مضامين الفقرة الأولى: وكيل تعليم المنوفية يكشف لـ«يحدث في مصر» حقيقة انتشار الجديري المائي بين طلاب الباجور

بدأ الإعلامي شريف عامر الحلقة، بتسليط الضوء على انتشار مرض الجديري المائي بين عدد من تلاميذ مدرسة الشهيد أحمد سالم البيومي بقرية جروان التابعة لإدارة الباجور التعليمية بمحافظة المنوفية.

وخلال مداخلة هاتفية ، أوضح الدكتور محمد صلاح، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية، أن المدرسة شهدت حتى أمس الاثنين تسجيل 24 إصابة بين الطلاب، مشيرًا إلى أن الإصابات ظهرت تدريجيًا، إذ بدأت من 10 إلى 12 حالة داخل فصل واحد، ثم تنوعت بين تلاميذ المرحلة الابتدائية.

وأكد صلاح أن المدرسة تعمل بصورة طبيعية دون تسجيل أي حالات جديدة اليوم، موضحًا أن نسبة الحضور بلغت 99%، وأن أجهزة المحافظة والصحة تتابع الموقف لحظة بلحظة. كما تم الكشف الطبي على جميع الطلاب، مع توفير العلاج اللازم للمصابين حتى تمام الشفاء.

وأضاف أن المرض ليس خطيرًا، وأن قلق أولياء الأمور مفهوم وطبيعي، لكن مديرية الصحة طمأنت الوزارة تمامًا بشأن السيطرة على الموقف. كما لفت إلى أن عددًا محدودًا من الطلاب حصل على إجازة مؤقتة.

وتواصل مديرية الصحة بالمنوفية تنفيذ حملات توعية داخل المدارس، لشرح طرق الوقاية من العدوى وأهمية الالتزام بالتطعيم والنظافة الشخصية لمنع انتشار المرض.

مضامين الفقرة الثانية: بعد ارتفاع 50% منذ بداية العام.. هاني جنينة يفسر أسباب هبوط الذهب الأخير

خصص عامر فقرة من الحلقة للحديث عن هبوط أسعار الذهب، حيث استعرض الخبير الاقتصادي هاني جنينة، من خلال مداخلة هاتفية، التحركات الأخيرة للذهب على المستوى العالمي والمحلي، موضحًا الأسباب الحقيقية وراء الانخفاض بعد موجة ارتفاع كبيرة منذ بداية العام.

وأشار جنينة إلى أن أسعار الذهب ارتفعت بنحو 50% منذ مطلع العام، قبل أن تتراجع مؤخرًا بنسبة 6%، مؤكدًا أن هذا الانخفاض يُعد تصحيحًا طبيعيًا في ظل موجة الصعود الحادة السابقة. وأضاف أن المرحلة الحالية تختلف عن فترات سابقة، إذ لم يعد ارتفاع الذهب مرتبطًا بمعدلات التضخم كما كان في الماضي، بل نتيجة رغبة بعض البنوك المركزية الكبرى حول العالم في تقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي، ما أحدث تحركات غير تقليدية في سوق الذهب وجعل تقييمه والتنبؤ باتجاهاته أكثر صعوبة.

وأوضح جنينة أن تسعير الذهب في مصر يسير بما يتطابق مع الأسعار العالمية، حيث ينعكس أي ارتفاع أو انخفاض عالمي مباشرة على السوق المحلي، خاصة أن مصر من الدول التي تحتفظ باحتياطي كبير من الذهب. كما أشار إلى أن استمرار الصراع الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين قد يدفع أسعار الذهب للارتفاع على المدى الطويل، لكنه نصح بعدم الاستثمار في الذهب في الوقت الحالي، معتبرًا أن الأسعار تمر بمرحلة تصحيح.

واختتم حديثه بالتوصية بتوجيه الاستثمارات نحو صناديق الاستثمار المتخصصة وشهادات البنوك، مؤكّدًا أنها خيارات أكثر أمانًا واستقرارًا مقارنة بالذهب خلال هذه الفترة.

