من معبر رفح إلى نكسة المواقف ….. انتهاكًا للهدنة وصمت عربي وتسريبات عن تنسيق أمني مع الاحتلال
تناول معتز مطر واقع ما بعد الهدنة في غزة، موثقًا استمرار الانتهاكات الإسرائيلية رغم الحديث عن وقف إطلاق النار، ومسلطًا الضوء على الصمت العربي الذي يواكب المأساة. كما تطرّق إلى تنسيق بعض الأنظمة مع الاحتلال، موجّهًا اتهامات للمخابرات المصرية ومشيرًا إلى دور اللواء عباس كامل في تسريب خرائط الأنفاق أو...
مضامين الفقرة الأولى: هدنة على الورق و36 انتهاكًا في الميدان
افتتح معتز مطر الحلقة بعرض تقرير يوثق 36 انتهاكًا إسرائيليًا للهدنة خلال أيام قليلة من بدء سريانها، مؤكدًا أن الاحتلال واصل قصفه المدفعي وغاراته الجوية على مناطق مختلفة في قطاع غزة، في ظل غياب أي رادع أو مساءلة دولية. وأضاف مطر أن الهدنة أصبحت غطاءً لاستمرار العدوان بشكل «ناعم»، وأن الأرقام التي تعلنها المؤسسات الدولية حول المساعدات لا تعبّر عن الواقع الميداني، حيث دخلت 173 شاحنة فقط من أصل 1800 كانت مقرّرة، وهو ما وصفه بـ«الفضيحة الإنسانية».وانتقد مطر الصمت العربي إزاء هذه الخروقات،والدور المصري في إغلاق معبر رفح معتبرًا أنه مشاركة غير مباشرة في الجريمة.
كما لفت مطر الانتباه إلى تصريح وزير الدفاع الأمريكي: «لا سلام بدون قوة»، مؤكدًا أن السلام لا يُحفظ بالهدنة أو التسامح، بل بالقوة الحقيقية.
مضامين الفقرة الثانية: صمت الأنظمة وتنسيق خلف الستار
سلط معتز الضوء على ما وصفه بـ«التنسيق الخفي» بين بعض الأنظمة العربية والاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن بعض هذه الأنظمة تتعاون استخباريًا وأمنيًا تحت ذريعة "ضمان الهدوء في غزة". وربط مطر بين هذا التنسيق وبين مواقف إعلاميين مقربين من دوائر صنع القرار في مصر والإمارات والسعودية، مثل عماد أديب ونديم قطيش، الذين بحسبه يسوقون خطابًا يحمّل المقاومة مسؤولية استمرار الحرب. كما شن هجوم على وقنوات مثل العربية وسكاي نيوز و وصفها بكونها «مجرّدة من الضمير».
واتهم معتز المخابرات المصرية في إشارة إلى اللواء عباس كامل بتسريب خرائط أو معلومات ميدانية تتعلق بالأنفاق والمناطق الحدودية، ما ساهم في دقة العمليات الإسرائيلية الأخيرة. ووصف هذا الفعل بأنه "تواطؤ صريح يتجاوز حدود الخيانة".
وأعاد مطر للتذكير باعترافات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حول تسليح إسرائيل وتلقيه دعم من مكثف من دول في إشارة إلى قادة مثل السيسي، ابن زايد، وابن سلمان لعدم السماح بما وصفوه بـ«انتصار حكومة غزة». واعتبر مطر أن هذا الضغط العربي لم يكن دفاعًا عن الاستقرار بل عن مصالح الأنظمة، مؤكدًا أن واشنطن لم تكن لتواصل هذا الدعم لولا الغطاء العربي الصامت والمشارك.
اختتم معتز مطر الحلقة باستخدام أمثلة دينية (مثل منطق أصحاب الأخدود) لتأطير المعاناة كقضية أخلاقية و وجودية، وإدانة الفاعلين على هذا الأساس.