مضامين الفقرة الأولى: السيسي و الوطن من هو العدو و من هو  الصديق ؟

بدأ محمد ناصر الحلقة  بالتذكير بتاريخ واضح للعدو والمثال البطولات البحرية المصرية كعملية إغراق المدمّرة «إيلات» في مشهد يبيّن وضوح الهدف وهمة الوطن، ثم انتقل لانتقاد الواقع الحالي "زمن السيسي" حيث تغيّرت المفاهيم و"أصبح المنافقون والمطبّلون أصدقاء النظام بينما الكُتّاب والنشطاء الوطنيين المحبّين للبلد مثل هاني صبحي وأنس حبيب يُحوَّلون إلى خونة ويتعرّضون للاعتقال والملاحقة" على حسب تعبيره، وعرض ناصر التماثيل الذهبي للسيسي في بروكسل والحشود المؤيدة" المصطنعة المنظمة "،  كما أشار  إلى استغلال ملف الهجرة والغاز للحصول على دعم أجنبي في هذه الزيارة لبروكسيل؛

وادان  ناصر تحالفات النظام المصري مع شخصيات غربية وإقليمية على حساب مصالح البلاد، مثل توني بلير الذي دعمته مصر للإشراف على غزة بصفته مفوضًا سياسيًا، بسبب توافقه مع السيسي ضد الإسلام السياسي.، كما أبرز تناقضات النظام في تعاملاته مع إسرائيل وحلفائها، وانتقد تحويل وسائل الإعلام إلى أدوات تطبيع وتمجيد بدلاً من النقد، ثم حذّر من سهولة التنقّل من خانة «عدو» إلى «صديق» لدى النظام ، وختم بنداء لتربية الأجيال على معرفة العدو الحقيقي المحتل والمستبدّون المتواطئون حفظ الكرامة الوطنية، ورفض النفاق والطبل للنظام مهما غسّل صورته العالم.

مضامين الفقرة الثانية: جدل السوشيال ميديا: قضية سوزي الأردنية ومناقشة معايير العدالة للشباب على الإنترنت

انتقل ناصر إلى الفيديو الذي نشرته النيابة العامة المصرية على صفحتها الرسمية، والذي تضمن مرافعة وكيل النيابة في قضية "السوزي الأردنية". وأوضح أن المرافعة اتهمت السوزي، التي بدأت نشاطها على تيك توك في عمر 17 سنة، بأنها تخلت عن الدراسة وسعت وراء الشهرة والثراء السريع، مستغلة الشباب والأطفال. وانتقد ناصر أسلوب المرافعة ولغتها، قائلاً: "لو كان في مدرس لغة عربية شاف الفيديو هيجيله صدمة بسبب الأخطاء اللغوية الواضحة".

وأشار ناصر إلى أن كثيرين من النقاد والنشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي سخّروا من المرافعة واعتبروها غير موضوعية، مؤكدين أن التهم الموجهة لسوزي غامضة وغير واضحة، مثل "عدم الاهتمام بالمذاكرة" و"السعي وراء الشهرة"، وهي تهم لا تكفي لإدانة أحد بالسجن. كما قارن الجمهور بين تعامل الدولة مع شباب التيك توكرز وبين المشاهير والفنانين المعروفين مثل الفنانة يسرا، متسائلين عن معايير العدالة ومطالبة بمراجعتها لضمان محاسبة المخطئين دون تمييز أو تحامل.

مضامين الفقرة الثالثة: الانقلاب على قمة شرم الشيخ … إعادة إعمار بـ "شروط الاحتلال" والكنيست يطلب ضم الضفة الغربية

في الفقرة الأخيرة تطرق ناصر إلى الحديث عن قمة شرم الشيخ وقال إن القمة التي احتفى بها إعلام النظام واعتبرها البعض «مكسبًا» هي في الحقيقة «قمة استسلام»، وانتقد تبرّؤ إسرائيل من أي عهد واعتبار موافقة الكنيست المبدئية على ضم الضفة الغربية تطورًا كارثيًا يقضي عمليًا على حل الدولتين. أشار ناصر إلى أن ردود  أفعال بعض الدول  (قطر، الكويت، تركيا، والسعودية لاحقًا) جاءت بالإدانة و التي شدد ان أولها كانت قطر، بينما غابت دول أخرى مشهورة بالتطبيع و علق ناصر "فين الامارات الي كانت تفتخر بأن التطبيع اوقف ضم الضفة ". و كشف ناصر أن إسرائيل وضعت شروطًا جديدة قبل أي «مرحلة ثانية» لإعادة إعمار غزة  أهمها تدمير أنفاق المقاومة  وأن هذا الشرط يبطئ أي حلّ كما اضاف أن الولايات المتحدة وإسرائيل ترفضان دورًا تركيًا أو قطريًا في الشأن الأمني، وتبحثان عن نموذج تقوده مصر لمسألة نزع السلاح وإدارة غزة.و ناصر شدد على أن هناك تنسيقًا غير مريح بين قادة إقليميين وغربيين لإعادة إنتاج سياسات تضع شروطًا على الشعب الفلسطيني، وذكّر بأن مناورات «النجم الساطع» العسكرية التي جرت قبْل القمة كانت تحاكي اقتحام الأنفاق وتهيئ الأرضية لعمليات تُحمّل مصر مسؤولية الأمن والتدمير. واختتم ان الخلاصة : القمة لم تمنح الفلسطينيين شيئًا حقيقيًا، بل كرّست مكاسب لإسرائيل وفتحت أبوابًا لصفقات ومشروعات تقوّض النضال الفلسطيني وتغيّر موازين القوى في المنطقة.