مضامين الفقرة الثالثة: الألعاب الإلكترونية والعنف الأسري وراء تصاعد السلوك العدواني بين المراهقين

استضاف شريف عامر الدكتور ممتاز عبد الوهاب، أستاذ الطب النفسي، للحديث عن أسباب انتشار السلوك العنيف بين المراهقين وتأثير البيئة الرقمية على الأطفال. وأوضح عبد الوهاب أن الألعاب الإلكترونية تعد من أبرز العوامل التي تؤدي إلى عزل الطفل والمراهق عن المجتمع والواقع المحيط، مشيرًا إلى أن الإفراط في ممارستها يجعلهم أكثر عرضة لاكتساب سلوكيات العنف والجريمة الموجودة داخل تلك الألعاب. وأضاف أن العنف في مرحلة المراهقة ليس ظاهرة مستحدثة، لكنه يختلف في شدته وانتشاره من دولة لأخرى، موضحًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تسجل نسبًا أعلى من مظاهر الشغب والعنف بين المراهقين مقارنة بدول أخرى.

وتطرق عبد الوهاب إلى الجرائم الأخيرة في المجتمع المصري، مثل مشاهد العنف داخل المدارس واستخدام أدوات حادة بين الطلاب، مؤكدًا أنها حوادث فردية لكنها تدق ناقوس الخطر وتستدعي تحليلًا نفسيًا ومجتمعيًا معمقًا لمعرفة أسبابها والتعامل معها. وأشار إلى أن مظاهر العنف لدى الأطفال والمراهقين ترتبط بعدة عوامل، أبرزها البيئة الأسرية والمدرسة والمجتمع المحيط بالطفل، بالإضافة إلى ميول عدوانية فطرية تظهر في تصرفاتهم اليومية. كما شدد على أن العنف الأسري من أخطر المسببات، حيث أن الطفل الذي ينشأ في بيئة يمارس فيها الأب أو الأم سلوكًا عنيفًا يكتسب غالبًا هذا النمط، وأن الأطفال الذين يتعرضون للتحرش أو الاعتداء الجسدي يكونون أكثر عرضة لممارسة العنف لاحقًا.

وأكد عبد الوهاب أن وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية تسهم في تغذية مشاعر العدوان والانفصال عن الواقع، خاصة المحتوى الذي يعرض مشاهد القتل والتدمير في الألعاب والأفلام والمسلسلات، مما ينعكس على سلوك الأطفال والمراهقين في صورة عنف وتمرد.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن العلاج الحقيقي يبدأ من داخل الأسرة، داعيًا الآباء إلى مراقبة أبنائهم ومتابعة محتواهم الرقمي، وتربيتهم على قيم الحوار والاحتواء بدلًا من العنف والانغلاق.

مضامين الفقرة الرابعة:حوار خاص مع المفكر السياسي مصطفى الفقي

افرد شريف عامر جزءًا من حلقته للحديث مع الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، عن قوة وتأثير الثقافة المصرية عبر التاريخ، مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال منارة للفن والفكر والإبداع في المنطقة والعالم. وأوضح الفقي أن الثقافة المصرية تركت بصمة عميقة على السياسة العالمية، مشيرًا إلى أن أغاني أم كلثوم كانت وسيلة من وسائل القوة الناعمة المصرية، حيث وصلت موسيقاها إلى شعوب غير عربية وأثرت في وعيهم ووجدانهم، ما يعكس مدى عمق التأثير الثقافي لمصر على المستويين العربي والدولي.

وتطرق الفقي إلى عمليات النهب والسرقة التي تعرض لها التراث المصري والآثار عبر العصور، مؤكدًا أنه رغم ما فقدته مصر من كنوز، فإنها لا تزال تمتلك رصيدًا حضاريًا وثقافيًا لا يضاهى، يعد من أغنى ما قدمته الإنسانية على مر التاريخ. كما أشار إلى أن الفترة الليبرالية بين عامي 1922 و1952 كانت العصر الذهبي للثقافة المصرية، حيث سادت الحرية الفكرية والتعبير عن الرأي، ما ساهم في ازدهار الفنون والأدب وظهور رموز خالدة تركت أثرًا دائمًا في التاريخ الثقافي العربي.

وأكد الدكتور الفقي أن الثقافة لا تزدهر إلا في مناخ من الحرية، واصفًا الحرية بأنها “الأم التي تُنجب الإبداع”، موضحًا أن كلما اشتدت الأزمات، ازداد وعي الشعوب وظهرت أشكال جديدة من التعبير الفني والفكري. واختتم حديثه بالتأكيد على أن الفن ملك للجميع، وأن الذوق المصري متجذر في الوجدان الشعبي،  واختتم حديثه مستشهدًا بتفاعل الأجيال الجديدة مع الفنون التراثية مثل حفلات الحضرة الدينية، والتي لا تزال تجد صدى لدى الشباب وتعكس استمرارية الروح المصرية الأصيلة في وجدان الأجيال الجديدة.