مضامين الفقرة الأولى: محفوظ رمزي : الدواء المصري بنفس كفاءة المستورد وسعره أقل 50%.. ولا صحة لأزمة الفشل الكلوي

خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر في برنامج «يحدث في مصر»، أكد الدكتور محفوظ رمزي، رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة الصيادلة، أن ما يُثار حول نقص أدوية علاج الفشل الكلوي وحقن البنج غير دقيق، موضحًا أن السوق المحلي يحتوي على كميات كافية لتغطية احتياجات المرضى في الوقت الحالي.

وأوضح رمزي أن نقص بعض الأدوية الأجنبية تم تعويضه بالكامل عبر ضخ كميات كبيرة من الأدوية المصرية البديلة في الأسواق، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في إطار توجه الدولة نحو توطين صناعة الدواء والحقن، خصوصًا المتعلقة بمرضى الفشل الكلوي التي تعتمد على تقنيات تصنيع متقدمة.

وأضاف أن العقار المستخدم لعلاج الفشل الكلوي يُستورد من شركتين عالميتين فقط، بينما تتولى شركة مصرية إنتاج البديل المحلي بنفس المواصفات والجودة، وهو متوافر حاليًا في الصيدليات والمستشفيات. واعتبر رمزي أن الوصول إلى هذا المستوى من الكفاءة داخل أحد المصانع المصرية يُعد إنجازًا علميًا وصناعيًا مهمًا، مشيرًا إلى أن هناك مصريين في الخارج يحرصون على الحصول على الدواء المصري نظرًا لجودته العالية.

وشدد على أن المادة الفعالة في الأدوية المحلية مطابقة لتلك الموجودة في الأدوية المستوردة، وأن عمليات التصنيع تتم وفق معايير جودة دقيقة وثابتة، لافتًا إلى أن سعر الدواء المصري لا يتجاوز نصف سعر المستورد رغم تمتعه بنفس الكفاءة العلاجية.

مضامين الفقرة الثانية: د. محمود ممتاز لـ«يحدث في مصر»: ضبط 12 واقعة احتكار في الزي المدرسي

انتقل الإعلامي شريف عامر إلى مداخلة هاتفية أخرى، حيث كشف الدكتور محمود ممتاز، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، عن تفاصيل جديدة وخطيرة بشأن احتكار الزي المدرسي في عدد من المدارس الخاصة، مؤكدًا أن الجهاز رصد 12 واقعة احتكار خلال الفترة الأخيرة تتعلق بإجبار أولياء الأمور على شراء الزي من منافذ محددة تابعة لجهات بعينها، في مخالفة صريحة لقانون حماية المنافسة وحرية السوق.

وأوضح الدكتور محمود ممتاز أن الجهاز تلقى العديد من الشكاوى من أولياء الأمور مع بداية العام الدراسي، وعلى الفور تم فتح تحقيقات موسعة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، التي بدورها أصدرت قرارات صارمة لتنظيم عملية بيع الزي المدرسي وضمان حرية الاختيار لأولياء الأمور.

وأكد رئيس الجهاز أن بعض المدارس مارست ضغوطًا مالية على الأسر بإلزامهم بشراء الزي من أماكن بعينها بأسعار مبالغ فيها، وهو ما استدعى التدخل العاجل واتخاذ إجراءات قانونية حازمة، مشيرًا إلى أن العقوبات المفروضة على المدارس المخالفة قد تصل إلى 300 مليون جنيه، وفقًا لحجم المبيعات وطبيعة المخالفة. كما أوضح أنه تمت إحالة عدد من القضايا إلى النيابة العامة والمحكمة الاقتصادية، إضافة إلى إلزام بعض المدارس برد المبالغ التي حصلت عليها دون وجه حق لأولياء الأمور المتضررين.

وخلال المداخلة، شدد الدكتور ممتاز على أن جهاز حماية المنافسة يعمل حاليًا بالتنسيق الكامل مع وزارة التربية والتعليم لضمان شفافية الأسواق ومنع أي ممارسات احتكارية، مؤكدًا أن الهدف هو حماية المستهلك وتحقيق مبدأ المنافسة العادلة بين الشركات والموردين.

كما أشار إلى أن الجهاز أطلق حملة توعية شاملة تحت عنوان «اعرف حقك»، تهدف إلى تثقيف المواطنين بحقوقهم وتعريفهم بآليات تقديم الشكاوى ضد أي ممارسات احتكارية، موضحًا أن الاستجابة الكبيرة من المواطنين وتزايد البلاغات خلال الفترة الأخيرة يعكس ارتفاع مستوى الوعي المجتمعي بدور الجهاز وأهميته.

وفي ختام حديثه، أعلن الدكتور محمود ممتاز أن الجهاز سيعلن قريبًا عن قائمة جديدة تضم المدارس المخالفة التي ثبت تورطها في ممارسات احتكارية، مؤكدًا أن الدولة لن تتهاون في مواجهة أي تجاوزات تمس حقوق المواطنين أو تضر بالمنافسة في السوق المصري.

