• من نحن
  • اتصل بنا
  • إتفاقية الإستخدام
خلاصة

تناول الإعلامي محمد ناصر ما وصفه بـ"حفلة الجوائز الدولية" التي حصل عليها النظام المصري مؤخرًا، أبرزها: عضوية مصر بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تعيين خالد العناني مديرًا عامًا لليونسكو، رئاسة مصر للمنظمة الدولية للتقييس (الأيزو)، وإشادات صندوق النقد الدولي بالاقتصاد المصري. وطرح ناصر تساؤلات ساخرة ومباشرة عن معنى هذه...

مضامين الفقرة الأولى: الجوائز الدولية للسيسي.. تكريم ام تواطؤ؟

استهل ناصر حديثه بالإشارة إلى أن كل رئيس عسكري في مصر برّر انتهاكات حقوق الإنسان بمبررات مختلفة: عبد الناصر بالإخوان، السادات بالديمقراطية، مبارك بمواجهة الإرهاب، والسيسي بـ"إنقاذ الوطن".

ثم عرض تقرير من منظمات حقوقية تفضح "قمع عابر للحدود" تمارسه السلطات المصرية، شمل إصدار أحكام غيابية على معارضين بالخارج، حرمانهم من الوثائق الرسمية، إدراجهم على قوائم الإرهاب، ومطاردة أسرهم داخل مصر، مع مراقبة أنشطتهم إلكترونيًا. وسخر ناصر من عضوية مصر قائلًا: "دي مش عضوية.. دي مكافأة على القمع".

كما سلط الضوء على تعيين خالد العناني في منصب مدير عام اليونسكو، رغم ما وصفه بـ"سجل مليء بالفضائح"، من تهريب آثار إلى الإمارات، وتدمير مواقع أثرية ومقابر تاريخية.

و تناول بسخرية فوز مصر برئاسة منظمة الأيزو المعنية بالتخطيط والجودة، في بلد لا يعترف رئيسها بدراسات الجدوى، ويفتخر بتجاهل التخطيط. واستشهد بتصريحات سابقة للسيسي قال فيها: "أنا ما بحبش دراسات الجدوى"، وأضاف ناصر: "اللي بيبوظ الطرق ويهد الكباري.. ياخد الأيزو؟".

كما استعرض ناصر تقريرًا لصندوق النقد الدولي رفع فيه توقعاته لنمو الاقتصاد المصري وعلق عليه قائلا : "ما هو لو الأمريكان راضيين، الصندوق يقول حاضر"، مشيرًا إلى دور سياسي لعبه السيسي في ملف غزة و"غسيل سمعة إسرائيل"، جعل الغرب يغض الطرف عن الواقع الاقتصادي والمعيشي المتدهور في مصر.ثم  تطرق إلى تصريحات مستشار ترامب حول رغبة الرئيس الأمريكي السابق في التوسط لحل أزمة سد النهضة، رغم أن السد قد تم بناؤه بالفعل. وعلق  ساخرًا: "زي اللي يروح يعزي بعد أسبوعين من الدفن".

و أنهى الفقرة بتلخيص الجوائز الخمس التي حصل عليها النظام المصري خلال فترة قصيرة، متسائلًا: هل هي نتيجة كفاءة دبلوماسية؟ أم ثمن لأدوار سياسية تخدم قوى كبرى على حساب القضايا العربية والإسلامية.
 

مضامين الفقرة الثانية: احتفالات الزعيم في زمن الانهيارو  الفن كأداة للتطبيع

انتقد ناصر الاحتفال المبالغ فيه بـ"الزعيم السيسي" من قبل الفنانين المصريين بعد مؤتمر شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن الفنانين مضطرون لطاعة النظام للحصول على الأدوار الفنية، مقارنة بزملائهم في دول أخرى الذين يعبرون بحرية عن مواقفهم السياسية. واستعرض أمثلة من العصور السابقة مثل يوسف وهبي وفاطمة رشدي وعزيز عيد، مؤكّدًا أن النظام الرمزي الجديد يعيد إنتاج نفس النظرة للقيمة الفنية.

كما سخر من اللواء سمير فرج الذي دعا إلى "تبخير مصر"، واعتبر أن هذا الاقتراح لا يليق بشخص مسؤول. ثم تطرق إلى الحديث عن منظمة الجودة، وأشار إلى كوارث مثل الحوادث المرورية والوفيات رغم صرف مبالغ ضخمة على المشاريع الكبرى، وانتقد غياب التهيئة والسلامة، مستعرضًا أمثلة مثل غرق طلاب وتعطّل عمليات إنقاذهم، بالإضافة إلى وفاة لواء عاد من مؤتمر شرم الشيخ وحادث الوفد القطري على نفس الطريق بسبب سوء البنية التحتية.

وانتقد ناصر النظام السياسي القائم على مبدأ "من يدفع يدخل"، مشيرًا إلى ما يُشاع عن دفع ملايين للدخول في القوائم الانتخابية أو الفوز بمقاعد البرلمان، واستشهد بتصريحات النائب السابق حسام بدراوي حول دفع 70 مليون جنيه للحصول على مقعد. وأضاف أن نفس الوجوه تتنقل بين البرلمان والوزارات، واختتم قائلاً: "المشكلة ليست فقط في الزعيم… المشكلة في العكوسات، في الدجل، في البخور، وفي أن البلد دي راحه في داهية".


