الرهان الأكبر على القمة هو فتح نافذة أمل جديدة في منطقة أنهكتها الحروب، خصوصًا بعد شهور طويلة من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأشار إلى أن مصر دفعت ثمنًا باهظًا بسبب موقعها الجغرافي الذي جعلها تتحمل تبعات الأزمات المحيطة بها، سواء من ناحية تراجع حركة التجارة عبر قناة السويس أو تأثر قطاع السياحة نتيجة التوترات الإقليمية ،و قال: أن خسائر مصر بلغت نحو 9 مليارات دولار خلال العامين الأخيرين، نتيجة تباطؤ حركة السفن وتراجع أعداد السياح القادمين من الخارج.

وأضاف أديب أن “مصر دائما في المنتصف بسبب موقعها الجغرافي، مؤكدًا أن القاهرة رغم ذلك تواصل القيام بمسؤوليتها الإقليمية بدعم الحلول السلمية ورفض منطق العنف والدمار.

وأوضح أديب أن القمة لا تتعلق فقط بوقف إطلاق النار في غزة، ولكن بمستقبل المنطقة بالكامل، مشيرًا إلى أن العالم كله أصبح يدرك أن استمرار الحرب لن يؤدي إلا إلى مزيد من التطرف وعدم الاستقرار، وأكد أن مصر تسعى من خلال هذه القمة إلى توحيد المواقف الدولية، وطرح رؤية واقعية لإعادة إعمار غزة وتهيئة الأجواء لعودة المفاوضات السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، و تابع أن وقف الحرب يصب في مصلحة الجميع، لأن استمرار النزاع لا يهدد فقط الفلسطينيين والإسرائيليين، بل أيضًا أمن مصر والمنطقة بأكملها، مضيفًا أن أي تصعيد جديد ستكون له انعكاسات مباشرة على الحدود المصرية، وحركة الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس.

مضامين الفقرة الثالثة: مقتل الناشط صالح الجعفراوي… أديب: الصراع الداخلي يهدد جهود السلام

توقف  أديب عند حادثة مقتل الناشط الفلسطيني صالح الجعفراوي، ووصفها بأنها رمز للمأساة  في غزة، وأوضح أديب أن الجعفراوي كان من الشخصيات الشبابية المعروفة في القطاع، وأنه كان مطلوبًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عامين، لكن المفارقة المؤلمة أنه قُتل على أيدي فلسطينيين في اشتباكات، وفي مداخلة هاتفية مع المراسل محمد عوض من قناة العربية:

تحدث المراسل محمد عوض من داخل غزة في مداخلة هاتفية، مؤكدًا أن الاشتباكات اندلعت بين عناصر من أمن حماس وبعض العائلات المسلحة في مناطق متعددة بالقطاع، على خلفية نزاعات داخلية واتهامات متبادلة بالمسؤولية عن الفوضى والدمار مؤكدا  أن الوضع خرج عن السيطرة في بعض المناطق، حيث تحولت الأحياء السكنية إلى ساحات قتال بين فصائل وأفراد من نفس المدينة.

عقب أديب على شهادة المراسل قائلًا إن ما يحدث في غزة "نهاية طبيعية لفكر قائم على السلاح لا على السياسة وأشار  إلى أن استمرار هذا الصراع الداخلي يخدم المصالح الإسرائيلية بشكل مباشر".

وأكد أن ما يحدث الآن في غزة يهدد كل جهود السلام المنتظرة من قمة شرم الشيخ.

مضامين الفقرة الرابعة: جدال بين عماد الدين حسين ومجدي الجلاد: هل حان وقت تغيير الحكومة؟

شهدت حلقة الإعلامي عمرو أديب من برنامجه مناقشة سياسية ساخنة بين الكاتبين الصحفيين مجدي الجلاد وعماد الدين حسين، تناولت مستقبل الحكومة الحالية والتعديلات المقترحة على قانون الإجراءات الجنائية، إلى جانب التوقعات بشأن خريطة البرلمان المقبل.

بدأ الحوار بتصريح من مجدي الجلاد أكد فيه أن الوقت قد حان لتغيير الحكومة ورئيس الوزراء، موضحًا أن المرحلة الحالية تتطلب دماء جديدة ورؤية مختلفة لإدارة الملفات الاقتصادية والسياسية. ورد عليه الإعلامي عمرو أديب بقوله إن هذا مجرد رأي، مشيرًا إلى أن الحكومة الحالية تواجه تحديات كبيرة وتحاول التعامل معها في ظل ظروف معقدة.

أما عماد الدين حسين، فعبر عن وجهة نظر مختلفة، مؤكدًا أن المشكلة لا تتعلق بالأشخاص بقدر ما تتعلق بالسياسات، وأن الحل يكمن في تطوير آليات العمل داخل مؤسسات الدولة وليس في التغيير المتكرر للحكومات. وأضاف أن البرلمان المقبل سيكون أمامه مسؤوليات ضخمة، خاصة في ما يتعلق بمناقشة قانون الإجراءات الجنائية وإجراء إصلاحات تشريعية مهمة.

وفي جانب آخر من الفقرة، عرض مجدي الجلاد رؤيته للانتخابات البرلمانية المقبلة، متوقعًا أن يفوز حزب مستقبل وطن بنحو 125 مقعدًا، يليه حزب حماة وطن بـ50 مقعدًا، ثم الجبهة الوطنية ما بين 27 إلى 30، والشعب الجمهوري من 12 إلى 14 مقعدًا. وقد علّق عمرو أديب على هذه الأرقام مازحًا بأنها دقيقة وكأنها صادرة من “غرفة التحكم”.