مضامين الفقرة الثالثة: "رفع توقعات النمو إلى 4.5%.. د. مصطفى بدرة يوضح أسباب تفاؤل صندوق النقد بالاقتصاد المصري"

قال الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، إن رفع صندوق النقد الدولي لتوقعاته بشأن نمو الاقتصاد المصري إلى 4.5% خلال العام المالي الحالي يعكس قوة الاقتصاد المصري وقدرته على الصمود، موضحًا أن هذا التحسن يرجع إلى عدة عوامل، منها مستوى الصرف والدين العام وتحويلات المصريين بالخارج، وهي مؤشرات تدعم ثقة المؤسسات الدولية في الاقتصاد.

وأضاف "بدرة" خلال مداخلة هاتفية شريف عامر ، أن توقعات المؤسسات الدولية تؤثر بشكل مباشر على قرارات المستثمرين، لأنهم يعتمدون على تلك المؤشرات عند اتخاذ قراراتهم الاستثمارية. وأشار إلى أن الخطوط الملاحية العالمية تحتاج بعض الوقت حتى تستعيد نشاطها الطبيعي بعد فترات الاضطراب الاقتصادي الأخيرة.

كما أوضح أن أي زيادة بسيطة في معدلات النمو يكون لها تأثير واضح على الاقتصاد، داعيًا الفريق الاقتصادي المصري، وعلى رأسه وزير المالية ومحافظ البنك المركزي ووزارة التخطيط، إلى العمل على تشجيع الشركات العالمية للعودة لاستخدام قناة السويس، لما لذلك من أثر كبير على موارد الدولة وحركة التجارة الدولية.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن سعر الدولار قد يتحرك بالزيادة أو الانخفاض بشكل طبيعي وفقًا لآليات السوق، لافتًا إلى أن تحكم بعض التجار في الأسواق يؤدي إلى بطء انخفاض الأسعار رغم تحسن الأوضاع. كما توقع أن يشهد نهاية الشهر الجاري زيادة في أسعار المواد البترولية، مؤكدًا أن البترول من العناصر الأساسية في الإنتاج، وبالتالي أي ارتفاع في أسعاره ينعكس على أسعار بعض السلع والخدمات في السوق المحلي.

مضامين الفقرة الرابعة: الفقي: ترامب أقرب إلى تفكير العرب.. و غياب محمد بن سلمان رسالة ضد التطبيع.

اختتم شريف عامر حلقته باستضافة المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي للحديث عن عدد من الملفات السياسية والإقليمية الحساسة، شملت أحداث حرب أكتوبر، اغتيال أشرف مروان، مؤتمر السلام في شرم الشيخ، والعلاقات المصرية الأمريكية، بالإضافة إلى الأوضاع الفلسطينية في غزة.

وأوضح الفقي أن الاحتلال الإسرائيلي كان على علم مسبق بموعد حرب 7 أكتوبر 1973، واغتال أشرف مروان بشكل مباشر ومنظم، مؤكدًا أن مروان كان شخصية محورية في جمع المعلومات الاستخباراتية لمصر، ما جعل اغتياله ضربة استراتيجية مباشرة للقدرة الاستخباراتية المصرية، مشيرًا إلى عمق ودقة التحركات الاستخباراتية الإسرائيلية خلال الحروب والأزمات.

وبالنسبة لمؤتمر السلام في شرم الشيخ، اعتبر الفقي أن القمة أسهمت في تعزيز التقارب العربي، وأشار إلى غياب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن فعاليات القمة كرسالة واضحة تؤكد رفض المملكة للتطبيع مع إسرائيل إلا بعد إقامة دولة فلسطينية، مضيفًا أن هذا الغياب يمثل ورقة ضغط سياسية على الأطراف الدولية والإقليمية.

وتطرق الفقي إلى الدور الأمريكي في المنطقة، موضحًا أن الرئيس دونالد ترامب كان قريبًا من تفكير العرب في بعض القضايا الاستراتيجية، وأن شخصيته تتسم بالحساب الدقيق في اتخاذ القرارات لتحقيق مصالحه أولًا. وأوضح أن خطاب ترامب في الكنيست كان استعراضًا يظهر دعمه المطلق لنتنياهو، معبّرًا عن استمرار تأثيره الكبير على الأحداث الإقليمية حتى بعد مغادرته الحكم، قائلاً: «ترامب هو من يحرك السيارة التي تتحكم في المنطقة بأسرها».

وأشار الفقي إلى تراجع الأصوات المعتدلة داخل إسرائيل الداعمة لحل الدولتين والحقوق الفلسطينية، معتبرًا أن مؤتمر شرم الشيخ شكّل فرصة مهمة لإعادة التوازن في المنطقة ودعم المفاوضات المستقبلية، خصوصًا في تحديد مستقبل حركة حماس في غزة، مع التأكيد على أن نتائج القمة سيكون لها تأثير مباشر على الأوضاع الإنسانية والسياسية.

وختم الفقي بالتأكيد على أهمية تدخل ترامب المباشر لإيجاد مخرج للصراع في المنطقة، مشيرًا إلى أن الدور الأمريكي التقليدي لم يعد كافيًا، وأن الزعماء الغربيين يرون أن المخرج الحقيقي من أزمة غزة يعود لإدارة ترامب للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية وإعادة التوازن للأوضاع الإقليمية.