مضامين الفقرة الثالثة: العقول المدبرة خلف سياسات ترامب تجاه إسرائيل

سلّط ناصرالضوء على الشخصيات التي شكّلت النفوذ الخفي وراء سياسات إدارة ترامب في الشرق الأوسط، وخصوصًا اتجاهاتها المؤيدة لإسرائيل.مثل ستيف ويتكوف الذي وُصف بـ اليد اليمنى لترامب، متجاوزًا أحيانًا وزراء الخارجية الرسميين، حيث لعب دورًا محوريًا في توحيد مواقف مصر وقطر وتركيا ضد حماس، والتفاوض مع إسرائيل، وإقامة قنوات خلفية بين البيت الأبيض ورؤساء المنطقة.

أما جارد كوشنر، صهر ترامب، فقد لم يكن مجرد زوج لإيفانكا بل مهندسًا لصفقات اقتصادية وسياسية غيّرت ملامح الشرق الأوسط، قاد "اتفاقات أبراهام" للتطبيع بين إسرائيل ودول عربية، وأصبح حلقة وصل بين المال والسياسة وفلتر المعلومات الذي يصل إلى ترامب.

فيما برزت مريم أديلسون كأقوى شخصية في خريطة النفوذ الصهيوني داخل الإدارة الأمريكية، بتبرعاتها المليونية لدعم ترامب مقابل تنفيذ سياسات مؤيدة لإسرائيل، ولعبت دورًا في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالجولان، ما جعل تأثيرها أحيانًا يفوق تأثير بعض الدول الكبرى.

ولم تغب الفضائح على حسب تعبيره، فقد ظهر رئيس إندونيسيا في مؤتمر شرم الشيخ وهو يطلب اتصالًا بـ“إريك” ابن ترامب لإنجاز صفقة، وسط صمت الدبلوماسيين، ليعلق مطر ساخرًا: “أهو مش إحنا بس اللي بنشغّل أولادنا… العالم كله كده”. واختتم ناصر الحلقة بتساؤل لاذع: هل من يملك المال والنفوذ في الظل هم من يحكم العالم فعلاً أم أن الديمقراطية مجرد واجهة مزيفة، إذ عندما يتحرك ابن الرئيس وسيدة المال، تبدو المؤسسات الرسمية مجرد دمى على خشبة مسرح تتحرك وفق أجندات خفية لا يراها الجمهور.

المزيد من حلقات البرنامج

أزمات عربية متشابكة: من الوحدة المصرية–السورية إلى الحج التجاري ومأساة الفاشر

ناقش محمد ناصر في الحلقة تاريخ الوحدة المصرية–السورية وأثرها الثقافي والشعبي، ثم تناول الخلاف بين مصر والسعودية حول قيادة المنطقة، مع إبراز دور واشنطن والسعودية في المؤتمرات الإقليمية ورسائلها السياسية والاقتصادية الرمزية تجاه مصر. كما سلط الضوء على موسم الحج....

أقرء المزيد

حصار إماراتي لمصر وصراع سعودي مصري على رضا إسرائيل

تناول ناصر التحول الكبير في مواقف الإمارات تجاه مصر، وكيف انتقلت من دعمها أيام الشيخ زايد إلى محاصرتها في عهد محمد بن زايد. وكشف عن تورط أبوظبي في دعم ميليشيات حميدتي في السودان وارتكاب مجازر مروعة في الفاشر، ودعم حفتر....

أقرء المزيد

من ساحل العاج إلى السودان والمغرب... الاستبداد العربي بين برلمانات الفساد وإبادة الشعوب

افتتح محمد ناصر الحلقة بفوز الحسن وتارا برئاسة ساحل العاج للمرة الرابعة بنسبة 89%، كنموذج لمستقبل الأنظمة العربية الاستبدادية. ثم انتقل لفضح البرلمان المصري الذي يسيطر عليه الفاسدون، حيث كشف تقريراً عن شراء مقاعد بملايين الجنيهات، مقارناً الوضع بعصر رشاد....

أقرء المزيد

احتفالية السلام الوهمية ووثيقة هدم القاهرة التاريخية والصراع الخليجي على قيادة المنطقة

تناول محمد ناصر احتفالية "مصر وطن السلام" التي نظمها السيسي بتكلفة نصف مليار جنيه، منتقدًا المبالغة في الاحتفال بوقف إطلاق نار غير مكتمل في غزة. كما كشف ناصر حقيقة زيارة السيسي لبروكسل، موضحًا أن القرض الأوروبي تم الاتفاق عليه منذ....

أقرء المزيد

استبداد السيسي، الإهانات الإسرائيلية، وأزمة السودان

تناول الإعلامي محمد ناصر مسألة استبداد السلطة في مصر، مستعرضًا ما أسماه "نظرية المقايضة الزائفة" التي يستخدمها الرئيس السيسي لتقييد المواطنين، إلى جانب الانتهاكات الموجهة ضد المعارضين والكتاب، و الفجوة الواضحة بين الخطابات الرسمية والتطبيق العملي على الأرض. كما تناول....

أقرء المزيد

واقع النظام المصري وأزماته .. من تحولات العدو والصديق إلى قضايا العدالة الاجتماعية و مآلات القضية الفلسطينية

تناول الإعلامي محمد ناصر واقع النظام المصري في زمن السيسي، حيث تحول مفهوم العدو والصديق، فأصبح المنافقون أصدقاء النظام، في حين يتعرض الوطنيون للنقد والملاحقة. كما استعرض قضية "السوزي الأردنية" وانتقد التعامل القضائي معها مقارنة بالفنانين المصريين، مسلطًا الضوء على....

أقرء المزيد